دراسة جديدة تشكك في واحدة من أكثر الافتراضات الأساسية لعلم الوراثة البشرية التي تري أنه عندما يتعلق الأمر بالحمض النووي، فإن كل خلية في الجسم متطابقة.باستثناء حالات السرطان، فمن الصعب، بل من المستحيل، إزالة الانسجة المريضة من مرضى على قيد الحياة، ونتيجة لذلك، فإن الغالبية العظمى من العينات المستخدمة في الدراسات الوراثية على نطاق واسع تكون في شكل خلايا الدم.
بيد أنه إذا ثبت أن خلايا الدم والأنسجة ليست وراثية، فإن هذه الدراسات واسعة النطاق والطموحة علي الجينوم قد تكون مغلوطة إلى حد كبير منذ البداية. على أية حال، هذا ما أعلن عنه مجمومة من الباحثين في جامعة مونتريال في يوليو/ تموز في مجلة Human Mutation . وينبع هذا الاستنتاج من البحث عن الأسباب الوراثية لأمدم ( تنفخ في جدار الشرايين) البطن aortic aneurysms . ثم درس العلماء جين BAK الذي يتحكم في موت الخلايا .
الـ AAA هو مرض شرياني نادر يتضمن العلاج منه إزالة عينات الأنسجة. عند مقارنتها، وجد الباحثون اختلافات كبيرة بين الجينات BAK بالخلايا والأنسجة وخلايا نفس الأفراد، " عامل إطلاق" هذا المرض يوجد فقط في الأنسجة. وعلاوة على ذلك، نفس الاختلافات بدت واضحة في عينات مأخوذة من أشخاص أصحاء.
وقال دكتور بعلم الوراثة جوتليب: "في الأمراض الأخرى متعددة العوامل مثل السرطان، يمكن أن نقوم بفحص الدم عادة ". "جرت العادة عند البحث عن عوامل الخطر الجينية، نفترض أن يظهر لنا الدم ما يحدث في الأنسجة. ويبدو الآن أن الأمر ليس كذلك " .إذا ما تأكد هذا الاكتشاف، قد تكون البحوث الجينية، وخاصة البيانات عن عوامل الخطر بحاجة إلي إعادة النظر فيها.

0 Comments:

Post a Comment