هل يمكن تخيل العالم من دون سكر؟ من دون حلويات من دون هذه المواد والكماليات كما كانت تعتبر قديما ؟.
صعب جدا، فهو ليس من أكثر المواد استهلاكا في العالم فحسب، بل هو من أكثرها انتشارا، إما عبر السكرين الأبيض والأسمر العاديين اللذين نضيفهما إلى المشروبات الساخنة والباردة، وإما عبر شتى أنواع الحلويات والشوكلاته، التي نتناولها بانتظام هذه الأيام حتى صارت جزءا لا يتجزأ من حياتنا.
ولأهمية المادة الساحرة الناصعة البياض أحيانا، يصعب العثور على منزل لا يحتوي على مادة السكر، كما هو الحال مع الملح.
بأي حال، فإن السكر الذي نستخدمه بكثرة لتحلية الشاي والقهوة والشراب والطعام بشكل عام، يرجع إلى ما يعرف بمادة الـ«سوكروز» (Sucrose) المستخلصة من النباتات فقط .
وهناك مادة أخرى يصنع منها السكر وهي الـ«لكتوز» (Lactose) الموجودة في الحليب بشكل عام. والكلمة تعني باللاتينية «حليب».
وهناك أيضا مادة الـ«فروكتوز» (Fructose) التي تشير إلى السكر، وهي موجودة في الكثير من الأطعمة والنباتات، خصوصا الفاكهة والعسل والبصل والبطاطا الحلوة وغيرها.
لكن علميا عندما يجري الحديث عن السكر، هذا يعني أن الحديث يدور حول ما يعرف بـ«مونوساكرايدز» (Monosaccharides)، وهي كلمة من أصل يوناني تعني «السكر الوحيد» بمعنى «السكر الأولي»، ومن أنواعها الـ«غلوكوز».
وهذه المادة هي أساس ما يعرف بالـ«كاربوهايدراتس» (Carbohydrates) أو ما أطلق عليه اسم النشويات أحيانا.
وعادة ما تلعب دورا كبيرا في تخزين وتأمين الطاقة للجسم والخلايا بالطبع، وبالتالي مهمة جديدة لجهاز المناعة والتلقيح وتخثر الدم وتطور الجسم بشكل عام.
وتوجد الـ«كاربوهايدراتس» بكثرة في الحبوب مثل الفاصوليا والأرز والبطاطا والخبز والسباغيتي وغيره. وتنصح المؤسسات الكندية والأميركية منذ سنوات المواطنين بالإكثار من تناول الـ«كاربوهايراتس» لقدرتها على منع السكتة القلبية.
اسم السكر بالإنجليزية (sugar)، يعود إلى الاسم المستخدم باللغتين العربية والفارسية، وهو اسم مأخوذ من اللغة السنسكريتية وكلمة «شاركارا» (Sharkara) بالذات.
ولا يزال يطلق عليه بالإيطالية اسم «زوكيرو» (zucchero) وفي البرتغالية «اشوكر» (aç?car ) وفي الإسبانية «ازوكار» (az?car) وفي الفرنسية القديمة «زوكر» (zuchre) والحديثة «سكر» (sucre) واليونانية «زاخاري» (zahari) الذي يعني «بلور» أو «حصى».
ويطلق الإنجليز على السكر الهندي البني الخشن اسم «جاغاري» (jaggery )، وهو أيضا من أصول سنسكريتية.
تاريخيا بدأ سكان الهند يمضغون قصب السكر لامتصاص شرابه الحلو، ولم تتم بلورته وتكريره كما هو الحال الآن، إلا أيام حكم عائلة غوبتا عام 350.
ولأن قصب السكر بشكل عام جاء من الجنوب والجنوب الشرقي للقارة الآسيوية، فإن هناك الكثير من أنواع القصب، وبالتالي أنواع السكر في الهند ونيو غينيا وغيره.
لكن تقول معلومات أخرى إن استخراج المادة الحلوة من قصب السكر، بدأ في الهند في القرن السادس قبل الميلاد، وقد دون اسكندر المقدوني ملاحظات مهمة عنه أثناء وجوده هناك في القرن الرابع قبل الميلاد، إذ سجل أن الهنود يصنعون العسل من دون النحل، أي أنهم يستخرجونه من مصادر أخرى.
وتشير المعلومات التاريخية، إلى أن العرب تعلموا وأتقنوا كيفية صناعة السكر عبر الهنود، وكانوا أول من استغل قصب السكر على نطاق واسع ولغايات تجارية كبيرة في العالم، فبنوا على نطاق واسع المطاحن والمصافي والمصانع وقبل ذلك بالطبع المزارع.
وكان عام 1390 عاما حاسما في تاريخ السكر، إذ تمكن العرب من استخراج ضعفي ما يجري عادة استخراجه من عصير القصب، مما أدى إلى توسع صناعته وانتشار زراعته في مناطق الأندلس في إسبانيا والـ«ألغارف» في البرتغال (مناطق حارة نسبيا) وجزيرة صقلية الإيطالية ومن هناك انتشر في جزر الكاناري وماديرا وجزر الازوريس في الأطلسي.
وبدأ الأوروبيون باستبدال العسل كمحل للمشروبات وغيرها، واستخدام أنواع من السكر الخشن بعد الحروب الصليبية.
وقد بدأ الإسبان زراعة قصب السكر على نطاق واسع عام 1506 في منطقة الـ«وست انديز» ولاحقا في كوبا عام 1523 وبعد ذلك بدأ البرتغاليون تجاربهم مع قصب السكر في البرازيل عام 1532.
ويقول المؤرخون إن البرتغاليين هم الذين نقلوا زراعة قصب السكر إلى البرازيل (2000 مطحنة في ديمرارا وسيرنام) وجزيرة كاترينا ( 800 مطحنة).
وانتقلت تقنية صناعة السكر إلى الولايات المتحدة، وتم تطويرها من قبل الأوروبيين أيام الثورة الصناعية وبالتحديد في القرن السابع عشر.
وتشير الوثائق إلى أن الهولنديين نقلوا زراعة قصب السكر لغايات إنتاج السكر على نطاق واسع من أميركا الجنوبية إلى جزر الكاريبي، حيث زرع القصب من باربيدوس إلى فيرجين.
ويقال إن وزن السكر بداية القرن السابع عشر كان يعادل وزن الذهب، مما دفع الأوروبيين الذين سيطروا على أميركا آنذاك من جعل الكاريبي أهم مصدر للسكر في العالم لرخص اليد العاملة نسبة إلى سكر آسيا، آنذاك.
وخلال القرن الثامن عشر كان الانجليز أو البريطانيون بالأصح، يسيطرون على الساحة وعلى عالم صناعة السكر في الكاريبي، ومع نشاطهم، أصبح السكر مادة أساسية في العالم لأول مرة، كما هو الحال الآن، ومتوفرة لجميع الطبقات والناس، أي بكلام آخر تم تحرير السكر وتعريف العالم عليه، بدلا من البقاء حكرا على الطبقات العليا والقصور، وأصبح مادة استهلاكية تجارية.
وبعدها أيضا انتشرت صناعة الشوكولاته والسكاكر والحلويات بشكل تجاري واسع.
نهاية القرن الثامن عشر تمكنت صناعة السكر أكثر من السابق وأصبحت المصانع والآلات الضخمة التي تقوم بشتى المهام جزءا لا يتجزأ من عالمها.
وتم استخدام أول محرك يعمل على الطاقة البخارية في مطاحن السكر في الكاريبي وفي جامايكا تحديدا عام 1768 ومن هناك انتشرت ظاهرة استخدام المحركات الحديثة في جميع أنحاء العالم.
وفي هذه الفترة أيضا بدأ الأوروبيون يدرسون احتمالات استخراج السكر من مصادر أخرى غير قصب السكر ويناسب البيئة الأوروبية الباردة فعثروا على الشمندر الذي يقال إنه مصدر لـ30 في المائة من السكر في العالم حاليا.
حاليا تجري حروب تجارية شتى بين الكثير من الدول على تصدير السكر وإنتاجه، خصوصا بين الكثير من دول العالم والإتحاد الأوروبي الذي يدعم قطاع إنتاج السكر ليمنع احتمال استيراد كميات من الخارج كما هو الحال في اليابان وأميركا.
وعندما اعتبرت الكثير من الدول منع أوروبا أي عمليات استيراد من الخارج مخالفا للقوانين الدولية وحرية التجارة، لجأ الإتحاد الأوروبي إلى تخفيض سعر السكر بنسبة 40 في المائة تقريبا لوضع حد لأي محاولة للاستيراد من الخارج .
بأي حال، فإن السكر واحد من أهم المواد التي يتم الاتجار بها في العالم، وهو من أهم المواد الأساسية التي تستخدمها كل الشعوب يوميا وبكثرة، إما لغايات التحلية، وإما لصناعة الحلوى وغيرهما من أنواع القطر.
وهناك ما لا يقل عن مائة دولة من الدول المنتجة له حاليا. وتشير المعلومات إلى أن استهلاك السكر حول العالم يتراوح بين 4 كلغم للفرد في إثيوبيا و40 كلغم للفرد في بلجيكا. ويقال إن معدل استهلاك الفرد في بعض البلدان يصل إلى 35 كلغم في السنة.
ولا بد من التأكيد هناك أن معظم السكر المستهلك حول العالم يأتي من قصب السكر الذي ينمو بكثرة في المناطق الحارة ومن الشمندر الذي يزرع بكثرة في المناطق الباردة.
وينتج من قصب السكر 6 مرات ما ينتج من الشمندر عادة على ذمة إحصاءات عام 2005، رغم أن بعض المصادر تشير إلى أن 30 في المائة من السكر في العالم يأتي من الشمندر، كما سبق وذكرنا.
وينتج السكر بكثرة من البلح أو التمر والنبتة العشبية المعروفة باسم «سورغوم» (Sorghum) بالإضافة إلى القيقب (Sugar Maple) .
ووصل الإنتاج العالمي من السكر عام 2005 حوالي 134.1 مليون طن. وعادة ما يزرع الشمندر بكثرة في كاليفورنيا واليابان وأوروبا والمناطق الباردة أو الشمالية نسبيا. وتعتبر القارة الأوروبية من أكثر الدول استيرادا لمادة السكر الطيبة في العالم.
يزرع قصب السكر بكثرة في المناطق الحارة والاستوائية، واهم الدول المنتجة له حول العالم هي البرازيل والهند واستراليا والمكسيك والصين وتايلاند.
وتعتبر البرازيل الأهم دوليا، إذ تنتج سنويا 30 مليون طن ( إحصاءات 2006)، وتليها الهند بـ21 مليون طن، ثم الصين بـ11 مليون طن (رابع أهم منتج في الصين) وبعدها تايلاند والمكسيك بـ5 ملايين طن. ويبدو واضحا الوضع المهم الذي تتمتع به القارة الآسيوية.
فإنتاج الصين وتايلاند والهند معا يشكل 40 في المائة من الإنتاج العالمي. أميركا اللاتينية تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 32 في المائة من الإنتاج العالمي، ثم كل من أفريقيا وأميركا الوسطى بنسبة 8 في المائة وأخيرا استراليا بنسبة 5 في المائة. ولا يشكل إنتاج كل من الولايات المتحدة وأوروبا والكاريبي أكثر من 3 في المائة.
صعب جدا، فهو ليس من أكثر المواد استهلاكا في العالم فحسب، بل هو من أكثرها انتشارا، إما عبر السكرين الأبيض والأسمر العاديين اللذين نضيفهما إلى المشروبات الساخنة والباردة، وإما عبر شتى أنواع الحلويات والشوكلاته، التي نتناولها بانتظام هذه الأيام حتى صارت جزءا لا يتجزأ من حياتنا.
ولأهمية المادة الساحرة الناصعة البياض أحيانا، يصعب العثور على منزل لا يحتوي على مادة السكر، كما هو الحال مع الملح.
بأي حال، فإن السكر الذي نستخدمه بكثرة لتحلية الشاي والقهوة والشراب والطعام بشكل عام، يرجع إلى ما يعرف بمادة الـ«سوكروز» (Sucrose) المستخلصة من النباتات فقط .
وهناك مادة أخرى يصنع منها السكر وهي الـ«لكتوز» (Lactose) الموجودة في الحليب بشكل عام. والكلمة تعني باللاتينية «حليب».
وهناك أيضا مادة الـ«فروكتوز» (Fructose) التي تشير إلى السكر، وهي موجودة في الكثير من الأطعمة والنباتات، خصوصا الفاكهة والعسل والبصل والبطاطا الحلوة وغيرها.
لكن علميا عندما يجري الحديث عن السكر، هذا يعني أن الحديث يدور حول ما يعرف بـ«مونوساكرايدز» (Monosaccharides)، وهي كلمة من أصل يوناني تعني «السكر الوحيد» بمعنى «السكر الأولي»، ومن أنواعها الـ«غلوكوز».
وهذه المادة هي أساس ما يعرف بالـ«كاربوهايدراتس» (Carbohydrates) أو ما أطلق عليه اسم النشويات أحيانا.
وعادة ما تلعب دورا كبيرا في تخزين وتأمين الطاقة للجسم والخلايا بالطبع، وبالتالي مهمة جديدة لجهاز المناعة والتلقيح وتخثر الدم وتطور الجسم بشكل عام.
وتوجد الـ«كاربوهايدراتس» بكثرة في الحبوب مثل الفاصوليا والأرز والبطاطا والخبز والسباغيتي وغيره. وتنصح المؤسسات الكندية والأميركية منذ سنوات المواطنين بالإكثار من تناول الـ«كاربوهايراتس» لقدرتها على منع السكتة القلبية.
اسم السكر بالإنجليزية (sugar)، يعود إلى الاسم المستخدم باللغتين العربية والفارسية، وهو اسم مأخوذ من اللغة السنسكريتية وكلمة «شاركارا» (Sharkara) بالذات.
ولا يزال يطلق عليه بالإيطالية اسم «زوكيرو» (zucchero) وفي البرتغالية «اشوكر» (aç?car ) وفي الإسبانية «ازوكار» (az?car) وفي الفرنسية القديمة «زوكر» (zuchre) والحديثة «سكر» (sucre) واليونانية «زاخاري» (zahari) الذي يعني «بلور» أو «حصى».
ويطلق الإنجليز على السكر الهندي البني الخشن اسم «جاغاري» (jaggery )، وهو أيضا من أصول سنسكريتية.
تاريخيا بدأ سكان الهند يمضغون قصب السكر لامتصاص شرابه الحلو، ولم تتم بلورته وتكريره كما هو الحال الآن، إلا أيام حكم عائلة غوبتا عام 350.
ولأن قصب السكر بشكل عام جاء من الجنوب والجنوب الشرقي للقارة الآسيوية، فإن هناك الكثير من أنواع القصب، وبالتالي أنواع السكر في الهند ونيو غينيا وغيره.
لكن تقول معلومات أخرى إن استخراج المادة الحلوة من قصب السكر، بدأ في الهند في القرن السادس قبل الميلاد، وقد دون اسكندر المقدوني ملاحظات مهمة عنه أثناء وجوده هناك في القرن الرابع قبل الميلاد، إذ سجل أن الهنود يصنعون العسل من دون النحل، أي أنهم يستخرجونه من مصادر أخرى.
وتشير المعلومات التاريخية، إلى أن العرب تعلموا وأتقنوا كيفية صناعة السكر عبر الهنود، وكانوا أول من استغل قصب السكر على نطاق واسع ولغايات تجارية كبيرة في العالم، فبنوا على نطاق واسع المطاحن والمصافي والمصانع وقبل ذلك بالطبع المزارع.
وكان عام 1390 عاما حاسما في تاريخ السكر، إذ تمكن العرب من استخراج ضعفي ما يجري عادة استخراجه من عصير القصب، مما أدى إلى توسع صناعته وانتشار زراعته في مناطق الأندلس في إسبانيا والـ«ألغارف» في البرتغال (مناطق حارة نسبيا) وجزيرة صقلية الإيطالية ومن هناك انتشر في جزر الكاناري وماديرا وجزر الازوريس في الأطلسي.
وبدأ الأوروبيون باستبدال العسل كمحل للمشروبات وغيرها، واستخدام أنواع من السكر الخشن بعد الحروب الصليبية.
وقد بدأ الإسبان زراعة قصب السكر على نطاق واسع عام 1506 في منطقة الـ«وست انديز» ولاحقا في كوبا عام 1523 وبعد ذلك بدأ البرتغاليون تجاربهم مع قصب السكر في البرازيل عام 1532.
ويقول المؤرخون إن البرتغاليين هم الذين نقلوا زراعة قصب السكر إلى البرازيل (2000 مطحنة في ديمرارا وسيرنام) وجزيرة كاترينا ( 800 مطحنة).
وانتقلت تقنية صناعة السكر إلى الولايات المتحدة، وتم تطويرها من قبل الأوروبيين أيام الثورة الصناعية وبالتحديد في القرن السابع عشر.
وتشير الوثائق إلى أن الهولنديين نقلوا زراعة قصب السكر لغايات إنتاج السكر على نطاق واسع من أميركا الجنوبية إلى جزر الكاريبي، حيث زرع القصب من باربيدوس إلى فيرجين.
ويقال إن وزن السكر بداية القرن السابع عشر كان يعادل وزن الذهب، مما دفع الأوروبيين الذين سيطروا على أميركا آنذاك من جعل الكاريبي أهم مصدر للسكر في العالم لرخص اليد العاملة نسبة إلى سكر آسيا، آنذاك.
وخلال القرن الثامن عشر كان الانجليز أو البريطانيون بالأصح، يسيطرون على الساحة وعلى عالم صناعة السكر في الكاريبي، ومع نشاطهم، أصبح السكر مادة أساسية في العالم لأول مرة، كما هو الحال الآن، ومتوفرة لجميع الطبقات والناس، أي بكلام آخر تم تحرير السكر وتعريف العالم عليه، بدلا من البقاء حكرا على الطبقات العليا والقصور، وأصبح مادة استهلاكية تجارية.
وبعدها أيضا انتشرت صناعة الشوكولاته والسكاكر والحلويات بشكل تجاري واسع.
نهاية القرن الثامن عشر تمكنت صناعة السكر أكثر من السابق وأصبحت المصانع والآلات الضخمة التي تقوم بشتى المهام جزءا لا يتجزأ من عالمها.
وتم استخدام أول محرك يعمل على الطاقة البخارية في مطاحن السكر في الكاريبي وفي جامايكا تحديدا عام 1768 ومن هناك انتشرت ظاهرة استخدام المحركات الحديثة في جميع أنحاء العالم.
وفي هذه الفترة أيضا بدأ الأوروبيون يدرسون احتمالات استخراج السكر من مصادر أخرى غير قصب السكر ويناسب البيئة الأوروبية الباردة فعثروا على الشمندر الذي يقال إنه مصدر لـ30 في المائة من السكر في العالم حاليا.
حاليا تجري حروب تجارية شتى بين الكثير من الدول على تصدير السكر وإنتاجه، خصوصا بين الكثير من دول العالم والإتحاد الأوروبي الذي يدعم قطاع إنتاج السكر ليمنع احتمال استيراد كميات من الخارج كما هو الحال في اليابان وأميركا.
وعندما اعتبرت الكثير من الدول منع أوروبا أي عمليات استيراد من الخارج مخالفا للقوانين الدولية وحرية التجارة، لجأ الإتحاد الأوروبي إلى تخفيض سعر السكر بنسبة 40 في المائة تقريبا لوضع حد لأي محاولة للاستيراد من الخارج .
بأي حال، فإن السكر واحد من أهم المواد التي يتم الاتجار بها في العالم، وهو من أهم المواد الأساسية التي تستخدمها كل الشعوب يوميا وبكثرة، إما لغايات التحلية، وإما لصناعة الحلوى وغيرهما من أنواع القطر.
وهناك ما لا يقل عن مائة دولة من الدول المنتجة له حاليا. وتشير المعلومات إلى أن استهلاك السكر حول العالم يتراوح بين 4 كلغم للفرد في إثيوبيا و40 كلغم للفرد في بلجيكا. ويقال إن معدل استهلاك الفرد في بعض البلدان يصل إلى 35 كلغم في السنة.
ولا بد من التأكيد هناك أن معظم السكر المستهلك حول العالم يأتي من قصب السكر الذي ينمو بكثرة في المناطق الحارة ومن الشمندر الذي يزرع بكثرة في المناطق الباردة.
وينتج من قصب السكر 6 مرات ما ينتج من الشمندر عادة على ذمة إحصاءات عام 2005، رغم أن بعض المصادر تشير إلى أن 30 في المائة من السكر في العالم يأتي من الشمندر، كما سبق وذكرنا.
وينتج السكر بكثرة من البلح أو التمر والنبتة العشبية المعروفة باسم «سورغوم» (Sorghum) بالإضافة إلى القيقب (Sugar Maple) .
ووصل الإنتاج العالمي من السكر عام 2005 حوالي 134.1 مليون طن. وعادة ما يزرع الشمندر بكثرة في كاليفورنيا واليابان وأوروبا والمناطق الباردة أو الشمالية نسبيا. وتعتبر القارة الأوروبية من أكثر الدول استيرادا لمادة السكر الطيبة في العالم.
يزرع قصب السكر بكثرة في المناطق الحارة والاستوائية، واهم الدول المنتجة له حول العالم هي البرازيل والهند واستراليا والمكسيك والصين وتايلاند.
وتعتبر البرازيل الأهم دوليا، إذ تنتج سنويا 30 مليون طن ( إحصاءات 2006)، وتليها الهند بـ21 مليون طن، ثم الصين بـ11 مليون طن (رابع أهم منتج في الصين) وبعدها تايلاند والمكسيك بـ5 ملايين طن. ويبدو واضحا الوضع المهم الذي تتمتع به القارة الآسيوية.
فإنتاج الصين وتايلاند والهند معا يشكل 40 في المائة من الإنتاج العالمي. أميركا اللاتينية تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 32 في المائة من الإنتاج العالمي، ثم كل من أفريقيا وأميركا الوسطى بنسبة 8 في المائة وأخيرا استراليا بنسبة 5 في المائة. ولا يشكل إنتاج كل من الولايات المتحدة وأوروبا والكاريبي أكثر من 3 في المائة.
0 Comments:
Subscribe to:
تعليقات الرسالة (Atom)