خلايا جذعية مستحدثة لعلاج اضرار في عضلة القلب

شيكاغو (ا ف ب) - نجح باحثون في ابطال بعض الضرر الذي تتسبب به نوبة قلبية عبر استخدام الخلايا الجذعية المستحدثة من خلايا نسيج رابط، على ما افادت دراسة نشرت الاثنين.
وتمثل هذه التجربة التي اجريت على فئران مختبرالمحاولة الاولى لاستخدام "الخلايا الجذعية المتعددة الوظائف المستحدثة" (اينديوست بلوريبوتينت ستيم سيلز"اي بي اس") لمعالجة امراض القلب.
والهدف هو ان يتمكن الطب من استخدام خلايا المريض نفسه لعلاج قلبه بدلا من اللجوء الى زرع قلب اخر، وهي غير متوفرة كما انها تستلزم تناول ادوية خطيرة لمنع الجسم من رفض القلب الغريب.
وقال معد الدراسة اندريه تيرزيك من "عيادة مايو" في روتشستر (مينيسوتا) ان "فكرة استخدام خلايا +اي بي اس+ هذه تمهد الطريق لتطبيقات في مجالات اخرى"، مضيفا "من خلال التقدم الذي احرز في اعادة برمجة نوايا الخلايا، من المفترض ان نتمكن من عكس مصير الخلايا البالغة واستحداث علاج "على الطلب" لامراض القلب".
وقام ترزيك وفريقه باعادة برمجة خلايا ليفية برعمية جينيا، وهي خلايا تساهم في تشكيل الندوب والنسيج الرابط، لتصبح خلايا جذعية قادرة على التحول الى عضلة قلب جديدة.
ثم قاموا بزرع هذه الخلايا في قلوب متضررة لفئران مخبرية، ولاحظوا ان هذه الخلايا نجحت خلال اربعة اسابيع في وقف انتشار الضرر في بنية القلب، واستعادة اداء عضلة القلب الذي تراجع بعد النوبة، اضافة الى اعادة تجديد النسيج مكان الضرر.
وتقدم الخلايا الجذعية فرصة هائلة للطب التجديدي لانه من الممكن "تطويعها" واستخدامها لاستبدال خلايا قلب اوكبد او جلد او عين او دماغ او عصب... او اي خلايا اخرى تالفة جراء المرض او الحوادث او الحروب او مجرد التقدم في السن.
كما توفر هذه الخلايا ايضا امكانيات كبيرة لشفاء امراض مثل باركنسون والزهايمر والسكري من النوع الاول، لكن الابحاث في هذا المجال كانت محدودة لان الخلايا مأخوذة من اجنة.
وكان علماء اكتشفوا في العام 2007 طريقة من اجل "اعادة برمجة" الخلايا الجلدية للبالغين الى خلايا جذعية، الامر الذي زاد عدد الخلايا الجذعية المتاحة لاغراض بحثية وابتعد بالتالي عن الجدل حول استخدام اجنة لغايات طبية.
ولم يتم الترخيص بعد لاختبار "الخلايا الجذعية المتعددة الوظائف المستحدثة" على البشر، وقد تمرسنوات قبل التوصل الى اي علاج منها.
ونشرت هذه الدراسة في مجلة "سيركوليشن".

0 Comments:

Post a Comment