لقد أصبح معروفا لدى الجميع أن كلمة «سرطان» تعني أن الانقسام السريع غير المرتب أو النمو غير الطبيعي لبعض خلايا الجسم، ينتج عنه خلايا غير طبيعية تتجمع معا وتكون ما يسمى «الورم» أو «السرطان»، وهذا الانقسام يمكن أن يحدث في أي عضو من الجسم مثل الرئتين أو الكلى أو الكبد، الخ.
وبالنسبة إلى سرطان الكبد فهو أكثر أنواع السرطان انتشارا وهو المسؤول عن 90 في المائة من حالات أورام الكبد الأولية الخبيثة في البالغين، وغالبا ما تتطور الحالة المرضية لمرضي السرطان لأن أعراضه لا تظهر عادة إلا في المراحل المتأخرة منه، ويمكن أن يصنف سرطان الكبد إلى ثلاثة أنواع من السرطان تنشأ جميعها في الكبد، وهي:
- سرطان الخلية الكبدية (Hepatocellular Carcinoma).
- سرطان القنوات المرارية (Cholangio-carcinoma).
- سرطان الكبد الدموي (Angio-sarcoma).
ونشير إلى أن النوعين الأخيرين هما الأقل انتشارا من بين الأنواع الثلاثة، وأن هناك نوعا رابعا وهو الثانويات السرطانية (Metastasis) التي تصل إلى الكبد عن طريق الدم والأوعية الليمفاوية ويكون مصدرها الرئيسي من ورم سرطاني في أي جزء آخر من الجسم مثل المعدة والقولون والثدي والرئة، إلخ، فتستقر في الكبد.
وسرطان الكبد يُعتبر من أخطر أنواع الأورام التي تصيب الإنسان حيث إنه يسبب وفاة المريض المصاب في وقت قصير، كما أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية ومراكز رصد الأورام تشير إلى أن هذا المرض يتسبب في وفاة مليون شخص على الأقل كل عام في جميع أنحاء العالم.
ومما يُذكر أن سرطان الكبد أكثر شيوعا في الرجال عن النساء وعادة ما يحدث بعد سن الخمسين عاما، ويحدث سرطان الكبد الأولي في معظم حالات الكبد المتليف، وفي معظم الحالات تكون حالة الورم صامتة ولا تصاحبها أي أعراض واضحة ولكنها تكتشف مصادفة من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية أو من خلال ارتفاع مفاجئ يلاحظ عند إجراء تحاليل دلالات الأورام التي تسمى «ألفافيتو بروتين» (alpha _ pheto protein).
الأعراض
وحول الشكوى التي يعاني منها المريض المصاب بسرطان الكبد، أوضح د.بازارباشي أنه في بعض الأحيان يصعب تشخيص سرطان الكبد خصوصا في مراحله الأولى، وأن أول الأعراض هو ألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن الذي يصاحبه الهزال وفقدان الشهية وفقدان الوزن والضعف العام، وقد يشكو المريض من الغثيان.
وأضاف أن معظم الحالات تعاني من سوء الحالة الصحية وتدهورها السريع والضعف العام واصفرار العينين والاستسقاء، وأن الكبد تبدو متضخمة عند الفحص ومؤلما عند اللمس، مع وجود عقد على سطحه تعطي الإحساس بالصلابة كالحجر.
الوقاية
إن الوقاية هي أولى خطوات العلاج ويمكن أن تتحقق بتجنب مسببات المرض، من خلال الآتي:
- التوعية بطــرق نقل العــدوى بالفيروســات الكبدية.
- التطعيم الإلزامي ضد فيروس التهاب الكبد (بي).
- علاج حالات الالتهاب الكبدي المزمن (بي، سي).
- متابعــة حالات التليف الكبدي بشكل دوري عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية وتقييم نسبة «ألفـافيتـــو بروتين» بالدم للتشخيص المبكر للسرطان.
- التوعية بعدم تخزيــن الحبــوب الغذائية في أجواء حارة ورطبة لتفادي سم الأفلاتوكسين.
- أيضا الامتناع عن التدخين وتناول الكحوليات.
- تفـــادي استخــــدام العقاقير وخصوصا الهرمونية بشكل عشوائي.
العلاج
أما عن علاج سرطان الكبد، وفقا لما تم مناقشته في شهر مايو (أيار) من هذا العام 2009 خلال انعقاد المؤتمر السنوي التاسع للرابطة العربية لمكافحة السرطان في الوطن العربي، فقد برزت أخيرا في الأفق آمال جديدة في معالجة هذا الورم.
فبعد عدة أعوام من البحوث والتجارب العلمية وافق مركز التغذية والأدوية الفيدرالي الأميركي FDA على عقار الصورافينيب أو النيكسافار بناء على النتائج التي حققها في علاج مثل هذه الأورام حيث إنه أصبح أول علاج مصرح به لعلاج سرطان الكبد حيث إن عقار النكسافار يثبط مفعول التيروزين كيناز على عدة أهداف مما يكبح تكاثر الخلايا السرطانية التي تعتمد على تلك المادة في نشوء ونمو السرطان.
ويتميز عقار النكسافار بدقة توجهه وإصابته للخلايا السرطانية من دون الخلايا الطبيعية مما يميزه بسهولة الاستخدام وعدم وجود مضاعفات بالغة في أثناء فترة العلاج.
وبذلك يتيح للمرضى سهولة العلاج من دون التأثير على مجريات حياتهم اليومية.
وقد أثبتت كل الدراسات الإكلينيكية عدم جدوى جميع الأدوية (الكيميائية والهرمونات) في علاج حالات سرطان الكبد المتأخر من حيث تحسن الحالة المرضية أو زيادة معدلات الشفاء، الأمر الذي جعل معظم الأطباء المعالجين يحجمون عن علاج مرضى سرطان الكبد في مراحله المتأخرة تجنبا للأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيميائي.
وقبل البدء في العلاج، يجب التقييم الشامل للمريض عن طريق عمل تحليل وظائف كلى، ورسم قلب، وأشعه مقطعية على البطن والحوض، وأشعة مقطعية على الصدر، ومسح ذري على العظام، بالإضافة إلى تحديد درجات المرض.
ويتم تقسيم مرضى أورام الكبد إلى مراحل تنعكس على قرار العلاج، وتم الاتفاق على اتباع خطوط التقسيم التي تم التوصية بها من قبل بواسطة مجموعة برشلونة العالمية والتي تعتمد على الحالة الصحية للمريض ودرجة تليف الكبد ووجود تأثير للورم على الأوردة والشرايين الكبدية كأساس لتقسيم المرضى إلى 4 مجموعات: الأولى والثانية يمكن التعامل معهما بواسطة طرق علاجية شافية، أما المجموعتان الثالثة والرابعة فيصبح العلاج تحفظيا لا يستطيع التخلص من المشكلة الرئيسية.
وهناك وسائل علاج أخرى مختلفة منها العلاج عن طريق التردد الحراري والحقن بالكحولّ وسد الشريان المغذّي للورم عن طريق الأشعة التداخلية، والتدخل الجراحي، والعلاج الدوائي.
وبالنسبة إلى سرطان الكبد فهو أكثر أنواع السرطان انتشارا وهو المسؤول عن 90 في المائة من حالات أورام الكبد الأولية الخبيثة في البالغين، وغالبا ما تتطور الحالة المرضية لمرضي السرطان لأن أعراضه لا تظهر عادة إلا في المراحل المتأخرة منه، ويمكن أن يصنف سرطان الكبد إلى ثلاثة أنواع من السرطان تنشأ جميعها في الكبد، وهي:
- سرطان الخلية الكبدية (Hepatocellular Carcinoma).
- سرطان القنوات المرارية (Cholangio-carcinoma).
- سرطان الكبد الدموي (Angio-sarcoma).
ونشير إلى أن النوعين الأخيرين هما الأقل انتشارا من بين الأنواع الثلاثة، وأن هناك نوعا رابعا وهو الثانويات السرطانية (Metastasis) التي تصل إلى الكبد عن طريق الدم والأوعية الليمفاوية ويكون مصدرها الرئيسي من ورم سرطاني في أي جزء آخر من الجسم مثل المعدة والقولون والثدي والرئة، إلخ، فتستقر في الكبد.
وسرطان الكبد يُعتبر من أخطر أنواع الأورام التي تصيب الإنسان حيث إنه يسبب وفاة المريض المصاب في وقت قصير، كما أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية ومراكز رصد الأورام تشير إلى أن هذا المرض يتسبب في وفاة مليون شخص على الأقل كل عام في جميع أنحاء العالم.
ومما يُذكر أن سرطان الكبد أكثر شيوعا في الرجال عن النساء وعادة ما يحدث بعد سن الخمسين عاما، ويحدث سرطان الكبد الأولي في معظم حالات الكبد المتليف، وفي معظم الحالات تكون حالة الورم صامتة ولا تصاحبها أي أعراض واضحة ولكنها تكتشف مصادفة من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية أو من خلال ارتفاع مفاجئ يلاحظ عند إجراء تحاليل دلالات الأورام التي تسمى «ألفافيتو بروتين» (alpha _ pheto protein).
الأعراض
وحول الشكوى التي يعاني منها المريض المصاب بسرطان الكبد، أوضح د.بازارباشي أنه في بعض الأحيان يصعب تشخيص سرطان الكبد خصوصا في مراحله الأولى، وأن أول الأعراض هو ألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن الذي يصاحبه الهزال وفقدان الشهية وفقدان الوزن والضعف العام، وقد يشكو المريض من الغثيان.
وأضاف أن معظم الحالات تعاني من سوء الحالة الصحية وتدهورها السريع والضعف العام واصفرار العينين والاستسقاء، وأن الكبد تبدو متضخمة عند الفحص ومؤلما عند اللمس، مع وجود عقد على سطحه تعطي الإحساس بالصلابة كالحجر.
الوقاية
إن الوقاية هي أولى خطوات العلاج ويمكن أن تتحقق بتجنب مسببات المرض، من خلال الآتي:
- التوعية بطــرق نقل العــدوى بالفيروســات الكبدية.
- التطعيم الإلزامي ضد فيروس التهاب الكبد (بي).
- علاج حالات الالتهاب الكبدي المزمن (بي، سي).
- متابعــة حالات التليف الكبدي بشكل دوري عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية وتقييم نسبة «ألفـافيتـــو بروتين» بالدم للتشخيص المبكر للسرطان.
- التوعية بعدم تخزيــن الحبــوب الغذائية في أجواء حارة ورطبة لتفادي سم الأفلاتوكسين.
- أيضا الامتناع عن التدخين وتناول الكحوليات.
- تفـــادي استخــــدام العقاقير وخصوصا الهرمونية بشكل عشوائي.
العلاج
أما عن علاج سرطان الكبد، وفقا لما تم مناقشته في شهر مايو (أيار) من هذا العام 2009 خلال انعقاد المؤتمر السنوي التاسع للرابطة العربية لمكافحة السرطان في الوطن العربي، فقد برزت أخيرا في الأفق آمال جديدة في معالجة هذا الورم.
فبعد عدة أعوام من البحوث والتجارب العلمية وافق مركز التغذية والأدوية الفيدرالي الأميركي FDA على عقار الصورافينيب أو النيكسافار بناء على النتائج التي حققها في علاج مثل هذه الأورام حيث إنه أصبح أول علاج مصرح به لعلاج سرطان الكبد حيث إن عقار النكسافار يثبط مفعول التيروزين كيناز على عدة أهداف مما يكبح تكاثر الخلايا السرطانية التي تعتمد على تلك المادة في نشوء ونمو السرطان.
ويتميز عقار النكسافار بدقة توجهه وإصابته للخلايا السرطانية من دون الخلايا الطبيعية مما يميزه بسهولة الاستخدام وعدم وجود مضاعفات بالغة في أثناء فترة العلاج.
وبذلك يتيح للمرضى سهولة العلاج من دون التأثير على مجريات حياتهم اليومية.
وقد أثبتت كل الدراسات الإكلينيكية عدم جدوى جميع الأدوية (الكيميائية والهرمونات) في علاج حالات سرطان الكبد المتأخر من حيث تحسن الحالة المرضية أو زيادة معدلات الشفاء، الأمر الذي جعل معظم الأطباء المعالجين يحجمون عن علاج مرضى سرطان الكبد في مراحله المتأخرة تجنبا للأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيميائي.
وقبل البدء في العلاج، يجب التقييم الشامل للمريض عن طريق عمل تحليل وظائف كلى، ورسم قلب، وأشعه مقطعية على البطن والحوض، وأشعة مقطعية على الصدر، ومسح ذري على العظام، بالإضافة إلى تحديد درجات المرض.
ويتم تقسيم مرضى أورام الكبد إلى مراحل تنعكس على قرار العلاج، وتم الاتفاق على اتباع خطوط التقسيم التي تم التوصية بها من قبل بواسطة مجموعة برشلونة العالمية والتي تعتمد على الحالة الصحية للمريض ودرجة تليف الكبد ووجود تأثير للورم على الأوردة والشرايين الكبدية كأساس لتقسيم المرضى إلى 4 مجموعات: الأولى والثانية يمكن التعامل معهما بواسطة طرق علاجية شافية، أما المجموعتان الثالثة والرابعة فيصبح العلاج تحفظيا لا يستطيع التخلص من المشكلة الرئيسية.
وهناك وسائل علاج أخرى مختلفة منها العلاج عن طريق التردد الحراري والحقن بالكحولّ وسد الشريان المغذّي للورم عن طريق الأشعة التداخلية، والتدخل الجراحي، والعلاج الدوائي.
0 Comments:
Subscribe to:
تعليقات الرسالة (Atom)