من الأخطاء الشائعة أن ترى في كثير من البلدان حتى المتقدمة منها أن عددا كبيرا من الأطفال الصغار لا زالوا يعانون من حالات مرضية شديدة من جراء الاصابة بالانفلونزا الموسمية، بالرغم من وجود تطعيم ضد هذا المرض الذي تصل نسبة فعاليته لمستوى عال. لقد تم انتاج لقاح الانفلونزا واصبح متاحا منذ الاربعينات. وبفضله تم انقاذ حياة الملايين من الوفاة بسبب هذا المرض الذي يبدأ نشاط انتشار فيروسه بصفة عامة في موسم الخريف ويستمر حتى الربيع. وتطعيم الانفلونزا كان بالفعل موصى به للذين يعتبرون أنهم الاكثر تعرضا لخطر الوفاة او الاصابة بمرض خطير من جراء فيروس الانفلونزا، خاصة الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 6 اشهر الى 5 سنوات، والبالغين وكبار السن فوق عمر ال 50 ، وكذلك الناس الذين لديهم ضعف في اجهزة المناعة.
إلا أن هذا لم يعد مقنعا أمام الدراسات التي تطرح باستمرار على المسؤولين في مراكز مراقبة الامراض والوقاية CDC، التي توصي نتائجها بتوسيع نطاق التطعيم ليشمل الاطفال حتى سن 18 عاما. فقد وجد أن الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 5 الى 18 سنة هم أيضا معرضون للاصابة بالانفلونزا بمعدلات أعلى من الفئات العمرية الاخرى، وإن كانت درجة اصابتهم لا تصل لمراحل مرضية خطيرة أو شديدة.
فمن بين من الوفيات التي تسجل سنويا منسوبة الى مرض انفلونزا والتي تقدر بأكثر من 36000 وفاة، هناك فقط 25 الى 50 حالة تحدث في الفئة العمرية للاطفال، وهذا ما أوضحته تقارير مراكز مراقبة الامراض والوقاية.
وهذا ما دعى الفريق الاستشاري الفيدرالي بالمراكز للمطالبة بتوسيع التطعيم السنوي للانفلونزا لجميع الاطفال تقريبا وليس فقط في اطار “من هم دون سن 5 سنوات” باستثناء الاطفال الاصغر سنا من 6 أشهر وأولئك الذين لديهم حساسية شديدة للبيض.
هذا يعني ان حوالى 30 مليون طفل، زيادة عن العدد السابق سوف يحصلون على التطعيم، وسيكون هذا المشروع واحدا من اكبر التوسعات فى التغطية التحصينية ضد مرض الانفلونزا في تاريخ الولايات المتحدة.
لقد تم اعتماد هذه التوصية المقدمة من الفريق الاستشاري، بصورة روتينية، من مراكز مراقبة الامراض والوقاية منها وتم اصدار المبادئ التوجيهية الى الاطباء والمستشفيات نحو هذا التطعيم.
وهناك من يرى أن بتم اعطاء لقاح الانفلونزا لكل شخص صحيح، بدلا من اضافة مجموعة اخرى من الاطفال من وقت لآخر.
ويعتقد الخبراء أن تطعيم الانفلونزا عندما يعطى لمزيد من الاطفال يمكن ايضا أن يمنع المرض من الانتشار الى البالغين وكبار السن، رغم ان الدراسات لم تحدد بعد بوضوح أهمية ذلك.
وهذا ما ركز عليه خبير الامراض المعدية في مايو كلينيك الدكتور غريغوري بولند بوضع علامة استفهام حول من ينبغي ان يحصل على التطعيم من مختلف شرائح المجتمع وما هي أهمية ذلك بالنسبة لكل منها.

ما هي دواعي أجراء منظار المعدة ؟

إجراء الطبيب لمنظار المعدة لا يُمكنه فقط من فحص بطانة كل من المريء، والمعدة، بل وأيضاً الجزء الأول من بدايات الأمعاء الدقيقة أو ما يُسمى بالإثنا عشر.
ويتطلب الفحص منك، الامتناع عن الأكل أو الشرب لمدة ست ساعات قبل إجراءه، وقبل البدء بإجراء عملية الفحص، يُعطيك الطبيب علاجاً مخدراً لتخفيف الشعور بالألم وللاسترخاء، دون التأثير على وعيك.
ثم يعمد إلى رش رذاذ، بخاخ، من مادة مخدر موضعي، على أسطح حلقك، ما يُعطيك شعوراً، قد يكون مزعجاً للبعض، بتخديره، بعدها يطلب منك المساعدة على تمرير وابتلاع المنظار، وهو أنبوب ضوئي مرن ورفيع.
وخلال مراحل مروره، تنتقل كاميرا المنظار صورة حية لأنسجة بطانة المريء أولاً، وخاصة الجزء السفلي منه، أي منطقة التقاء المريء بالفتحة العلوية للمعدة.
ثم يدخل الطبيب منظاره إلى تجويف المعدة، وبعد الدفع بكمية من الهواء فيها عبر المنظار نفسه، لإفساح المجال أمام رؤية أفضل، يعمل الطبيب على تفحص كافة أسطح المعدة الداخلية، بدءا من مدخلها وقبتها والأسطح الأخرى لها، ووصولاً إلى مخرجها والتقاءها بالإثنا عشر، ثم يتجاوز تلك المنطقة ليصل إلى مجرى الإثناء عشر ليتفحص أسطحه ويتفحص الفتحة التي تصب من خلالها عصارات المرارة وعصارات البنكرياس. وبهذا يتمكن الطبيب من تبين وجود التهابات في بطانة تلك الأعضاء، أو وجود أماكن متقرحة، أو أماكن يصدر منها النزيف، ومن المهم إدراك أن أي فحوصات أخرى، كالأشعة أو غيرها، لا تتمكن من إعطاء نفس الصورة للطبيب في التأكد من سلامة هذه الأعضاء.
كما أن منظار المعدة يُستخدم عند الحاجة كوسيلة للقيام بعمليات علاجية، مثل كيّ الشرايين في أماكن النزيف، أو أخذ عينة من أطراف القرحة لفحص الخلايا فيها، خاصة عند وجود شك أنها سرطان، أو أخذ عينة من أنسجة بطانة ألمعدة لتبين مدى وجود بكتيريا "هيليكوبكتر"، أو جرثومة قرحة المعدة، أو للدخول إلى قنوات المرارة أو البنكرياس لإزالة أي حصوات أو توسيع مجاريهما عند وجود تضيقات أو أورام سرطانية.
ولا تتجاوز مدة الفحص الفعلي 10 دقائق، ومن النادر حصول أي مضاعفات لمنظار المعدة التشخيصي، وعادة ما يشعر المرء بألم متوسط في الحلق، يزول خلال بضعة ساعات، وعادة ما يخرج المريض إلى المنزل بعد إتمام الفحص بساعة.
دواعي إجراء منظار المعدة
عادة ما يلجأ الطبيب إلى إجراء منظار المعدة كوسيلة تشخيصية ضمن فحوصات الشكوى من:
- صعوبات في البلع.
- تكرار الغثيان أو القيء.
- حرقة الفؤاد، أي الشعور بحموضة ترجيع أحماض المعدة إلى المريء.
- حصول نزيف في الجهاز الهضمي العلوي، وهو ما قد يبدو إما كقيء دم أو خروج براز أسود اللون.
- عسر الهضم وتخمة المعدة بعد تناول وجبات الطعام.
- ألم في البطن، خاصة في الأجزاء العلوية منها.

عثر الدكتور يوشيهيرو شيمازاكي وفريقه في دراسة نشرت نهاية فبراير الماضي في مجلة "جورنال اوف بيريودونتولوجي" المتخصصة بصحة الفم، على رابطة ملموسة بين تناول اللبن الزبادي والمشروبات الاخرى الحاوية على حامض اللكتيك، وبين سلامة وصحة اجزاء الفم المحيطة بالاسنان.
وقال شيمازاكي الباحث في جامعة كويشو في فاكوكا اليابانية، ان هذه الاطعمة كان لها دور في صحة الفم "وليس الحليب، ولا الاجبان". وتقود حالات امراض الاجزاء المحيطة بالاسنان المزمنة مثل امراض اللثة المزمنة، الى انحسارها والى فقدان الاسنان مبكرا لدى البالغين. وقال شيمازاكي ان الفائدة المجتناة من اللبن الزبادي وغيره من الاطعمة المماثلة على صحة اللثة، ربما تكمن في تأثيرات البكتريا المفيدة فيها. واضاف انه في ما عدا عمليات المداومة على تنظيف الاسنان بالفرشاة او بالخيوط السلكية، فان خطوات وقاية الاسنان واللثة تظل محدودة.
وكانت دراسات سابقة قد اشارت الى قلة ظهور امراض اللثة لدى الاشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الألبان، الا ان تلك الدراسات لم تتناول بالتحديد انواع الالبان الاكثر فائدة من غيرها، وفقا لما قاله الباحثون اليابانيون.
وقيّم فريق شيمازاكي درجة حدة امراض الاجزاء المحيطة بالاسنان لدى 942 رجلا وامرأة، تراوحت اعمارهم بين 40 و 79 سنة، ومقادير تناولهم للحليب والاجبان والاطعمة الحاوية على حامض اللكتيك. ووجد ان الاشخاص الذين كانوا مصابين بامراض اللثة العمومية (الحالة الاكثر تقدما) كانوا الاقل تناولا للاطعمة الحاوية على حامض اللكتيك، مقارنة بالاشخاص الذين رصدت لديهم امراض موضعية في اللثة( الحالة الاقل تقدما).
وبالمقارنة مع افراد آخرين لم يتناولوا أي اطعمة حاوية على حامض اللكتيك، فقد ظهر ان اولئك الذين تناولوا 55 غراما او اكثر من اللبن الزبادي او المشروبات الحاوية على حامض اللكتيك، لوحظت لديهم علامات اقل على حدوث امراض اللثة الحادة.

الذبحة الصدرية المستقرة الخفيفة والمعتدلة تعالجان دوما في الأغلب بالأدوية، ويعتبر النتروغليسرين nitroglycerin على رأس تلك الأدوية ويظل الأسرع في تخفيف نوبتها، على الرغم من أن هناك أيضا أدوية من النترات ذات المفعول الطويل التي يمكن تناولها بانتظام بهدف الوقاية.
والنتروغليسرين موسع قوي للأوعية الدموية، فهو يجعل الشرايين والأوردة مسترخية، ويوسعها، والأوردة المتوسعة تقلل من سرعة عودة الدم إلى القلب، مما يقلل الجهد الذي يتعرض إليه. ويبدأ النتروغليسرين مفعوله خلال دقائق معدودات.
كما توصف للمصابين بالذبحة الصدرية المستقرة في العادة أيضا، أدوية من «حاصرات بيتا» beta blockers، وبتدخلها للتأثير على هرموني «إيبينيفرين» و«نوريبينيفرين»، فإن «حاصرات بيتا» تبطئ عمل القلب ولذلك تقل حاجته الملحة للدم.
وإن كانت «حاصرات بيتا» غير فعالة أو كانت أعراضها الجانبية متعبة، فالبديل هو «حاصرات قنوات (بوابات) الكالسيوم» calcium channel blockers التي تقوم بتوسيع الشرايين التاجية كما تقلل أيضا من طلبات الطاقة التي يحتاجها القلب.
أما مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين Angiotensin ـ converting enzyme (ACE) inhibitors وكذلك حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين angiotensin ـ receptor blockers (ARBs) فإنها تضبط الطلبات والاحتياجات، وذلك بتقليل ضغط الدم والعمل على استرخاء الشرايين في كل أنحاء الجسم.
والعلاج المضاد للصفائح الدموية، هو أحد التوجهات في استراتيجيات علاج الذبحة الصدرية. والصفائح هي جسيمات مشابهة للخلايا توجد في الدم لمساعدته على التجلط. والعلاج المضاد للصفائح الدموية يهدف إلى جعلها «أقل لزوجة»، وبذلك تقليل تشكيلات كتل وخثرات منها تتسبب في حدوث النوبة القلبية (والسكتة الدماغية).
والأسبرين المجرب حقيقة هو الدواء المضاد للصفائح، إلا أن دواء «كلوبيدوغريل» clopidogrel (بلافيكس (Plavix جاء كبديل قوي، خاصة للأشخاص الذين لا يستجيبون للأسبرين. وهناك عدد متزايد من المصابين بالذبحة الصدرية من الذين يوصف لهم هذان الدواءان. وأهم عمليات «إعادة توسيع الأوعية» هي إزالة ضيق الشرايين، وإجراء عملية فتح مجاز مواز للشرايين التاجية.
وتشمل عملية إزالة ضيق الشرايين استخدام القسطرة لفتح مجرى الشريان ثم وضع دعامة للحفاظ عليه مفتوحا، وهي عملية أقل تدخلا مقارنة بعملية فتح مجاز مواز لتدفق الدم، وتعتبر الخيار الأول لحالات تصلب الشرايين غير الحادة.
أما فتح مجاز مواز للشرايين التاجية، وهي عملية تستخدم فيها أوعية دموية تؤخذ من أجزاء أخرى من الجسم، فإنها تهدف إلى إعادة توجيه مسار مجرى الدم، وهي عملية كبرى لا تجرى إلا عند علاج الحالات التي يكون فيها تصلب الشرايين أكثر حدة وانتشارا.
إلا أن هناك كثير من المناقشات حول أفضليات عمليات إزالة ضيق الشرايين أو فتح مجاز مواز لتدفق الدم.
وقد أيدت دراسة نشرت عام 2008 في مجلة «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن» بشكل بسيط، عمليات فتح مجاز مواز بالنسبة للمرضى المصابين بحالات الانسداد المتعدد في الشرايين.، إلا أن نتائج الدراسة ليست حاسمة، إذ تجرى دراسات حالية تهدف إلى توضيح الفروق بين العمليتين.

يحذر الأطباء السويسريون دائما من مخاطر العمليات القيصرية المخطط لها، التي لا مبرر طبيا لها، على الأطفال حديثي الولادة، وتوصلت دراسة جديدة من جامعة جنيف، ونشرت في مجلة الطبيب الألماني، إلى أن مخاطر وفاة الوليد في هذه العمليات يبلغ تماما ضعف مخاطر وفاة الوليد طبيعي الولادة.
وجاء في الدراسة أن نسبة الوفيات بين الأطفال، الذين يولدون بشكل طبيعي، تبلغ حالة واحدة لكل ألف ولادة، في حين أن العمليات القيصرية المبرمجة ترفع هذه النسبة إلى حالتين من كل ألف، وأكد أطباء جامعة جنيف أن الولادة الطبيعية توفر أفضل فرص الحياة والنمو والتطور للطفل.
دراسة متابعة ووصف البروفسور ريكاردو بفيستر الدراسة بأنها الأكبر من نوعها من ناحية عدد حالات الحمل التي تابعتها والمقارنات الكبيرة بين الولادات الطبيعية والولادات الجراحية.
إذ تابعت عيادة الولادة في جامعة جنيف، بين عامي 1982 و2004، تفاصيل ومضاعفات ومصائر 56549 حالة ولادة ولاحظت، قبل كل شيء، أن نسبة العمليات القيصرية قد زادت بنسبة 20 في المائة خلال هذه السنين الـ22.
واتضح من دراسة أسباب الوفيات أن العمليات القيصرية، التي لا دواعي طبية لإجرائها، كانت مسؤولة بنسبة 5.7 في المائة عن الوفيات.
وفي حين يموت طفل واحد من كل ألف ولادة طبيعية يموت 2.1 طفل كمعدل بين حديثي الولادة الذين أخرجتهم مباضع الجراحين إلى النور لمختلف الأسباب، وتوصل الباحثون إلى علاقة مباشرة بين عمليات الجراحة القيصرية وحالات وفيات الأطفال بسبب المضاعفات على الجهاز التنفسي.
عمليات «حسب الطلب» وعلى هذا الأساس كانت معاناة حديثي الولادة من أمراض الجهاز التنفسي الخطيرة بين أطفال العمليات القيصرية أكثر 1.8 مرة منها بين الولادات الطبيعية، كما كان الاضطرار إلى نقل أطفال العمليات القيصرية إلى مستشفيات الطوارئ، وإعانتهم بواسطة أجهزة التنفس، تعادل 1.4 مرة ما يحدث بين الأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي.
وهاجم الأطباء السويسريون العمليات القيصرية المبرمجة والمبكرة التي تجري لأسباب تتعلق بالرغبة بالتخلص من الألم أو الحفاظ على الجمال والرشاقة وغيرها من الأسباب.
وأشار الأطباء إلى أن الدراسة الأخيرة تشي بأن نسبة المخاطر على الوليد لا تقل في حالة العمليات القيصرية الطارئة عنها في العمليات المبرمج لها مسبقا، ولا تقلل العمليات القيصرية، التي يتم توقيتها مع اليوم الموعود للولادة، من مخاطر موت الطفل إلا قليلا، وتزداد هذه المخاطر كثيرا حينما تجري العملية القيصرية قبل أسبوعين أو أكثر من موعد الولادة.
«موضة» الولادة القيصرية حول نتائج الدراسة السويسرية حذرت مجلة «طب الأطفال» الألمانية من شيوع «موضة» الولادة القيصرية لأسباب غير طبية، وأوردت المجلة نتائج دراسة ألمانية تقول إن طفلا من كل 10 أطفال ألمان (10 في المائة) كان يولد في الثمانينات من خلال عملية قيصرية، في حين يرتفع هذا الرقم اليوم إلى أربعة أطفال من 10 (40 في المائة).
وتختلف الصورة بالطبع بين الولايات الألمانية فنسبة العمليات القيصرية «حسب الطلب» ترتفع في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا (نحو 20 مليون نسمة) إلى 40 في المائة حسب تقدير البروفسور سيربان داتن كوستا من جامعة ماغدبورغ الطبية، في حين أنها 25 في المائة فقط في الولايات الشرقية.
وجاء في إحصائية لجمعية الأمراض النسائية والولادة الألمانية نشرت يوم 10 يوليو (تموز) الماضي أن معدل العمليات القيصرية في ألمانيا يبلغ 30 في المائة من مجموع الولادات.
وعممت الجمعية بلاغا صحافيا يقول إن الأسباب الموجبة للعمليات القيصرية زادت أيضا، بفعل ظاهرة البدانة بين الأمهات والأجنة على حد سواء، إلا أن نسبة الولادة القيصرية حسب الطلب زادت أيضا. وأعلنت شركة التأمين الصحي التقنية (تي.كي)، العاملة في ولاية بافاريا التي يسكنها 11 مليون نسمة، يوم الأول من هذا الشهر أن نسبة الولادات «حسب الطلب» ارتفعت من 17 في المائة عام 2001 إلى 31 في المائة عام 2005. مع وجود مؤشرات على ارتفاع سريع أكبر خلال السنوات الأربع السابقة.
وانتقدت مجلة «طب الأطفال» الأطباء الأميركيين الذين يشجعون النساء على الولادة «حسب الطلب» رغبة في الحفاظ على الجمال، وإذ يبرر الأميركيون تفضيلهم للعمليات القيصرية على الولادة الطبيعية بالقول إن الخطر على الأم في الحالتين واحد، يقول الأطباء الأوروبيون إن المخاطر على الطفل تزيد، وهو ما تؤكده الدراسة السويسرية.
وكتبت الدكتورة زابينة انتوبرن، رئيسة أطباء الولادة في جامعة ميونيخ ـ غروسهادرن، أن عملية الولادة حسب الطلب تبرمج قبل 10 ـ 14 يوما من موعد الولادة الذي تم تقديره، وتم تقليل الوفيات بين النساء من خلال اعتماد التخدير الموضعي في العمليات القيصرية، إلا أن الوفيات بين النساء جراء مضاعفات التخدير الكامل لا تزال ضعف الوفيات بسبب الولادة الطبيعية.

خطأ شائع يقع فيه الكثيرون وبشكل خاص النساء اللائي يشاركن في أعمال المطبخ وتنظيف المنزل، أي أنهن يتعرضن لغسل الأيدي بشكل مستمر، ولا يقمن بتجفيف الأصابع والأظافر وما بينها بشكل جيد، وتكون النتيجة الإصابة بفطريات الأيدي والأظافر.
العدوى بالفطريات هي إحدى أنواع العدوى التي تصيب مناطق الثنايا من الجلد ويمكن أن تزحف لما تحت الأظافر على أصابع القدم أو اليد onychomycosis، وتزداد احتمالات الإصابة بالفطريات مع تقدم السن حتى تصل إلى أن يصاب بها شخص واحد من بين كل شخصين تقريبا بعد الستين.
وهي من الحالات المزعجة خاصة لربات البيوت لما يتبعها من تشويه في شكل الأظافر والشعور بالحرج من الآخرين، وما يصاحبها من ألم شديد وضرر دائم للأظافر إذا تركت من دون علاج. ومع أن هذه المشكلة عادة ما يمكن علاجها بواسطة وصفة دوائية محكمة من قبل طبيب الأمراض الجلدية، فإن المحافظة على بقاء الأظافر جافة ونظيفة هي القاعدة الأساسية في المساعدة على منع حدوث مثل هذه العدوى، ذلك في المقام الأول.
وحتى لا تمر الحالة على من يصاب بها من دون التعرف المبكر على أنها عدوى فطريات، نشير إلى أهم العلامات التحذيرية لوجود عدوى فطرية بالأظافر:
- ملاحظة أن الظفر أصبح هشا ويمكن أن ينكسر بسهولة.
- حدوث تغيير في لون الأظافر، وملاحظة أنها أصبحت شاحبة أو مفصولة من الجلد.
- حدوث تغيير في شكل الأظافر عما كانت عليه سابقا، وملاحظة أن الأظافر أصبحت على شكل كتلة كثيفة من الأنسجة.
- ملاحظة وجود جسيمات صغيرة تحت الأظافر.
إن الاكتشاف المبكر لهذه الفطريات سيسهل علاجها بصورة فعالة، علما بأنها لن تشفى من تلقاء نفسها، والحالات المتقدمة منها تصبح في حاجة لتناول عقار كيميائي مبيد للفطريات، في حين أن الحالات المبكرة يمكن علاجها من خلال استخدام مستحضرات خارجية مثل الطلاء الطبي.

مرض متلازمة داون أو «الطفل المنغولي»، مرض سببه اختلال كروموسومي يتمثل في وجود نسخة إضافية من كروموسوم 21 في كل خلايا الجسم، وتوجد لدى الإنسان، عادة، نسختان من 23 كروموسوما في كل خلية، أي 46 كروموسوما، بينما في متلازمة داون هناك 47 كروموسوما، مع وجود نسخة إضافية من كروموسوم 21.
وفي مراجعة شاملة للأبحاث التي نشرت حتى عام 1998 اتضح أن احتمال الإصابة بمرض السرطان لمرضى متلازمة داون مختلف تماما عن غيرهم، فقد أظهر عدد من الدراسات الميدانية أن مرضى متلازمة داون لديهم ارتفاع ملحوظ في نسبة الإصابة بسرطان الدم تصل إلى أكثر بـ 10 إلى 30 مرة مقارنة بغيرهم!
هذه الملاحظة تستدعي الإيضاح والاستشارة من أحد المتخصصين في هذا المجال، وقد تم عرضها على الدكتور عبد الرحيم قاري استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام، مدير مركز قاري الطبي بجدة، فأجاب محذرا من أن هناك بعض الحالات التي تتكاثر فيها الكريات البيضاء بشكل يشبه سرطان الدم لكن سرعان ما تختفي هذه الكريات البيضاء لدى المريض حتى من دون علاج.
ولذلك وجب الحذر وعدم التسرع بالوصول إلى تشخيص خاطئ بأن الطفل لديه سرطان دم، والحقيقة غير ذلك. وهذا أمر يحتاج لشخص له دراية بمثل هذه الحالات.
حدوث الأورام وحول ملاحظة أخرى من أن لدى مرضى متلازمة داون أخطارا متزايدة لحدوث أورام أو وفاة بسبب أورام الغدد الليمفاوية وبضعة أورام صلبة أخرى، في حين أن عددا من الدراسات اقترحت أن بعض الأورام الأخرى هي أقل انتشارا وشيوعا في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون مقارنة بغيرهم، أي ربما يكون هناك تأثير وقائي متعلق بمتلازمة داون ضد بعض أنواع السرطان، أفاد د. قاري أن هذه الدراسات قد شجعت على عمل الكثير من الأبحاث لمعرفة الآلية الوراثية المحتملة لمنع حدوث أورام معينة عند الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون.
والأدلة التي وردت في الأبحاث المختلفة عن مدى انتشار الأورام زيادة أو نقصانا لدى مرضى متلازمة داون مختلفة فهناك 10 دراسات لخصها الأستاذ ساسكو في عام 2008 أظهرت أن احتمال الوفاة من سرطان الدم لدى مرضى متلازمة داون هو أكثر بـ 10 إلى 30 مرة مقارنة بغيرهم.
أما الأورام الأخرى التي أيضا تميل للانتشار بدرجة أكبر فهي أورام الخصية وأورام الكبد. بينما يقل انتشار أورام الرئة وأورام الثدي مقارنة بغيرهم من المرضى.
وفي هذه الدراسات لم ترد أي معلومات حول أورام الفم أو البلعوم لدى مرضى متلازمة داون بعكس بقية الأورام الصلبة. ولم تكن هناك فروق ذات قيمة تستحق الذكر.
وأفاد الدكتور قاري أن وجود أعداد أقل من سرطان الرئة أو سرطان الفم والبلعوم لدى مرضى متلازمة داون ليس بالمفاجئ، وذلك نظرا لأن مرضى متلازمة داون لا يدخنون ولذلك يمكن اعتبارهم أكثر حكمة من الأصحاء الذين يدخنون. ومثل هذا التوجه لأعداد أقل من سرطان الرئة والفم والبلعوم ظهر أيضا في مجموعات أخرى من ذوى الاحتياجات الخاصة مثل الذين يعانون من الشلل الدماغي.
على الجانب الآخر، ربما تقل نسب سرطان الثدي لدى مرضى متلازمة داون بسبب أن لديهم نسبة أقل من هرمون الاستروجين مقارنة بغيرهم.
وفى دراسة نشرها البروفسور يانغ في مجلة «لانسيت» عن أسباب الوفاة التي تسجل لمرضى متلازمة داون تبين أن الأورام الصلبة ربما تكون أقل لدى مرضى متلازمة داون مقارنة بغيرهم إذا ما ذكرت كسبب للوفاة أمراض أخرى لدى تقارير وفيات مرضى متلازمة داون مثل الخرف أو الإعاقة أو ما شابه ذلك بدلا من ذكر الورم الأصلي.
ومن المعروف أن سبب الخرف يذكر كثيرا لدى مرضى متلازمة داون في تقارير وفياتهم، لذلك يعتبر أن ذكر الأورام الصلبة ربما يكون ليس بالضرورة معبرا عن مدى انتشارها لدى مرضى متلازمة داون.
بينما لا يمكن إغفال وجود سرطان دم لدى هؤلاء المرضى لأنه يعتبر سببا مباشرا للوفاة أكثر من غيره من الأسباب المؤدية للوفاة في مرضى متلازمة داون.
على الجانب الآخر، أجرى العلماء بحوثا لمعرفة ما إذا كانت هناك تأثيرات مثبطة لظهور الأورام لدى بعض الجينات الموجودة في كروموسوم 21 والتي توجد منها 3 نسخ لدى مرضى متلازمة داون، إذ قد يفسر وجود 3 نسخ من هذه الجينات تأثيرا مثبطا لظهور هذه الأورام.
وكانت هناك إشارات بأن جينا معينا يعرف باسم DSCR1 ربما يكون له أثر في تغيير تركيبة عامل نمو الأوعية الدموية المسمى VEGF والذي يحتاجه أي ورم لنموه، إذ إن عامل النمو للأوعية الدموية هذا هو الذي يؤدي إلى نشوء أوعية دموية جديدة تغذي الورم بالأكسجين والمواد الغذائية.
وعلى جانب آخر أيضا كان هناك بحث نشره البروفسور بيك في مجلة «نتشر»، أفاد بأن جين DSCR1 ربما كان له تأثير حماية من نشوء الأورام.

إن وجود الدهون المشبعة لا يعني وضع الغذاء، اوتوماتيكيا، في خانة الأغذية «غير الصحية»، فزيت الزيتون، ولب بذور الحنطة، وحتى التوفو (وهو غذاء من فول الصويا ـ المحرر) وكلها تعتبر أغذية «صحية» تحتوي على بعض من الدهون المشبعة.
ولذا فإن مجموع العناصر الغذائية، وليس واحدا أو اثنين منها، هو الذي يحدد مدى قيمة هذا الغذاء أو ذاك، الصحية.
لنتأمل في منتوج «زبدة الفول السوداني». إن حصة واحدة (نحو ملعقتي طعام) منها، تحتوي على 3.3 غرام من الدهون المشبعة و12.3 غرام من الدهون غير المشبعة، أي أن نحو 80 في المائة منها هي من الدهون غير المشبعة. وهذا يضعها في نفس مرتبة زيت الزيتون من حيث نسبة الدهون غير المشبعة إلى الدهون المشبعة.
وزبدة الفول السوداني تمدك ببعض الألياف، وبعض الفيتامينات والأملاح المعدنية (ومنها 200 مليغرام من البوتاسيوم)، وعناصر غذائية أخرى. وتقدم زبدة الفول السوداني غير المملحة المحتوية على 5 مليغرامات من الصوديوم، نسبة مدهشة من البوتاسيوم مقارنة بالصوديوم.
أما النوع المملح منها فإنه يحتوي على كمية من البوتاسيوم تبلغ ضعف كمية الصوديوم فيها. وهذه النسبة جيدة بالمقارنة مع تلك الموجودة في لحم البقر المحمر في الفرن، أو أنواع الأغذية الموضوعة داخل السندوتشات (الشطائر).
وعلى مدى سنوات متتالية، أظهرت دراسات كثيرة أن الأشخاص الذين تناولوا، بانتظام، المكسرات أو زبدة الفول السوداني ضمن طعامهم، كانوا يتعرضون أقل لأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني مقارنة بالآخرين الذين يتناولون المكسرات بشكل نادر.
ورغم أنه من المحتمل أن يكون متناولو المكسرات أنفسهم مختلفين نوعا ما عن الأشخاص الذين لا يتناولون المكسرات، وأفضل صحة منهم، فإن المكسرات نفسها، وفي أغلب الأحوال، هي التي تقدم هذه النتائج المفيدة.
إن الدهون المشبعة لا تمثل سموما قاتلة كما تصور هذه الأيام. فاستجابة الجسم للدهون المشبعة الموجودة في الغذاء يتمثل في زيادة الكولسترول المنخفض الكثافة (الضار) وكذلك العالي الكثافة (الحميد) داخل مجرى الدم.
ويعتبر تناول الدهون المشبعة باعتدال أمرا مقبولا. إلا أنه، وعلى النقيض من ذلك، فإن الدهون غير المشبعة التي تشكل النسبة العظمى من الدهون في زبدة الفول السوداني، تقلل من الكولسترول الضار، ومن أمراض القلب.
وأنا أحاول دوما تناول غذاء صحي. وهو يشمل كل أنواع المكسرات، وكذلك الفول السوداني ومختلف أنواع الزبدة المصنوعة من المكسرات.
المصدر: والتر سي. ويليت - بروفسور في التغذية في كلية الصحة العامة في هارفارد

يتميز فصل الصيف بالحرارة الشديدة، وفي بعض المناطق بنسبة الرطوبة المرتفعة المتفاوتة التي تساعد البكتيريا وسائر الميكروبات على النمو والتكاثر مما يساهم في سرعة فساد المأكولات والمشروبات وتخمرها، وبالتالي حدوث أنواع التسمم الغذائي خاصة مع سوء حفظ الأطعمة عند بعض الباعة.
يضاف إلى ذلك الزيادة الكبيرة في انتشار الذباب والحشرات التي تلعب دورا كبيرا في نقل البكتيريا والفيروسات من وإلى الإنسان، وكذلك يزداد التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس، وكثرة العرق وفقدان نسبة من سوائل الجسم والأملاح المعدنية مع عدم أخذ البدائل، والتعرض لتيارات التكييف المباشرة وتفاوت درجات الحرارة في المنزل والسيارة (حيث تكون باردة بسبب التكييف) مع ارتفاع درجة حرارة الجو خارجا.
والأكثر عرضة للإصابة بأمراض الصيف هم الأطفال لقلة مناعتهم، وكبار السن لتدهور صحتهم ومناعتهم مع تقدم العمر، وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والربو وارتفاع ضغط الدم، والذين لا يعتنون بالنظافة الشخصية والعامة.
فهل هناك بالفعل أمراض نستطيع أن نطلق عليها (أمراض الصيف) ؟وما هي أبرزها؟ مصطلح «أمراض الصيف» غير صحيح طبيا، فما تسمى بأمراض الصيف يمكن أن تحدث على مر الأيام خلال العام، ولكن حدوثها يزداد بشكل كبير في فصل الصيف.
وأهم هذه الأمراض:

- الإعياء الحراري الشديد وضربة الشمس.
- أمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلى، مثل الرعاف الأنفي وسيلان الأنف والعطس (الحساسية) وزيادة حدة نوبات الربو وأوجاع الحلق وغيرها.
- الأمراض الجلدية مثل: الحروق الشمسية والكلف والأمراض الفطرية.
- أمراض العيون مثل التراخوما والحساسية وجفاف العين.
- أمراض الجهاز الهضمي: مثل الالتهاب الكبدي الفيروسي ـ النزلات المعوية ـ الإسهال ـ الطفيليات المعوية والتيفوئيد والكوليرا.
- التسمم الغذائي.
- التهابات المسالك البولية.
- التهابات الجهاز التناسلي وأكثرها الأمراض الفطرية.
- النزلات المعوية وتعتبر من أكثر الأمراض التي تحدث في فترة الصيف وعند المسافرين، فهي تصيب 20 إلى 50 في المائة منهم.
ونظرا للنشاطات المختلفة التي يقوم بها أفراد الأسرة صيفا، فإن معظمهم يرغبون دائما في تناول الطعام خارج المنزل، لذا يجدر اختيار المطاعم بعناية، مع التأكد من النظافة الشخصية للطهاة وذلك بلبس القفازات، والانتباه إلى نظافة المكان والأدوات المستخدمة.

وحتى نتجنب الإصابة بالنزلات المعوية في كل الأوقات وخاصة في فصل الصيف يجب اتباع ما يلي:
- التأكد من نظافة المياه التي تستعمل في الشرب أو غسل الخضراوات أو الطهي، وإذا لم تتوافر تلك المياه النظيفة فيجب غلي الماء لمدة خمس دقائق ثم تبريده واستعماله، ويفضل تناول ماء الشرب المعبأ في زجاجات محكمة الإغلاق. - الحرص على غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون خاصة قبل البدء في إعداد الطعام وخلال مراحل إعداده (بعد غسل اللحوم مثلا) وقبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض أو لمس أي مصدر من مصادر التلوث كمقابض الأبواب وعربات المتاجر الكبرى (السوبرماركت) والنقود.
- تناول الفواكه والخضروات الطازجة بعد غسلها جيدا، ومن الأفضل تقشيرها وتقطيعها قبل الأكل مباشرة.
- الامتناع تماما عن تناول الأطعمة المكشوفة وعن شراء الأطعمة من الباعة المتجولين.
- الحذر ثم الحذر من تناول اللحوم غير المطهية جيدا (علما بأن حرارة 70 درجة مئوية أو أكثر كفيلة بالقضاء على معظم الفيروسات وأهمها فيروسات إنفلونزا الطيور والخنازير).
- تجنب تناول المأكولات البحرية النيئة وغيرها من الأطعمة غير المطبوخة، وتجنب إضافة المايونيز والخضراوات والسلطات غير المطهية إلى اللحوم (في الطيرة (الساندويتش) مثلا).
- التأكد من صلاحية الأطعمة المحفوظة والمعلبة خاصة منتجات الألبان والعصائر قبل تناولها.
- الحرص على تناول الطعام الطازج والساخن، وأن يوضع المتبقي منه في الثلاجة وعدم تركه في درجة حرارة الغرفة لساعات طويلة.
سلوكيات خاطئة تقول الدكتورة منيرة بلحمر، إن كثيرا من الناس يقومون بممارسة سلوكيات خاطئة في محاولة للتخفيف من لهيب الحر، والتمتع ببعض الانتعاش خلال فصل الصيف إلا أن هذه السلوكيات لها آثار ضارة على صحتهم.

ومن أبرز هذه السلوكيات الخاطئة ما يلي:
- تناول المشروبات المثلجة جدا: مما يؤدي إلى مضار صحية على الفم، والأسنان، وإلى سوء الهضم، لأن شرب المشروبات الساخنة أو المثلجة جدا يتسبب في تثبيط نشاط الإنزيمات التي تهضم الطعام والتي لا تعمل إلا في درجة حرارة الجسم (37 درجة مئوية).
- السهر وسوء تنظيم مواعيد النوم: تؤثر هذه العادات بشكل كبير على خلايا الجسم خاصة لدى الطفل، وبالتالي نلاحظ عليه ضعفا وهالات سوداء حول العينين وشحوب الوجه وفقدان الشهية والعصبية الزائدة وقلة التركيز، حيث أن أكثر فترات إفراز هرمون النمو وضبط الحرارة في جسم الإنسان والعديد من العمليات الحيوية تتم خلال النوم. لذا يجب وضع نظام عائلي للنوم، حيث إنه من الصعب دفع الأطفال للنوم مبكرا في حين يظل باقي أفراد الأسرة مستيقظون.
- المبالغة في استخدام المكيفات: من المعروف أن الانتقال المفاجئ من مكان حار إلى مكان بارد أو العكس يؤدي إلى زيادة التعرض للإصابة ببعض الفيروسات، كما يمكن أن يؤدي إلى تأثر الأغشية المخاطية في الأنف والحلق، وإلى الشعور بأعراض تشبه الإنفلونزا كالزكام وألم الحلق. والمكيفات نفسها قد تصبح مصدرا للميكروبات إذا لم يُنظف فلترها باستمرار. ومن المهم جدا وضع أجهزة التكييف على درجات حرارة معتدلة، لأن الحرارة المرتفعة أو المنخفضة تؤثر في كريات الدم البيضاء مما يضعف الجهاز المناعي ويسبب الإصابة بالأمراض وأولها الزكام.
- تمضية كثير من الوقت في استخدام أجهزة الكومبيوتر واللعب بالألعاب الإلكترونية أو مشاهدة التلفزيون مما يؤدي إلى إجهاد العين وإثارتها، وذلك نظرا لقرب المسافة عند ممارسة هذه الألعاب، ولأن شاشة التلفزيون غير معالجة تكنولوجيا لتقليل الإشعاعات الصادرة عنها والمنعكسة على العين.
الوقاية من أمراض الصيف

كل إنسان يمكنه الوقاية أو تجنب الإصابة بأمراض الصيف إذا ما التزم بالقواعد الصحية العامة، ومنها:
- تجنب اللعب أو الجلوس لفترات طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، خاصة خلال فترة ذروتها من الحادية عشرة صباحا وحتى الرابعة عصرا.
- ارتداء قبعة أو غطاء للرأس عند الخروج نهارا.
- وضع دهان (كريم) للوقاية من الشمس وبعامل حماية مرتفع (15 ـ 30SPF) قبل الخروج من البيت أو قبل السباحة بنصف ساعة، على أن يتم التوقف عن السباحة وتكرار دهن الكريم الواقي كل ساعة.
- الحرص على ارتداء الملابس الصيفية المناسبة، قطنية وخفيفة، وتجنب ارتداء الملابس التي تحتوي على خيوط صناعية، لأنها تمنع نفاذ العرق وتزيد من درجة حرارة الجسم.
- الحذر من استعمال ملابس أو مناشف الغير، وعدم استعارة النظارة الشمسية، لأنها أيضا تعتبر أدوات شخصية مثلها مثل فرشاة الأسنان والمشط.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية والاستحمام يوميا للتخلص من العرق والجراثيم.
- تغيير مياه البرك البلاستيكية وتنظيفها بالماء والصابون قبل كل استعمال لأن المياه الراكدة تمثل بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم المسببة للالتهابات وبخاصة لمجرى البول.

خلايا الدم الجذعية قادرة على تصنيع كل أنواع خلايا الدم، فما هي العوامل التي تؤثر على إنتاج طبقة معينة من الخلايا؟
حتى الآن، كان يعتقد أن هذه العملية كانت عشوائية، في مركز الدراسات المناعة Marseille-Luminy، قام فريق من الباحثين من المركز الوطني للبحوث العلمية Inserm برئاسة الدكتور مايكل سويكي باكتشاف العوامل التي تحدد نوع الخلايا المنتجة، الآلية التي أبدياها لدي الفئران أدخلت عامل جوهري للخلية، وعامل خارجي، هذه النتائج نشرتها مجلة Cell في 24 يوليو 2009.
والخلايا الجذعية تحمل في طياتها آمالا كبيرة لما لها من قدرة غير عادية على إنتاج، وفقا لمصدرها، جميع أنواع الخلايا في الجسم أو العضو ، اليوم، يحاول الباحثون فهم آليات توجيه الخلايا الجذعية نحو تخصص معين.
في مركز المناعة Marseille-Luminy ، قام باحثون من المركز الوطني للبحوث العلمية Inserm بدراسة الخلايا الجذعية في الدم لدي الفئران، وبحثوا تطوير خلايا النخاع الشوكي، عائلة مكونة من خلايا الدم البيضاء التي تكافح ضد الجراثيم حيث "تلتهمها"، عن طريق تحريرالسموم أو تنبيه الخلايا المناعية المتخصصة الأخرى.
حتى الآن، كان يعتقد أن إنتاج مختلفة الخلايا المتخصصة من خلال الخلايا الجذعية في الدم كان يتم عشوائيا، لكن فريق مايكل سيويك وجد أنه بالنسبة لخلايا النخاع الشوكي، إنه العمل المشترك بين اثنين من البروتينات هو المحدد، أحد البروتينات يقع داخل الخلية (عامل النسخ) والآخر في الخارج (cytokine).
عوامل نسخ تلعب دور المفتاح الذي يضيء أو يطفيء الجينات.
هوية الخلية هي مزيج من الجينات التي تمتلكها، ونتيجة لذلك، كان الباحثين يشتبهون في أن عوامل النسخ تلعب دورا في توجيه الخلايا المتفرقة.
كما يعرف الجميع أن خلايا الدم لا يمكن أن تنمو إلا في وسط يحتوي على نوع خاص من بروتين الـ cytokine وهو نوع هرمون محدد لكل نوع من الخلايا، ولكن حتى ذلك الحين، كانوا يعتقدون أن بروتين السيتوكين يساعد الخلايا على البقاء والتكاثر دون أن يؤثر ذلك على "مصيرها".
أظهر الفريق لتوه أن بروتين السيتوكين يضع الخلايا الجذعية علي طريق النخاع الشوكي "، بل وأن هذه الخلايا الجذعية تتبع هذا الطريق فقط إذا كانت كمية أحد عوامل النسخ (عامل الـ MafB) الموجود في الخلايا منخفضا.
هذه النتائج تسمح بحل اللغز الذي فتن الخبراء طوال نصف قرن.
في نهاية المطاف، فإن هذه الأبحاث قد تلقي ضوءا جديدا على سرطان الدم، حيث ما زالت الخلايا الجذعية الغير طبيعية "غامضة" ولا تزال مقاومة للعلاج.
حتى الآن، الدراسات التي أجريت علي الخلايا الجذعية في الدم، فتحت الطريق أمام الأبحاث علي الخلايا الجذعية للأنسجة الأخرى، على هذا النحو، فإن نتائج الفريق مايكل سويكي وزملائه التي نشرت اليوم قد تلقي الضوء بصورة عامة علي كيفة عمل الخلايا الجذعية (في المخ، العضلات والأمعاء).

صديقي، وهو من المولعين بشدة بلعبة البيسبول، يكون سعيدا جدا عندما يربح فريقه «بوسطن ريد سوكس»، وقد أخبرني حديثا أن فرحه يكون طاغيا أيضا عندما يخسر فريق «نيويورك يانكيز»، وهو من أشد الفرق المنافسة لفريقه.
وقد أفادت دراسة حديثة لفريق من الباحثين اليابانيين، بوجود دلائل علمية على أن مشاعر صديقي طبيعية لدى فرحه بفريق «ريد سوكس» كما هو الحال مع مشاعر مشجعي نفس فريقه، وعندما يخسر «ريد سوكس» فإن نفس هذه المشاعر تكون طبيعية أيضا لدى مشجعي فريق «يانكيز».
وتوصف هذه الحالة بتعبير باللغة الألمانية هو «schadenfreude»، أي الشعور بالسرور (freude) عندما يعاني شخص ما آخر، خصوصا إذا كان شخصا محسودا، من مصاعب تتطلب إبداء الأسف (schade)، (ولذلك سنسميها حالة «الانغماس في السرور عند معاناة الآخرين .
وقد وصف الباحثون اليابانيون تحت إشراف هيديهيكو تاكاهاشي الباحث في معهد علوم الراديولوجي الوطني، التجربة التي ساعدتنا على فهم الأسس العصبية (المتعلقة بالأعصاب) لهذا النوع من السلوك.
ففي عدد 13 فبراير (شباط) 2009 من مجلة «ساينس» أفاد الفريق أن الألم وكذلك السرور ينشطان نفس المستقبلات في نفس مناطق الدماغ، سواء كان الحافز لهما بدنيا (مثل ضربة على الوجه) أو اجتماعيا (ضربة موجهة إلى الذات الشخصية).
«فرح الحسد» وعرض الباحثون على المشاركين في التجربة، سلسلة من السيناريوهات الموجهة لاستفزازهم وتوجيههم نحو الشعور بالحسد أو إلى حالة «الانغماس في السرور عند معاناة الآخرين».
وطرح الباحثون تصورات نظرية تعتبر أن ردات أفعال المشاركين ستزداد قوة عندما يتعرفون بشكل كبير على خصائص وقدرات الأشخاص المستهدفين، وعلى سبيل المثال فإن أحد مشجعي فريق «ريد سوكس» قد يشعر أنه أكثر قربا إلى مشجع آخر لفريق «يانكيز»، من قربه إلى مشجع فريق «أرسنال» الإنجليزي لكرة القدم.
وفي المرحلة الأولى من الدراسة أجرى الباحثون عمليات مسح وتصوير بجهاز المرنان المغناطيسي الوظيفي بهدف قياس تدفق الدم لدى المشاركين الذين تم استفزازهم لكي يشعرون بالحسد، وفي المرحلة الثانية صور المرنان المغناطيسي الوظيفي استجابات المشاركين لأحداث تَعرّض فيها أشخاص آخرون لعثرات الحظ.
وقام المشاركون بأنفسهم بتقييم درجة الحسد لديهم، وكذلك درجة السرور بمعاناة الآخرين في سلم من ست درجات لكل سيناريو، وظهر أن حسدهم كان أكثر للأشخاص الأكثر نجاحا من الذين كانوا متشابهين معهم (وهذا تأكيد على أن ارتباط الحالات مهم)، وعندما كان هؤلاء الأشخاص يتعرضون لمشكلات تواجههم، كان سرور المشاركين قويا بالنتيجة.
وأظهرت مسوحات المرنان المغناطيسي الوظيفي لأدمغة المشاركين الذين قالوا إنهم شعروا بالحسد، نشاطا في نفس مناطق الدماغ التي تنشط حين وجود الألم، وكانت إحدى المناطق هي dorsal anterior cingulate cortex، وهي منطقة عميقة في الفص الأمامي من الدماغ يبدو أنها تسجل الألم الجسدي عند حدوثه.
وعلى نفس المنوال فعندما شعر المشاركون بحالة «الانغماس في السرور عند معاناة الآخرين»، فإن الدارة العصبية للمكافآت سجلت نشاطها لديهم، وعموما فإن قوة الحسد أو «الانغماس في السرور عند معاناة الآخرين» التي عبّر عنها المشاركون تطابقت إلى حد كبير مع درجة النشاط التي رصدتها مسوحات الدماغ.
وفي مقالة مرافقة من هيئة التحرير كتب ماثيو ليبرمان وناعومي إيزنبيرغر الباحثان في علم النفس في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، أن هذه الدراسة تقدم أول الدلائل على أن الألم الجسدي والألم الاجتماعي يقودان إلى إحداث نشاط مماثل في الدماغ.
ولا يبين هذا القدرة الكفأة لقوة الدماغ فحسب، بل إنه يفترض أيضا أن عملية تناغم الألم والسرور الاجتماعيين مع الألم الجسدي يمثل قيمة مهمة لنجاة الإنسان كنوع حي، وكتوكيد لهذه النظرية أشار الباحثان إلى أن حجم القشرة الأمامية الجبهية للدماغ قد ازداد، لكل الأنواع الحية، مع توسع وازدياد المجموعات الاجتماعية.

«يُعتبر مرض النكاف واحدا من أمراض مرحلة الطفولة الأساسية، ولكنه كان يُعرف، في الماضي، بأنه مرض يصيب الجيوش وكانت الإصابة به من الأسباب الرئيسية لدخول المستشفى في أثناء الحرب العالمية الأولى» .. الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.
قيل قديما إن «الوقاية خير من العلاج» وساعدت هذه المقولة كثيرا على التركيز على أهمية الوقاية من الأمراض عن طريق التطعيم، فقد تطور العلم حتى إن بعض أكثر الأمراض فتكا التي كانت تحدث عند مرحلة الطفولة أصبحت أكثر اعتدالا ومن دون مضاعفات.
أحد هذه الأمراض هو النكاف، وهو مرض حاد مُعدٍ يسببه فيروس يصيب الغدد اللعابية وبخاصة الغدد النكفية، وكمثال على ذلك، قبل تطوير اللقاح في فترة الستينات كانت هنالك أكثر من 200 ألف حالة تحدث سنويا في أميركا، أما الآن فعدد الحالات انخفض إلى أقل من 1000 حالة في السنة، مما يبين أن اللقاح لعب دورا هاما في الوقاية من هذا المرض.
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن مرض النكاف عبء لا ينبغي الاستهانة به، رغم أن أعراضه تكون خفيفة في العادة، ومعظم حالات النكاف تصيب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 14 سنة.
أسباب النكاف
النكاف يسببه الفيروس المعروف باسم «بارموكسي فايروس» «paramyxovirus»، وهي مجموعة من الفيروسات التي تتسبب عادة في التهابات الجهاز التنفسي العلوي وعادة ما ينتقل عن طريق الهواء، وبعض الالتهابات التي تسببها هذه الفيروسات تشمل النكاف والحصبة والفيروس الذي يتسبب في الإنفلونزا parainfluenzae.
وينتشر مرض النكاف عن طريق رذاذ لعاب المصابين العالقة في الهواء عن طريق الفم والعطس أو السعال، ولكنه أقل عدوى مقارنة بغيره من أمراض الطفولة الرئيسية كما يتطلب أن تكون المسافة قريبة لانتقال العدوى. ويعتبر البشر الوحيدين الذين يصابون وينقلون مرض النكاف، ويدخل الفيروس إلى الجسم عبر المجاري الهوائية ثم ينتقل إلى بقية الجسم عن طريق الدم.
ويزدهر فيروس النكاف في الغدد اللعابية النكفية والتي تكمن في الخدين أمام الأذنين، وعند الإصابة بالعدوى عادة تتضخم الغدد وتصبح مؤلمة.
وتتراوح فترة حضانة مرض النكاف من 12 إلى 25 يوما بمتوسط 14 إلى 18 يوما، وتقول البحوث إن الطفل المصاب بفيروس النكاف يمكن أن ينقل العدوى قبل ظهور أعراضه بنحو يومين إلى 3 أيام وحتى 7 إلى 8 أيام بعد ظهور الأعراض.
علامات وأعراض في أغلب الأحيان ترتفع درجة حرارة جسم الطفل المصاب بالنكاف ويمكن أن تصل إلى 39 درجة مئوية، بالإضافة إلى الإحساس بالصداع وفقدان الشهية، وكل هذه الأعراض عامة، ويصعب تشخيص المرض.
الخاصية الأكثر تمييزا لمرض النكاف هي ألم وتورم في الغدد النكفية، ويظهر انتفاخ في أحد جانبي الوجه أو كليهما (التهاب الغدة النكفية يمكن أن يحدث في 30 ـ 40 في المائة من الحالات)، ومن الممكن أن تتورم الغدد وتصبح مؤلمة جدا لفترة تدوم ثلاثة أيام أو أكثر.
وعادة ما يتفاقم الألم عند الابتلاع، والكلام أو المضغ أو شرب المشروبات خصوصا الحامضة مثل عصير البرتقال أو عصير الليمون، عادة ما تتأثر الغدتان النكفية اليمنى واليسرى بتورم إحداهما قبل الأخرى وفي بعض الحالات تصاب الغدد اللعابية الأخرى التي توجد تحت اللسان أو في الفك.
ويستغرق الالتهاب الخفيف 3 إلى 4 أيام ولكن قد يستمر أسبوعا أو أكثر. ولا يعاني 20 في المائة من المصابين من أي أعراض للنكاف، و40 إلى 50 في المائة يصابون بأعراض غير محددة.
مضاعفات النكاف
بعض التعقيدات التي تصاحب النكاف تتضمن الآتي:
- التهاب السحايا، ويمكن أن يحدث في 10 في المائة من مرضى النكاف.
- التهاب الدماغ encephalitis، وحدوث الإصابة بهذا نادر، ولكنها يمكن أن تكون خطرة جدا وقد تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة بالعجز. - التهابات الخصية Orchitis، وتحدث عادة بعد البلوغ عند الرجال.
- التهابات المبيض Oophoritis، وتحدث عادة بعد البلوغ عند النساء.
- التهابات البنكرياس، وتحدث في 4 في المائة من الحالات، وهناك أدلة تشير إلى أن فيروس النكاف قد يؤدي إلى ظهور مرض السكري المعتمد على الأنسولين في بعض الحالات.
بعض الأعراض التي يجب توخي الحذر منها من المضاعفات تشمل ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 39 درجة مئوية، وتصلب العنق والغثيان والقيء والصداع الشديد، والنعاس الشديد، والتشنجات، فقد تشير هذه الأعراض إلى التهابات السحايا أو الدماغ.
وإذا حدث آلام في البطن مع ارتفاع درجة الحرارة أو ألم حاد في المعدة أو تورم في الخصيتين فإنها قد تدل على التهابات البنكرياس، أو التهابات المبيض عند الفتيات أو التهابات الخصيتين في الذكور.
التشخيص والعلاج
يستند عادة تشخيص النكاف على الأعراض التي تظهر عند الطفل، وللتأكيد يمكن إجراء بعض الاختبارات المختبرية التي تبين فيروس النكاف والمضاد الحيوي له في الدم، ولكن عادة ما يتم التشخيص اعتمادا على الفحص السريري فقط.
وبما أن النكاف التهاب فيروسي، فلا يوجد علاج له، وينصح الأطباء بأن أفضل طريقة لإدارة المرض هي من خلال السيطرة على الحمى والألم، بتناول المسكنات مثل الباراستامول، والراحة التامة وشرب الكثير من السوائل.
الوقاية من النكاف تكون الوقاية من فيروس النكاف عن طريق التطعيم، في الغالب يتكون اللقاح من فيروسات النكاف حية ولكنها مجهَدة «ضعيفة» ويمكن إعطاؤها وحدها أو كلقاح يجمع بين لقاح الحصبة ولقاح النكاف، والحصبة الألمانية، وتوفر معظم البلدان في الوقت الراهن هذا اللقاح الثلاثي «MMR».
وعادة ما يعطى للأطفال ما بين الشهر 12 والشهر 15، وتعطي جرعة ثانية ما بين السنتين 3 و5 قبل ذهاب الطفل إلى المدرسة، التحصين عادة لا يتم في سن أصغر بسبب انخفاض خطر الإصابة بمرض النكاف قبل السنة الأولى من العمر.
ولقاح النكاف آمن جدا وتوصي به منظمة الصحة العالمية والأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
دور الآباء التهابات الطفولة يمكن أن تكون مخيفة للآباء لا سيما إذا لم يتم تطعيم أطفالهم، كوالدين ينبغي أن نشتري راحة بالنا وأن نتبع المثل القائل: «السلامة خير من الندامة» وذلك بالتأكد من تحصين أطفالنا ضد أمراض الطفولة الرئيسية في العمر والوقت المناسبين، كما رأينا أن ما قد يكون مرضا بسيطا قد يكون له الكثير من التعقيدات الخطيرة مثل العجز أو العقم.
8 نصائح للآباء
1. إذا أصيب طفلك بالنكاف، تأكد من رصد درجة الحرارة، وإذا كانت عالية جدا أكثر من 39 درجة مئوية لا تتردد في الحصول على رعاية طبية.
2. لا تستخدم الأسبرين للأطفال الذين يعانون من العدوى الفيروسية، وذلك لأن الأسبرين مرتبط ببعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد (reye’s syndrome).
3. يمكن تهدئة الآلام والتورم في الغدد النكفية بالكمادات الباردة.
4. قدّم لطفلك كثيرا من السوائل وتجنب شرب المشروبات الحمضية مثل عصير البرتقال أو الغِريب فروت.
5. حاول إعداد غذاء سهل البلع لطفلك لتخفيف الألم في أثناء المضغ.
6. النكاف من الأمراض المعدية؛ احرص على تغيب طفلك من المدرسة، وتشاور مع طبيب الأسرة حول الوقت المناسب لعودة طفلك إليها.
7. إذا كان طفلك يشعر بالضيق بسبب الصداع والضوء، أجلسه في غرفة مظلمة إلى أن يزول الصداع أو تقل حدّته.
8. لا يوجد أي دليل علمي على أن بين اللقاح الثلاثي «MMR» ومرض التوحد علاقة؛ لا تمنع طفلك من الحصول على التحصين بهذا اللقاح.

لقد أصبح معروفا لدى الجميع أن كلمة «سرطان» تعني أن الانقسام السريع غير المرتب أو النمو غير الطبيعي لبعض خلايا الجسم، ينتج عنه خلايا غير طبيعية تتجمع معا وتكون ما يسمى «الورم» أو «السرطان»، وهذا الانقسام يمكن أن يحدث في أي عضو من الجسم مثل الرئتين أو الكلى أو الكبد، الخ.
وبالنسبة إلى سرطان الكبد فهو أكثر أنواع السرطان انتشارا وهو المسؤول عن 90 في المائة من حالات أورام الكبد الأولية الخبيثة في البالغين، وغالبا ما تتطور الحالة المرضية لمرضي السرطان لأن أعراضه لا تظهر عادة إلا في المراحل المتأخرة منه، ويمكن أن يصنف سرطان الكبد إلى ثلاثة أنواع من السرطان تنشأ جميعها في الكبد، وهي:
- سرطان الخلية الكبدية (Hepatocellular Carcinoma).
- سرطان القنوات المرارية (Cholangio-carcinoma).
- سرطان الكبد الدموي (Angio-sarcoma).
ونشير إلى أن النوعين الأخيرين هما الأقل انتشارا من بين الأنواع الثلاثة، وأن هناك نوعا رابعا وهو الثانويات السرطانية (Metastasis) التي تصل إلى الكبد عن طريق الدم والأوعية الليمفاوية ويكون مصدرها الرئيسي من ورم سرطاني في أي جزء آخر من الجسم مثل المعدة والقولون والثدي والرئة، إلخ، فتستقر في الكبد.
وسرطان الكبد يُعتبر من أخطر أنواع الأورام التي تصيب الإنسان حيث إنه يسبب وفاة المريض المصاب في وقت قصير، كما أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية ومراكز رصد الأورام تشير إلى أن هذا المرض يتسبب في وفاة مليون شخص على الأقل كل عام في جميع أنحاء العالم.
ومما يُذكر أن سرطان الكبد أكثر شيوعا في الرجال عن النساء وعادة ما يحدث بعد سن الخمسين عاما، ويحدث سرطان الكبد الأولي في معظم حالات الكبد المتليف، وفي معظم الحالات تكون حالة الورم صامتة ولا تصاحبها أي أعراض واضحة ولكنها تكتشف مصادفة من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية أو من خلال ارتفاع مفاجئ يلاحظ عند إجراء تحاليل دلالات الأورام التي تسمى «ألفافيتو بروتين» (alpha _ pheto protein).
الأعراض
وحول الشكوى التي يعاني منها المريض المصاب بسرطان الكبد، أوضح د.بازارباشي أنه في بعض الأحيان يصعب تشخيص سرطان الكبد خصوصا في مراحله الأولى، وأن أول الأعراض هو ألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن الذي يصاحبه الهزال وفقدان الشهية وفقدان الوزن والضعف العام، وقد يشكو المريض من الغثيان.
وأضاف أن معظم الحالات تعاني من سوء الحالة الصحية وتدهورها السريع والضعف العام واصفرار العينين والاستسقاء، وأن الكبد تبدو متضخمة عند الفحص ومؤلما عند اللمس، مع وجود عقد على سطحه تعطي الإحساس بالصلابة كالحجر.
الوقاية
إن الوقاية هي أولى خطوات العلاج ويمكن أن تتحقق بتجنب مسببات المرض، من خلال الآتي:
- التوعية بطــرق نقل العــدوى بالفيروســات الكبدية.
- التطعيم الإلزامي ضد فيروس التهاب الكبد (بي).
- علاج حالات الالتهاب الكبدي المزمن (بي، سي).
- متابعــة حالات التليف الكبدي بشكل دوري عن طريق الفحص بالموجات فوق الصوتية وتقييم نسبة «ألفـافيتـــو بروتين» بالدم للتشخيص المبكر للسرطان.
- التوعية بعدم تخزيــن الحبــوب الغذائية في أجواء حارة ورطبة لتفادي سم الأفلاتوكسين.
- أيضا الامتناع عن التدخين وتناول الكحوليات.
- تفـــادي استخــــدام العقاقير وخصوصا الهرمونية بشكل عشوائي.
العلاج
أما عن علاج سرطان الكبد، وفقا لما تم مناقشته في شهر مايو (أيار) من هذا العام 2009 خلال انعقاد المؤتمر السنوي التاسع للرابطة العربية لمكافحة السرطان في الوطن العربي، فقد برزت أخيرا في الأفق آمال جديدة في معالجة هذا الورم.
فبعد عدة أعوام من البحوث والتجارب العلمية وافق مركز التغذية والأدوية الفيدرالي الأميركي FDA على عقار الصورافينيب أو النيكسافار بناء على النتائج التي حققها في علاج مثل هذه الأورام حيث إنه أصبح أول علاج مصرح به لعلاج سرطان الكبد حيث إن عقار النكسافار يثبط مفعول التيروزين كيناز على عدة أهداف مما يكبح تكاثر الخلايا السرطانية التي تعتمد على تلك المادة في نشوء ونمو السرطان.
ويتميز عقار النكسافار بدقة توجهه وإصابته للخلايا السرطانية من دون الخلايا الطبيعية مما يميزه بسهولة الاستخدام وعدم وجود مضاعفات بالغة في أثناء فترة العلاج.
وبذلك يتيح للمرضى سهولة العلاج من دون التأثير على مجريات حياتهم اليومية.
وقد أثبتت كل الدراسات الإكلينيكية عدم جدوى جميع الأدوية (الكيميائية والهرمونات) في علاج حالات سرطان الكبد المتأخر من حيث تحسن الحالة المرضية أو زيادة معدلات الشفاء، الأمر الذي جعل معظم الأطباء المعالجين يحجمون عن علاج مرضى سرطان الكبد في مراحله المتأخرة تجنبا للأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيميائي.
وقبل البدء في العلاج، يجب التقييم الشامل للمريض عن طريق عمل تحليل وظائف كلى، ورسم قلب، وأشعه مقطعية على البطن والحوض، وأشعة مقطعية على الصدر، ومسح ذري على العظام، بالإضافة إلى تحديد درجات المرض.
ويتم تقسيم مرضى أورام الكبد إلى مراحل تنعكس على قرار العلاج، وتم الاتفاق على اتباع خطوط التقسيم التي تم التوصية بها من قبل بواسطة مجموعة برشلونة العالمية والتي تعتمد على الحالة الصحية للمريض ودرجة تليف الكبد ووجود تأثير للورم على الأوردة والشرايين الكبدية كأساس لتقسيم المرضى إلى 4 مجموعات: الأولى والثانية يمكن التعامل معهما بواسطة طرق علاجية شافية، أما المجموعتان الثالثة والرابعة فيصبح العلاج تحفظيا لا يستطيع التخلص من المشكلة الرئيسية.
وهناك وسائل علاج أخرى مختلفة منها العلاج عن طريق التردد الحراري والحقن بالكحولّ وسد الشريان المغذّي للورم عن طريق الأشعة التداخلية، والتدخل الجراحي، والعلاج الدوائي.

منذ أن أجريت لي عملية لإزالة ورم سرطاني من الخلايا القاعدية في جبهتي عام 1992، خضعت إلى فحوصات شاملة للجسم أجراها طبيب في الأمراض الجلدية كل ستة أشهر. وإضافة إلى الورم السرطاني من الخلايا القاعدية، فقد أزيل عدد من الشامات (الخال) من ظهري، ورقبتي، ومن حد الشعر في رأسي.
ولقد ذهبت حديثا إلى طبيب جديد في الأمراض الجلدية. وفي السابق كانت الاختبارات تستغرق نحو نصف الساعة، وكان الطبيب يفحص كل مناطق جسمي تحت أضواء ساطعة، ومنها مناطق بين أصابع القدم، كما يدقق بعناية في منطقة فروة الرأس، فيما تسجل الممرضة قياسات أبعاد الشامات في سجلي الطبي.
أما طبيبي الجديد فإنه يلقي نظرة سريعة على ظهري، وذراعيّ، ورجلي ـ وهو يقول إنه لا توجد حاجة لفحص المناطق التي لم تتعرض للشمس الحارقة في الماضي ـ ولا يستخدم الأنوار الساطعة .. وأنا أتساءل: ما هي المقاييس الخاصة بفحوصات الجسم الشاملة في هذا المجال؟
هناك ثلاثة أنواع من سرطان الجلد: سرطان الخلايا القاعدية basal cell carcinoma، سرطان الخلايا الحرشفية squamous cell، والميلانوما melanoma (الورم القتامي).
سرطان الخلايا القاعدية اقلها خطرا لأنه، وفي أكثر الأحوال، الأقل انتشارا نحو المناطق الأخرى. وليس هناك أي شك في أن التعرض لأشعة الشمس، وخصوصا للأشعة فوق البنفسجية من الطيف الضوئي، هو عامل خطر لظهور سرطان الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية. وكلا هذين النوعين يظهران في الرأس، وفي الوجه وفي مناطق أخرى من الجسم التي تتعرض أكثر إلى الشمس.
أما العلاقة بين الورم القتامي وبين الأشعة فوق البنفسجية فلا تزال غير واضحة. ومع ذلك فإن الكثير من الدلائل تفترض وجود صلة بينهما. والأشخاص الذين هم أكثر عرضة لظهور سرطاني الخلايا القاعدية والخلايا الحرشفية ـ وهم الأفراد من ذوي الجلد الأبيض والعيون الزرقاء الذين يتعرضون أكثر لأشعة الشمس ـ هم مرشحون أيضا للإصابة بالأورام القتامية.
فحوصات سرطان الجلد
الأشخاص الذين لديهم حالات مماثلة لحالتك من سرطان الخلايا القاعدية، يفترض بهم الخضوع إلى فحوصات حول سرطان الجلد بشكل منتظم، وتشير إرشادات المعهد الوطني للسرطان إلى وجوب إخضاع المصابين بسرطان الخلايا القاعدية إلى فحوصات كل ستة أشهر على مدى خمسة أعوام، ثم فحصهم سنويا بعد تلك الفترة، وتتشابه توصيات جمعية السرطان الأميركية مع هذه الإرشادات.
وهذه الفحوصات ليست فحصا لسرطان الخلايا القاعدية، لأن على الأطباء أن يبحثوا عن علامات أيضا لرصد سرطان الخلايا الحرشفية والأورام القتامية، لأن عوامل الخطر لمختلف أنواع سرطان الجلد، كما ذكرت، تكون متداخلة، ولأن نفس الأشخاص يكونون مهددين بها.
وهذا يعني أن على الطبيب إجراء الفحص على كل المناطق وليس على المناطق التي تتعرض لأشعة الشمس. وتشمل تلك المناطق الظهر وفروة الرأس وما بين أصابع القدمين لأن الأورام القتامية يمكنها أن تظهر لأول مرة في مناطق لا تتعرض لأشعة الشمس. كما أن مناطق الجلد الموجود قرب منطقة الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج يجب أن تخضع للفحص أيضا.
وفي عيادتي فإني أطلب من المصابين الذين يخضعون لفحوصات حول سرطان الجلد أن يتحرروا من ثيابهم ويرتدون رداء المستشفى بهدف فحص جسمهم كاملا. ولذلك فإني أعتقد أن طبيب الأمراض الجلدية الجديد لا يقوم سوى بفحص عابر. إلا أنه ومن حديثك، فإنه يبدو أن الطبيب السابق كان يقوم بفحوصات أكثر من اللازم.
إن نصف ساعة من الزمن هي فترة طويلة لفحوصات روتينية لسرطان الجلد. وفي العادة فإن فحوصاتي تستغرق 10 إلى 15 دقيقة، والإضاءة الجيدة ضرورية جدا، إلا أن الطبيب لا يحتاج إلى أي أجهزة خاصة. كما أنك تخضع لفحوصات أكثر من اللازم، فقد رصد لديك سرطان الخلايا القاعدية قبل 15 عاما ولذلك فإنك لا تحتاج إلا إلى فحوصات سنوية، وهذه الفحوصات مهمة ـ إذ أن نحو 40 في المائة من الأشخاص المصابين بورم سرطاني من الخلايا القاعدية يظهر لديهم ورم ثان، ولكن ليس في نفس الموضع، خلال ثلاثة أعوام من علاج الورم الأول.
وقد ذكرت في سؤالك إزالة عدد من الشامات لديك. وهذه الشامات تكون في العادة من الأورام الحميدة. ولذلك فإن ظهورها لا يجب أن يقود إلى تكرار مواعيد الفحوصات.
وفي رأيي فإن من الأفضل التحادث مع طبيبك للأمراض الجلدية، حول التدقيق أكثر في فحوصاته لكل أنواع سرطان الجلد. كما أني أوصيك بالخضوع للفحوصات مرة واحدة في السنة ـ وليس مرتين.

إنفلونزا «إتش1 إن1» H1N1، هي ما تُعرف بين الناس بإنفلونزا الخنازير «swine flu»، ولأن الذي يتسبب بالإصابة بها نوع جديد من الفيروسات، فهي نوع جديد novel من الإنفلونزا. وكانت أولى الملاحظات الطبية لظهور هذه النوعية الجديدة من الإنفلونزا، قد تمت في المكسيك والولايات المتحدة وكندا، خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي.
والفيروس المتسبب بهذا المرض ينتقل من الإنسان إلى الإنسان، بطريقة يُعتقد أنها تتشابه كثيرا مع انتقال عدوى الإنفلونزا الموسمية المعتادة.
وفي بدايات الأمر، لاحظ الأطباء أن جينات فيروس هذه الإنفلونزا الجديدة تتشابه مع جينات فيروس أحد أنواع الإنفلونزا التي تنتشر فيما بين خنازير أميركا الشمالية، إلا أن التدقيق العلمي في الأمر، أدى إلى اكتشاف اختلافات كثيرة في جينات الإنفلونزا البشرية الجديدة عن تلك التي في جينات فيروسات إنفلونزا خنازير أميركا الشمالية.
وتبين أن فيروسات الإنفلونزا البشرية الجديدة تحمل عدد 2 جين من الفيروسات التي تُصيب عادة خنازير أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا، كما أن بهذه الفيروسات الجديدة جينات قادمة من فيروسات إنفلونزا الطيور، وجينات مصدرها الإنفلونزا البشرية الموسمية، أي أنه فيروس ذا مصادر جينية رباعية quadruple reassortant» virus.
الأعراض
وتتشابه أعراض هذه النوعية الجديدة من الإنفلونزا، مع أعراض الإنفلونزا الموسمية المعتادة، وهي ارتفاع حرارة الجسم، وألم الحلق، وسيلان أو انسداد الأنف، وآلام البدن، والصداع، وتعب الإجهاد البدني، وقشعريرة البرودة، ولوحظت أعراض أخرى، مثل الإسهال والقيء، كما لوحظ حصول مضاعفات مماثلة لتلك التي تحصل مع الإنفلونزا الموسمية، على الرئة وغيرها، وأنها أيضا إنفلونزا قد تتسبب بالوفاة.
الأشخاص الأكثر تعرضا
وهذه التشابهات المبدئية، والتي تمت ملاحظتها في سلوك الفيروس حتى الآن وخلال الأشهر القليلة الماضية، دفعت الأطباء لتحديد فئة ما يُعرف بـ«الأشخاص الأكثر عُرضة للمُضاعفات المهمة جراء الإصابة بهذا الفيروس» higher risk of serious flu ـ related complications.
وهي ما تشمل:
- الأشخاص فوق سن 65 سنة.
- الأطفال ما دون سن 5 سنوات.
- النساء الحوامل.
- الأشخاص المُصابون بالأصل بأحد الأمراض المزمنة، في أي سن كانوا، مثل الربو وغيره من الأمراض المزمنة بالجهاز التنفسي، ومرض السكري، ومرضى القلب، ومرضى ضعف الكبد أو الكلى، ومرضى السرطان، ومرضى ضعف مناعة الجسم.
انتقال العدوى
وانتقال العدوى يحصل بطريقة مشابهة لما يجري في الإنفلونزا الموسمية، أي عبر سعال أو عطس المريض أمام الشخص السليم أو في محيط قريب منه، أو عبر لمس يد الشخص السليم لأشياء عالقة بها الفيروسات هذه، ثم لمسه بتلك اليد لأنفه أو فمه أو عينه.
وتعتقد الأوساط الطبية أن الشخص مُعدٍ للغير بدءا من يوم واحد قبل ظهور أعراض الإنفلونزا لديه، وحتى 7 أيام بُعيد ظهور الأعراض المرضية للإنفلونزا عنده، وأن الأطفال قد يكونون مُعدين للغير لفترات أطول من هذا.
الوقاية والعلاج
لأنه لا يتوفر لقاح ضد هذه النوعية الجديدة من الإنفلونزا، يكون اللجوء إلى وسائل الوقاية العادية والبدائية اليومية.
وهي ما تشمل:
- تغطية الأنف والفم بمنديل خلال العطس أو السعال، وإلقاء هذا المنديل في سلة المهملات مباشرة بعد استخدامه.
- غسل اليدين بالماء والصابون جيدا، وخاصة بعد العطس أو السعال، أي لمدة لا تقل عن 15 ثانية. كما يُمكن استخدام مستحضرات الكحول السائلة أو التي على هيئة «جل»، هلام، لتنظيف اليدين.
- تجنب لمس الفم أو الأنف أو العينين، لأن الفيروس ينتقل عبر ذلك.
- تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين.
- الحرص على البقاء في المنزل حال الإصابة بالإنفلونزا طوال المدة التي يُمكن أن تكون فيها مُعديا للغير.



استنادا إلى قائمة طويلة من المبررات، قد يلجأ الوسط الطبي إلى الاستعانة ببعض الحقائق العلمية في سبيل تبسيط وتسهيل ما هو بالأصل صعب ومعقد، و«الجائحة» العالمية الحالية لوباء إنفلونزا الخنازير أحد الامتحانات الصعبة للكثيرين في الوسط الطبي وخارجه، ولمن هم بالأصل معنيون بالعمل الطبي المباشر، ومن لا شأن لهم به بشكل مباشر، والسبب هو تلك الحقيقة التي مفادها أن «الكل» أصابته «شظايا» ظهور هذه المشكلة الصحية العالمية.
وبغض النظر عن الهدوء وتمالك الأعصاب وإحسان التدبير الذي تحلى به البعض، أو ذاك الهلع والتهويل والعشوائية في التصرف، الذي سيطر على آخرين، فإن إنفلونزا «إتش1 إن1»، أو ما يُعرف بإنفلونزا الخنازير، انتشرت في أصقاع الأرض قاطبة، ولم يردع ذلك حتى اليوم أي وسيلة تبنتها الأوساط الطبية أو غيرها.
ولأن انتشارها بين المجتمعات أمسى حقيقة اليوم، يكون النقاش والتدبير أجدى وأكثر فائدة، حينما يتجه نحو الاستحقاقات المستقبلية القادمة.
أربعة جوانب مهمة
والأمور الأربعة المهمة، في جانب هذه الاستحقاقات القادمة لا محالة هي:
أولا: المناعة الطبيعية والمناعة المُصنعة لهذا الفيروس عبر ما يُعرف بـ«حفلات إنفلونزا الخنازير».
وثانيا: التعامل العالمي مع لقاح إنفلونزا الخنازير عند طرحه للاستخدام.
وثالثا: مدى استجابة الفيروس للأدوية المتوفرة، وهناك حاجة مُلحّة لفهم مدى استمرار استجابة الفيروس للأدوية المضادة للفيروسات المتوفرة والمُستخدمة في الوقت الراهن لمعالجة حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير. وما يفتح هذا الموضوع على مصراعيه هو رصد الأوساط الطبية في بلدان مختلفة ومتباعدة جغرافيا لحالات يُصنف هذا الفيروس فيها بأنه مُقاوم لمفعول عقار «تاميفلو».
ورابعا: نوعية التعامل الطبي مع مجموعات معينة من الناس، أي المجموعات التي تُصنفها الأوساط الطبية بأنها «أكثر عُرضة للضرر جراء الإصابة بإنفلونزا الخنازير»، وهي ما تشمل مرضى القلب، ومرضى الجهاز التنفسي، والحوامل، والأطفال، وكبار السن، ومرضى السكري، ومرضى السرطان، ومرضى ضعف الكبد أو الكلى أو تدني مستوى مناعة الجسم..
بين الإنفلونزا الموسمية والخنازير
ومن المفهوم أن معرفتنا بالإنفلونزا الجديدة من نوع «إتش1 إن1» غير مكتملة، لأنه ببساطة مرض جديد، وكل ما يُقال عن هذا الفيروس في جانب سلوكه المرضي إنما هو مبني على ملاحظات أولية من نظرة لأولى الجولات البشرية في صراعها مع هذا الفيروس الجديد على حلبة الأمراض.
ولقد لخص الباحثون من المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية CDC، ذلك بقولهم: «إننا لا نزال نتعلم حول شدة مرض إنفلونزا «إتش1 إن1»، وفي هذا الوقت لا تُوجد معلومات كافية لتوقع كيف ستكون شدة الانتشار الوبائي لهذه النوعية من الإنفلونزا، وذلك من نواحي الاعتلال المرضي للمصابين والوفيات، أو كيف يُمكن المقارنة فيما بينها وبين الإنفلونزا الموسمية».
وأول الأمور التي يستخدمها الوسط الطبي في طمأنة عموم الناس، وتهدئة روعهم ومساعدتهم على عدم الانسياق وراء فزع لا طائلة منه، هو التذكير بمدى تسبب هذه النوعية الجديدة بالوفيات، ومما يُقال، إن من المعلوم تسبب الإنفلونزا الموسمية المعروفة بحوالي 500 ألف وفاة في أرجاء العالم كله، في كل سنة.
وإن الإنفلونزا الجديدة، وفي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لم تتسبب إلا بما هو أقل من 500 حالة وفاة، وهذه المعلومة وإن كانت سليمة 100%، إلا أنها بداهة أو بشيء قليل جدا من التفكير لا تعني البتة أن هذا النوع الجديد من إنفلونزا الخنازير أقل تسببا بالوفيات من فيروسات الإنفلونزا الموسمية.
ذلك أن الإنفلونزا الموسمية مكونة من ثلاث فصائل كبيرة من الفيروسات التي تشمل كل فصيلة منها عددا من الفيروسات الفرعية، والمقارنة لا تكون بين واحد ومجموعة، هذا بالإضافة إلى أن مقارنة القوة والتأثير لا تكون فيما بين فيروس جديد لا يزال يشق طريقه بصعوبة في عالم «الأضواء»، وبين منْ ضرب أطنابه من مئات السنين في عالم الأمراض البشرية.
المناعة و«حفلات» الإنفلونزا
وما قد يراه البعض طريفا، ويراه غيرهم بخلاف ذلك، هو ما بدأت الأسئلة تنهال حوله في جانب مدى إمكانية «الاستفادة» البشرية من الأشخاص الذين أُصيبوا بإنفلونزا الخنازير، والتعبير هو عن ما يُسمى بـ«حفلات إنفلونزا الخنازير» «Swine flu parties»، والتي هي عبارة عن تجمع أشخاص سليمين مع شخص أُصيب بإنفلونزا «إتش1 إن1» في محاولة لاكتساب العدوى بالفيروس الضعيف لديهم. وهذا الانتقال للفيروس الضعيف من الشخص الذي أُصيب من قبل، إلى شخص سليم سيُؤدي إلى الإصابة بحالة خفيفة من إنفلونزا الخنازير، وبالتالي هي أشبه بتلقي لقاح يحتوي على فيروس ضعيف ، ومن ثم تنشأ لدى الشخص الجديد مناعة من المرض.
وكانت إدارة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة قد أعلنت صراحة عدم تبينها النُصح بحضور حفلات إنفلونزا الخنازير هذه، كوسيلة للحماية المستقبلية من الإصابة بالمرض، والسبب أنه لا يُمكن التكهن بما قد يحصل لدى الشخص السليم حال دخول الفيروس الضعيف إلى جسمه، حتى لو كان هذا الفيروس ضعيفا ولم يتسبب بمضاعفات صحية خطيرة على الشخص المصاب أولا.
هذا ولا تزال الإدارة تتبنى النصيحة بابتعاد الشخص المُصاب عن مخالطة الغير لمدة سبعة أيام من بعد ظهور أعراض الإنفلونزا لديه، أو حتى انقضاء 24 ساعة بعد زوال كامل الأعراض المرضية عنه.
إصابات لافتة للنظر
ومع هذا، فهناك جانب آخر ملفت للنظر في سلوك الإصابات بإنفلونزا الخنازير، وهو أن أكثر من 50 في المائة من الإصابات بهذا النوع الجديد تطال منْ هم ما بين 5 و50 سنة من العمر، وأنه أقل إصابة لكبار السن وللأطفال الصغار جدا.
وهو ما يختلف عن الذي يجري مع الإنفلونزا الموسمية، ومع هذه الملاحظة، هناك تشابه في سهولة إصابة الحوامل وذوي الأمراض المزمنة في القلب والرئة وغيرهما، وارتفاع احتمالات الوفاة جراء ذلك، في ما بين إنفلونزا الخنازير والإنفلونزا الموسمية.
ومما لاحظته الأوساط الطبية أنه ليس ثمة ارتفاع في إصابات منْ تجاوزوا عمر 65 سنة بنوعية إنفلونزا الخنازير، مقارنة بالإنفلونزا الموسمية. وأحد التعليلات هو وجود مناعة طبيعية ضد هذا الفيروس الجديد لدى مجموعات من كبار السن.
وتحديدا تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بالولايات المتحدة: في البدايات كانت التقارير الطبية تشير إلى أن الأطفال الصغار ليس لديهم مناعة طبيعية ضد هذا الفيروس الجديد، وأن قلة من الأشخاص الذين دون عمر 60 سنة لديهم مناعة طبيعية هذا الفيروس الجديد.
إلا أن الأبحاث التي أجرتها المراكز أظهرت أن حوالي ثُلث البالغين الذين تجاوزا سن 60 سنة لديهم أجسام مضادة لإنفلونزا «إتش1 إن1» antibody to novel H1N1 flu. ولكن لا يُعرف ما مصدر وجود هذه المناعة الطبيعية لهذه النوعية الجديدة من الفيروسات، ولا ما الذي يُوفره لهم من حماية وجود هذه الأجسام المضادة في دمائهم.
وما يتحدث عنه البعض في الوسط الطبي بإيجابية، كنوع من الرحمة، أن الموجات الوبائية لانتشار الأمراض، وإصابة البعض دون غيرهم في المجتمعات البشرية، سيُؤدي مع الوقت إلى نشوء حالة من «مناعة القطيع». أي نشوء مناعة لدى الأشخاص السليمين جراء مخالطة أشخاص أُصيبوا من قبل بالفيروس المتسبب بإنفلونزا الخنازير، وإذا ما تحولت الأمور نحو هذا المسار الجميل، تكون الأزمة قد انفرجت إلى حد كبير.
صراع على اللقاح
لا تزال هناك ضبابية في الموقف حول «لقاح» إنفلونزا الخنازير المتوقع «توفره» في الخريف المقبل، وما يُثير التساؤلات المشروعة هنا، مدى التأكد من فاعلية هذا اللقاح الذي ربما من غير الممكن توفر عنصر «اختباره» والتأكد من فاعليته، أسوة بما تمر به أنواع اللقاح المُنتجة عادة لمقاومة عدوى الإصابة بالأمراض الميكروبية.
وما حصل في سبعينيات القرن الماضي من آثار جانبية للقاح مماثل، لا يزال حاضرا في ذهن الكثيرين بالوسط الطبي.
والجانب الآخر في شأن اللقاح، هو ما بدأت تتحدث عنه الأوساط الطبية والإعلامية وغيرها، تحت عنوان «حرب اللقاح» المقبلة، ذلك أن هناك ضغوطا من مصادر شتى على شركات إنتاج اللقاح لتوفير كميات تُقدر بمئات الملايين من عبوات اللقاح الذي يحتاج المرء لأخذ جرعتين منه، ومع تركز شركات إنتاج اللقاح الخاص بالإنفلونزا في دول أوروبية محدودة، فإن دولا كبريطانيا والولايات المتحدة، على سبيل المثال، ستواجه صعوبات بشكل ما في تأمين الكميات اللازمة لها.
وذكر هاتين الدولتين تحديدا سببه أن بريطانيا لا تتوفر على أراضيها أي إمكانيات لإنتاج اللقاح، وستعتمد كليا على استيراده، أسوة باعتمادها الكلي على استيراد لقاح الإنفلونزا الموسمية. أما الولايات المتحدة، فما لديها من إمكانيات سيكون كافيا فقط لتأمين 20 في المائة من احتياجاتها لكميات اللقاح.
ولنا أن نتخيل حال بقية دول العالم إذا علمنا أن العقود التي تمت بين الدول والشركات ستخضع لمعايير غير تجارية إذا ما كان ثمة «وضع طبي إنساني حساس» في انتشار المرض وارتفاع نسبة الوفيات داخل الدول الأوروبية المنتجة للقاح.وهو ما قاله صراحة الدكتور مايكل أوسترهولم، مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية بجامعة مينسوتا: إذا ما كانت هناك حالة شديدة من انتشار المرض، فإن الدول ستتجه نحو إبقاء ما لديها من لقاح لتلقيح مواطنيها.

دراسة جديدة تشكك في واحدة من أكثر الافتراضات الأساسية لعلم الوراثة البشرية التي تري أنه عندما يتعلق الأمر بالحمض النووي، فإن كل خلية في الجسم متطابقة.باستثناء حالات السرطان، فمن الصعب، بل من المستحيل، إزالة الانسجة المريضة من مرضى على قيد الحياة، ونتيجة لذلك، فإن الغالبية العظمى من العينات المستخدمة في الدراسات الوراثية على نطاق واسع تكون في شكل خلايا الدم.
بيد أنه إذا ثبت أن خلايا الدم والأنسجة ليست وراثية، فإن هذه الدراسات واسعة النطاق والطموحة علي الجينوم قد تكون مغلوطة إلى حد كبير منذ البداية. على أية حال، هذا ما أعلن عنه مجمومة من الباحثين في جامعة مونتريال في يوليو/ تموز في مجلة Human Mutation . وينبع هذا الاستنتاج من البحث عن الأسباب الوراثية لأمدم ( تنفخ في جدار الشرايين) البطن aortic aneurysms . ثم درس العلماء جين BAK الذي يتحكم في موت الخلايا .
الـ AAA هو مرض شرياني نادر يتضمن العلاج منه إزالة عينات الأنسجة. عند مقارنتها، وجد الباحثون اختلافات كبيرة بين الجينات BAK بالخلايا والأنسجة وخلايا نفس الأفراد، " عامل إطلاق" هذا المرض يوجد فقط في الأنسجة. وعلاوة على ذلك، نفس الاختلافات بدت واضحة في عينات مأخوذة من أشخاص أصحاء.
وقال دكتور بعلم الوراثة جوتليب: "في الأمراض الأخرى متعددة العوامل مثل السرطان، يمكن أن نقوم بفحص الدم عادة ". "جرت العادة عند البحث عن عوامل الخطر الجينية، نفترض أن يظهر لنا الدم ما يحدث في الأنسجة. ويبدو الآن أن الأمر ليس كذلك " .إذا ما تأكد هذا الاكتشاف، قد تكون البحوث الجينية، وخاصة البيانات عن عوامل الخطر بحاجة إلي إعادة النظر فيها.

يتزايد يوما بعد يوم أعداد الرجال الذين يعانون من أمراض ترتبط عادة بالنساء وتبدو وكأنها حكر عليهن. فقلما نسمع مثلا عن رجل يصاب بسرطان الثدى أو يعانى من أعراض سن اليأس لكن سجلات الأطباء تؤكد أن هذا الأمر ممكن الحدوث وإن كان أقل شيوعا مما عليه عند النساء. هنا نستعرض 3 حالات لرجال أصيبوا بأمراض كانوا يظنون أنها بعيدة عنهم وقريبة من زوجاتهم. لكنهم اكتشفوا أن المرض لا يعرف الحواجز أو الحدود.
الرجال وسن اليأس ريتشارد البرت (57 عاما) يعيش مع زوجته جوليا (51 عاما) ويشاركها فى أعراض سن اليأس menopause التى تعانى منها منذ بضع سنوات وقد بدأ بتلقى العلاج منذ سنتين ونصف عن طريق هورمون تيستوستيرون التعويضى Testosterone replacement therapy فيما تتلقى زوجته جرعات من العلاج الهورمونى التعويضى HRT الذى يعوّضها عن الهورمون الذى فقدته بسبب إنقطاع الدورة الشهرية.
يقول الزوج ريشاردأن أملك شركة صغير لتأجير السيارات وأديرها منذ سنوات بحيوية ويقظة يتطلبهما هذا النوع من الأعمال التى تواجه سوقا تنافسيا كبيرا. وقد كانت عندى دائما نظره تفاؤلية للحياة تبدأ من استيقاظى من النوم صباحا وحتى عودتى الى البيت وكنت اثير إعجاب المحيطين بى لما أملكه من همّة ونشاط وعزيمة. ولكن الأمور انقلبت تماما ما إن تقدّمت بالعمر ولم تعد الحياة تثير اهتمامى كالسابق ولم أعد أجد حماسا لممارسة رياضة السباحة التى أحبها أو التمتع بمشاهدة برامج التلفزيون التى كنت أفضلها. وفى البداية ظننت أن الأمر يتعلق بالتقدّم فى العمر والحنين الى مرحلة الشباب، لكنى قرأت بعد ذلك بالصدفة مقالة طبية تشير إلى أن الأعراض التى أعانى منها هى نتيجة للانخفاض التدريجى فى هورمون التيستوستيرون الناتج عن التقدّم فى العمر، بعدها ذهبت لزيارة الطبيب الذى قام بقياس مستوى هذا الهورمون فى جسمى ووجد أنه بنصف المستوى الذى يجب أن يكون عليه فى الجسم. وقد ناقشنى بالأمر ووصف لى كبسولات تحوى على الهورمون وطلب منى أن أتناولها يوميا. وبعد ثلاثة لأسابيع عادت إلى حيويتى وحماستى للحياة وشعرت بأنى أكثر شبابا ونشاطا ولكن الأمور عادت الى ما كانت عليه بعد ستة شهور من تناول الدواء وقال لى الطبيب أن هذا الأمر طبيعى، لأن هذه الكبسولات تفقد تأثيرها على الجسم بعد فترة من الزمن واقترح علىّ زرعكرة صغيرة فى الجسم لا يزيد حجمها على حبة الدواء تقوم باطلاق الهورمون ببطء وبشكل يومى فى الجسم، ورغم أن هذا العلاج غالى الثمن بعض الشئ ويكلفنىحوالى 1400 جنيه استرلينى سنويا الا أنه مفيد ويستحق ما أدفع من أجله لأنه يمدنى بالحيوية التى أحتاجها فى حياتى اليومية.
تقول زوجته جوليا:عندما أخبرنى زوجى عن حاجته للهورمون التعويضى شجعته كثيرا على الإستماع الى ما يقوله الطبيب لأنى أعانى من أعراض سن اليأس وأخضع لعلاج الهورمون التعويضى أيضا وأدرك فائدته فى حماية عظامى وسلامة قلبى ومساعدتى على التركيز والنشاط، وقد لاحظت الفرق فى سلوك زوجى الإيجابى بعد أخذه العلاج، فقد صار أكثر مرحا وحبا للحياة واندفاعا للعمل.
هشاشة العظام قد تصيب الرجل أيضاميليف ستيفان (74 عاما) موظف متقاعد يشكو من ضعف وهشاشة العظام osteoporosis وكذلك الحال مع زوجته روز مارى (72 عاما) التى تعانى من المشكلة نفسها وكما تشير الاحصائيات، فإن كل إمرأة من ثلاث تعانى من هذا المرض بعد سن الخمسين فيما تقل النسبة ادى الرجال لتصل الى رجل واحد من كل 12 رجال بعد سن الخمسين.
يقول الزوج ميليف:لم يخطر ببالى يوما ان اصاب بمرض هشاشة العظام لانى كنت اظنه مرضا خاصا بالنساء، وقد اصيبت به زوجتى عندما كانت فى الستين من العمر مما اتاح لى الفرصة للتعرف على اعراضه عن كثب وبعد بضع سنوات وجدت نفسى اواجه نفس الاعراض ومنها الالم الكبير فى العمود الفقرى فى منطقة اسفل الظهر وفقدانى لحوالى ثلاثة انجات ونصف من طولى وقد تصورت فى البداية ان السبب هو نقص هورمون تيستوستيرون Testosterone فى جسمى بسبب التقدم فى العمر واخذت العلاج التعويضى ولكن الطبيب لم يخبرنى يومها ان حوالى ربع الرجال ممن يعانون من نقص هذا الهورمون هم عرضة للإصابة بهشاشة العظام، المهم انى ذهبت للاخصائى الذى فحص عظامى ووجد انها قد فقدت كثيرا من كثافتها وخاصة فى منطقة الحوض ونصحنى بالمحافظة عليها كى لا تسوء الامور اكثر لذا غيرت اسلوب حياتى سواء على صعيد الرياضة اليومية والمشى وتناول الوجبات الغذائية الغنية بالكالسيوم كالحليب واللبن الرائب والاجبان والخضروات وزيت السمسم وايضا تجنب حوادث السقوط والانزلاق التى تسبب كسورا فى العظام..
تقول الزوجة روز مارى:لقد اكتشفت اصابتى بمرض هشاشة العظام بالصدفة فقد انكسر احد اضلاعى عندما كنت اقوم بكى الملابس واضغط على المكواة بقوة كى ازيل بعض التجاعيد فى الفستان وقد اصبت بالصدمة عندما اخبرنى الطبيب بالامر لانى كنت اظن ان عظامى قوية كالحديد ولم اكن اعانى الا من الم فى اسفل الظهر ظننته للوهلة الاولى نوعا من التهاب المفاصل لكن فحص العظام قد أكد اصابتى بهشاشة العظام وبعد بضع سنوات وقفت امام حقيقة طبية أخرى لم اتوقعها وهى اصابة زوجى بنفس المرض فقد كنت اظن انه مرض خاص بنا نحن النساء بسبب انقطاع الدورة الشهرية وما يتبعها من فقدان للهورمون والآن انا أتشارك مع زوجى بتناول متممات الأغذية الغنية بالكالسيوم ونلعب الرياضة ونذهب معا الى نوادى اليوغا.
سرطان الثدى لا يفرق بين الجنسينروبن فارمر (76 عاما) موظف متقاعد يعيش مع زوجته ديبورا (75 عاما) التى أقترن بها منذ ثلاثة وخمسين عاما وأنجب منها أربعة أولاد ولديه سبعة أحفاد. قبل بضع سنوات أصيب بمرض سرطان الثدى الذى يصيب حوالى 38 ألف إنسان سنويا فى بريطانيا كلهم من النساء ما عدا حوالى 200 من الرجال.
يقول الزوج روبن:قبل خمس سنوات كنت فى الحمام أغسل جسمى عندما تحسست ورما بحجم حبة البازلاء فى الثدى الأيمن وذهبت الى الطبيب الذى طمأننى فى البداية وقال أنه فى الغالب كيس دهنى وطلب منى أن أجرى عملية جراحية لازالته ولم يخطر ببالى ابدا ان أصاب بسرطان فى منطقة الثدى ولكن هذا ما حصل وبدأت بأخذ جرعات الدواء المطلوبة وبعد خمس سنوات شفيت تماما بسبب التشخيص المبكر للمرض وقد اخبرنى الطبيب الاختصاصى بأنى قد ورثت جين هذا المرض من أمى التى ماتت بسرطان الثدى وهى فى الاربعين من عمرها وما يحزننى انى قد نقلت الجين الى ابنتى الكبيرة التى ماتت بالمرض وهى فى الثلاثين من عمره او ابنتى الصغرى التى اصيبت به مؤخرا وقد شعرت بالخوف عندما اخبرنى الطبيب ان ابنى أيضا معرض للاصابة بالمرض الذى لا يقتصر على النساء كما كنت اظن.
تقول الزوجة ديبورا لا احد فى عائلتى قد اصيب بالسرطان من قبل وهذا ما كان يشعرنى ببعض الطمأنينة حول بناتى ولم اتصور يوما ان زوجى هو الذى سيورثهم هذا المرض، ولكنى تقبلت الأمر بواقعية وكذلك زوجى فنحن شخصان هادئان وايجابيان ولحسن الحظ ان زوجى قد تصرف بسرعة وعالج المرض فى مراحله المبكرة وشفى منه. انا اعرف ان الرجال يصابون بسرطان الثدى ايضا وان كان بنسبة قليلة لأن جارنا قد اصيب به قبل زوجى بعام واحد ولكنى كنت اقول لنفسى: لو كان لاحدنا ان يصاب يهذا المرض فسيكون انا وليس زوجى لانه اكثر شيوعا بين النساء ولكن هذا ما حصل. والآن نحن نقوم بفحوصات دورية واشجع اولادى على المواظبة على اجرائها ونتبع جميعنا نظاما غذائيا سليما وانا انصح كل انسان سواء كا رجلا أو امرأة بالاسرع الى عيادة الطبيب عند ملاحظة أى تغيير فى الثديين.

وفقاً لدراسة نشرت في مجلة Science تفيد بأن تناول عدد أقل من السعرات الحرارية، تجعل القردة تعيش شيخوخة أفضل وحياة أطول ..
بعد إجراء دراسة واسعة النطاق على الفئران والديدان الخيطية، أثبتت أن التقليل من عدد السعرات الحرارية له فعاليته في إطالة العمر المتوقع.وللتحقق من ذلك علي الحيوانات الأقرب للإنسان، مثل القردة، يتطلب الأمر وقتا أطول بكثير.وكان فريق من جامعة ويسكونسن (الولايات المتحدة) قد تنشر نتائج 20 عاما من المتابعة من مجموعة تتكون من 76 قرد من فصيلة المكاك ووفقا لريتشارد ويندروش المتخصص في علم الشيخوخة وزملائه :تشير النتائج إلي أن تقييد السعرات الحرارية تأخر ظهور الأمراض المرتبطة بتقدم السن وتطيل متوسط العمر المتوقع.
بدأت الدراسة في أواخر الثمانينيات علي 30 قرداً وتوسعت في عام 1994 إلي 30 من الإناث و 16 من الذكور الإضافيين.وقد انضمت كل قرود المكاك إلي الدراسة في سن البلوغ (ما بين 7 سنوات و 14 سنة).
فى الصورة: من اليسار كانتو 27 عاما، الذي تناول عدد قليل من السعرات الحرارية، من اليمين أوين 29 عاما ، الذي يأكل ما يريد. والأثنين من أقدم فوج من قرود المكاك ويسكونسن

بعد أن تم تحديد النظام الغذائي لكل القردة، قام الباحثين بخفض السعرات الحرارية لنصف القردة.وتم تحديد النظام بشكل فردي، مع تخفيض نسبة 10 ٪ شهريا لمدة ثلاثة أشهر لبلوغ 30 ٪ من السعرات الحرارية أقل من النظام الغذائي الأصلي.
أصبح متوسط العمر المتوقع لقردة الماكاكا 27 عاما في الأسر بحد أقصي 40 عاما.لتقييم تأثير النظام الغذائي، ركز الباحثون على مجالين اثنين هما :الموت والأمراض المتصلة العمر. أصبح وزن القردة التي تتناول نظاما غذائيا يحتوي علي عدد سعرات حرارية منخفض أقل من القرود التي تأكل الكميات التي تحلو لها بالإضافة إلي أن ضعف العضلات كان أكثر وضوحا بين هؤلاء والذين يعانون أيضا من أكثر الأمراض القلبية الوعائية و مرض السكري (5 مرضى بالسكر و 11 مهيئون لمرض السكر من بين 38 مقابل صفر في الجماعة التي تخضع لتقييد السعرات). من الناحية البيولوجية، القردة الذين يتناولون سعرات أقل كانو يبدون أصغر سنا من غيرهم، كما يؤكد مؤلفو الدراسة .
وتبقى مسألة طول العمر، وبالتالي الوفاة محل دراسة . ويميز ويندروش وزملاؤه الوفاة ذات الأسباب المرتبطة بالسن والوفاة ذات الأسباب الأخرى(مضاعفات التخدير، أمراض الرحم، إصابات...).في المجموعة التي لاتخضع للتقييد الغذائي، توفي 14 قرد من بين 38 بأمراض ذات صلة بالسن (37 ٪) مقابل 5 من 38(13 ٪)في المجموعة القردة مقيدة السعرات. وبالإضافة إلى ذلك، 9 وفيات في المجموعة الغير مقيدة و 7 للآخرين.
ألا أنه لم يتم التمييز بين نوعين من الموت في الدراسات التى أجريت على الفئران والديدان الخيطية، وهنا يظهر التساؤل هل نستطيع استبعاد أن هذه الوفيات، وحتى لو لم تكن بسبب العمر، ليس لها علاقة بالنظام الغذائي؟ وهل أن الفرق بين مجموعتي القردة ذو دلالة إحصائية؟ ..هناك بعض الأسئلة التى مازالت تحتاج الى التفسير .
ويواصل الباحثون دراستهم في مركز البحوث علي الثدييات في جامعة ويسكونسن.وقد تكون النتائج أقوى في غضون سنوات قليلة.فضلا عن ذلك، هناك دراسة أخري بدأت في وقت لاحق علي القرود في الولايات المتحدة تحت رعاية المعهد الوطني للشيخوخة National Institute on Aging(NIH)، لكنها لم تؤد إلى نتائج بعد ..
مع العلم أنه سيكون من الصعب جدا لعامة الناس المداومة علي مثل هذا النظام الغذائي لسنوات، وبعض المختبرات تعمل على تطوير جزيئات مماثلة لتقليل السعرات الحرارية...
في غضون ذلك، نتذكر أنه يوصي باتباع نظام غذائي متوازن غني، يشمل الفاكهة والخضروات ومعتدل في الدهون والسكريات.

شيكاغو (ا ف ب) - نجح باحثون في ابطال بعض الضرر الذي تتسبب به نوبة قلبية عبر استخدام الخلايا الجذعية المستحدثة من خلايا نسيج رابط، على ما افادت دراسة نشرت الاثنين.
وتمثل هذه التجربة التي اجريت على فئران مختبرالمحاولة الاولى لاستخدام "الخلايا الجذعية المتعددة الوظائف المستحدثة" (اينديوست بلوريبوتينت ستيم سيلز"اي بي اس") لمعالجة امراض القلب.
والهدف هو ان يتمكن الطب من استخدام خلايا المريض نفسه لعلاج قلبه بدلا من اللجوء الى زرع قلب اخر، وهي غير متوفرة كما انها تستلزم تناول ادوية خطيرة لمنع الجسم من رفض القلب الغريب.
وقال معد الدراسة اندريه تيرزيك من "عيادة مايو" في روتشستر (مينيسوتا) ان "فكرة استخدام خلايا +اي بي اس+ هذه تمهد الطريق لتطبيقات في مجالات اخرى"، مضيفا "من خلال التقدم الذي احرز في اعادة برمجة نوايا الخلايا، من المفترض ان نتمكن من عكس مصير الخلايا البالغة واستحداث علاج "على الطلب" لامراض القلب".
وقام ترزيك وفريقه باعادة برمجة خلايا ليفية برعمية جينيا، وهي خلايا تساهم في تشكيل الندوب والنسيج الرابط، لتصبح خلايا جذعية قادرة على التحول الى عضلة قلب جديدة.
ثم قاموا بزرع هذه الخلايا في قلوب متضررة لفئران مخبرية، ولاحظوا ان هذه الخلايا نجحت خلال اربعة اسابيع في وقف انتشار الضرر في بنية القلب، واستعادة اداء عضلة القلب الذي تراجع بعد النوبة، اضافة الى اعادة تجديد النسيج مكان الضرر.
وتقدم الخلايا الجذعية فرصة هائلة للطب التجديدي لانه من الممكن "تطويعها" واستخدامها لاستبدال خلايا قلب اوكبد او جلد او عين او دماغ او عصب... او اي خلايا اخرى تالفة جراء المرض او الحوادث او الحروب او مجرد التقدم في السن.
كما توفر هذه الخلايا ايضا امكانيات كبيرة لشفاء امراض مثل باركنسون والزهايمر والسكري من النوع الاول، لكن الابحاث في هذا المجال كانت محدودة لان الخلايا مأخوذة من اجنة.
وكان علماء اكتشفوا في العام 2007 طريقة من اجل "اعادة برمجة" الخلايا الجلدية للبالغين الى خلايا جذعية، الامر الذي زاد عدد الخلايا الجذعية المتاحة لاغراض بحثية وابتعد بالتالي عن الجدل حول استخدام اجنة لغايات طبية.
ولم يتم الترخيص بعد لاختبار "الخلايا الجذعية المتعددة الوظائف المستحدثة" على البشر، وقد تمرسنوات قبل التوصل الى اي علاج منها.
ونشرت هذه الدراسة في مجلة "سيركوليشن".

السكر .. لا يمكن تخيل العالم من دونه


هل يمكن تخيل العالم من دون سكر؟ من دون حلويات من دون هذه المواد والكماليات كما كانت تعتبر قديما ؟.
صعب جدا، فهو ليس من أكثر المواد استهلاكا في العالم فحسب، بل هو من أكثرها انتشارا، إما عبر السكرين الأبيض والأسمر العاديين اللذين نضيفهما إلى المشروبات الساخنة والباردة، وإما عبر شتى أنواع الحلويات والشوكلاته، التي نتناولها بانتظام هذه الأيام حتى صارت جزءا لا يتجزأ من حياتنا.
ولأهمية المادة الساحرة الناصعة البياض أحيانا، يصعب العثور على منزل لا يحتوي على مادة السكر، كما هو الحال مع الملح.
بأي حال، فإن السكر الذي نستخدمه بكثرة لتحلية الشاي والقهوة والشراب والطعام بشكل عام، يرجع إلى ما يعرف بمادة الـ«سوكروز» (Sucrose) المستخلصة من النباتات فقط .
وهناك مادة أخرى يصنع منها السكر وهي الـ«لكتوز» (Lactose) الموجودة في الحليب بشكل عام. والكلمة تعني باللاتينية «حليب».
وهناك أيضا مادة الـ«فروكتوز» (Fructose) التي تشير إلى السكر، وهي موجودة في الكثير من الأطعمة والنباتات، خصوصا الفاكهة والعسل والبصل والبطاطا الحلوة وغيرها.
لكن علميا عندما يجري الحديث عن السكر، هذا يعني أن الحديث يدور حول ما يعرف بـ«مونوساكرايدز» (Monosaccharides)، وهي كلمة من أصل يوناني تعني «السكر الوحيد» بمعنى «السكر الأولي»، ومن أنواعها الـ«غلوكوز».
وهذه المادة هي أساس ما يعرف بالـ«كاربوهايدراتس» (Carbohydrates) أو ما أطلق عليه اسم النشويات أحيانا.
وعادة ما تلعب دورا كبيرا في تخزين وتأمين الطاقة للجسم والخلايا بالطبع، وبالتالي مهمة جديدة لجهاز المناعة والتلقيح وتخثر الدم وتطور الجسم بشكل عام.
وتوجد الـ«كاربوهايدراتس» بكثرة في الحبوب مثل الفاصوليا والأرز والبطاطا والخبز والسباغيتي وغيره. وتنصح المؤسسات الكندية والأميركية منذ سنوات المواطنين بالإكثار من تناول الـ«كاربوهايراتس» لقدرتها على منع السكتة القلبية.
اسم السكر بالإنجليزية (sugar)، يعود إلى الاسم المستخدم باللغتين العربية والفارسية، وهو اسم مأخوذ من اللغة السنسكريتية وكلمة «شاركارا» (Sharkara) بالذات.
ولا يزال يطلق عليه بالإيطالية اسم «زوكيرو» (zucchero) وفي البرتغالية «اشوكر» (aç?car ) وفي الإسبانية «ازوكار» (az?car) وفي الفرنسية القديمة «زوكر» (zuchre) والحديثة «سكر» (sucre) واليونانية «زاخاري» (zahari) الذي يعني «بلور» أو «حصى».
ويطلق الإنجليز على السكر الهندي البني الخشن اسم «جاغاري» (jaggery )، وهو أيضا من أصول سنسكريتية.
تاريخيا بدأ سكان الهند يمضغون قصب السكر لامتصاص شرابه الحلو، ولم تتم بلورته وتكريره كما هو الحال الآن، إلا أيام حكم عائلة غوبتا عام 350.
ولأن قصب السكر بشكل عام جاء من الجنوب والجنوب الشرقي للقارة الآسيوية، فإن هناك الكثير من أنواع القصب، وبالتالي أنواع السكر في الهند ونيو غينيا وغيره.
لكن تقول معلومات أخرى إن استخراج المادة الحلوة من قصب السكر، بدأ في الهند في القرن السادس قبل الميلاد، وقد دون اسكندر المقدوني ملاحظات مهمة عنه أثناء وجوده هناك في القرن الرابع قبل الميلاد، إذ سجل أن الهنود يصنعون العسل من دون النحل، أي أنهم يستخرجونه من مصادر أخرى.
وتشير المعلومات التاريخية، إلى أن العرب تعلموا وأتقنوا كيفية صناعة السكر عبر الهنود، وكانوا أول من استغل قصب السكر على نطاق واسع ولغايات تجارية كبيرة في العالم، فبنوا على نطاق واسع المطاحن والمصافي والمصانع وقبل ذلك بالطبع المزارع.
وكان عام 1390 عاما حاسما في تاريخ السكر، إذ تمكن العرب من استخراج ضعفي ما يجري عادة استخراجه من عصير القصب، مما أدى إلى توسع صناعته وانتشار زراعته في مناطق الأندلس في إسبانيا والـ«ألغارف» في البرتغال (مناطق حارة نسبيا) وجزيرة صقلية الإيطالية ومن هناك انتشر في جزر الكاناري وماديرا وجزر الازوريس في الأطلسي.
وبدأ الأوروبيون باستبدال العسل كمحل للمشروبات وغيرها، واستخدام أنواع من السكر الخشن بعد الحروب الصليبية.
وقد بدأ الإسبان زراعة قصب السكر على نطاق واسع عام 1506 في منطقة الـ«وست انديز» ولاحقا في كوبا عام 1523 وبعد ذلك بدأ البرتغاليون تجاربهم مع قصب السكر في البرازيل عام 1532.
ويقول المؤرخون إن البرتغاليين هم الذين نقلوا زراعة قصب السكر إلى البرازيل (2000 مطحنة في ديمرارا وسيرنام) وجزيرة كاترينا ( 800 مطحنة).
وانتقلت تقنية صناعة السكر إلى الولايات المتحدة، وتم تطويرها من قبل الأوروبيين أيام الثورة الصناعية وبالتحديد في القرن السابع عشر.
وتشير الوثائق إلى أن الهولنديين نقلوا زراعة قصب السكر لغايات إنتاج السكر على نطاق واسع من أميركا الجنوبية إلى جزر الكاريبي، حيث زرع القصب من باربيدوس إلى فيرجين.
ويقال إن وزن السكر بداية القرن السابع عشر كان يعادل وزن الذهب، مما دفع الأوروبيين الذين سيطروا على أميركا آنذاك من جعل الكاريبي أهم مصدر للسكر في العالم لرخص اليد العاملة نسبة إلى سكر آسيا، آنذاك.
وخلال القرن الثامن عشر كان الانجليز أو البريطانيون بالأصح، يسيطرون على الساحة وعلى عالم صناعة السكر في الكاريبي، ومع نشاطهم، أصبح السكر مادة أساسية في العالم لأول مرة، كما هو الحال الآن، ومتوفرة لجميع الطبقات والناس، أي بكلام آخر تم تحرير السكر وتعريف العالم عليه، بدلا من البقاء حكرا على الطبقات العليا والقصور، وأصبح مادة استهلاكية تجارية.
وبعدها أيضا انتشرت صناعة الشوكولاته والسكاكر والحلويات بشكل تجاري واسع.
نهاية القرن الثامن عشر تمكنت صناعة السكر أكثر من السابق وأصبحت المصانع والآلات الضخمة التي تقوم بشتى المهام جزءا لا يتجزأ من عالمها.
وتم استخدام أول محرك يعمل على الطاقة البخارية في مطاحن السكر في الكاريبي وفي جامايكا تحديدا عام 1768 ومن هناك انتشرت ظاهرة استخدام المحركات الحديثة في جميع أنحاء العالم.
وفي هذه الفترة أيضا بدأ الأوروبيون يدرسون احتمالات استخراج السكر من مصادر أخرى غير قصب السكر ويناسب البيئة الأوروبية الباردة فعثروا على الشمندر الذي يقال إنه مصدر لـ30 في المائة من السكر في العالم حاليا.
حاليا تجري حروب تجارية شتى بين الكثير من الدول على تصدير السكر وإنتاجه، خصوصا بين الكثير من دول العالم والإتحاد الأوروبي الذي يدعم قطاع إنتاج السكر ليمنع احتمال استيراد كميات من الخارج كما هو الحال في اليابان وأميركا.
وعندما اعتبرت الكثير من الدول منع أوروبا أي عمليات استيراد من الخارج مخالفا للقوانين الدولية وحرية التجارة، لجأ الإتحاد الأوروبي إلى تخفيض سعر السكر بنسبة 40 في المائة تقريبا لوضع حد لأي محاولة للاستيراد من الخارج .
بأي حال، فإن السكر واحد من أهم المواد التي يتم الاتجار بها في العالم، وهو من أهم المواد الأساسية التي تستخدمها كل الشعوب يوميا وبكثرة، إما لغايات التحلية، وإما لصناعة الحلوى وغيرهما من أنواع القطر.
وهناك ما لا يقل عن مائة دولة من الدول المنتجة له حاليا. وتشير المعلومات إلى أن استهلاك السكر حول العالم يتراوح بين 4 كلغم للفرد في إثيوبيا و40 كلغم للفرد في بلجيكا. ويقال إن معدل استهلاك الفرد في بعض البلدان يصل إلى 35 كلغم في السنة.
ولا بد من التأكيد هناك أن معظم السكر المستهلك حول العالم يأتي من قصب السكر الذي ينمو بكثرة في المناطق الحارة ومن الشمندر الذي يزرع بكثرة في المناطق الباردة.
وينتج من قصب السكر 6 مرات ما ينتج من الشمندر عادة على ذمة إحصاءات عام 2005، رغم أن بعض المصادر تشير إلى أن 30 في المائة من السكر في العالم يأتي من الشمندر، كما سبق وذكرنا.
وينتج السكر بكثرة من البلح أو التمر والنبتة العشبية المعروفة باسم «سورغوم» (Sorghum) بالإضافة إلى القيقب (Sugar Maple) .
ووصل الإنتاج العالمي من السكر عام 2005 حوالي 134.1 مليون طن. وعادة ما يزرع الشمندر بكثرة في كاليفورنيا واليابان وأوروبا والمناطق الباردة أو الشمالية نسبيا. وتعتبر القارة الأوروبية من أكثر الدول استيرادا لمادة السكر الطيبة في العالم.
يزرع قصب السكر بكثرة في المناطق الحارة والاستوائية، واهم الدول المنتجة له حول العالم هي البرازيل والهند واستراليا والمكسيك والصين وتايلاند.
وتعتبر البرازيل الأهم دوليا، إذ تنتج سنويا 30 مليون طن ( إحصاءات 2006)، وتليها الهند بـ21 مليون طن، ثم الصين بـ11 مليون طن (رابع أهم منتج في الصين) وبعدها تايلاند والمكسيك بـ5 ملايين طن. ويبدو واضحا الوضع المهم الذي تتمتع به القارة الآسيوية.
فإنتاج الصين وتايلاند والهند معا يشكل 40 في المائة من الإنتاج العالمي. أميركا اللاتينية تأتي في المرتبة الثانية بنسبة 32 في المائة من الإنتاج العالمي، ثم كل من أفريقيا وأميركا الوسطى بنسبة 8 في المائة وأخيرا استراليا بنسبة 5 في المائة. ولا يشكل إنتاج كل من الولايات المتحدة وأوروبا والكاريبي أكثر من 3 في المائة.

وفقاً لآخر الإحصائيات فإن ما يقرب من 30.000 إمرأة سنوياً تلجأ إلى أطفال الأنابيب ، بالرغم من ارتفاع نسبة احتمال إستمرار الاخصاب خارج الرحم بشكل كبير من 0% إلى 1% ثم إلى 4% ثم إلى 6% في مراكز التلقيح على مستوى العالم.إلا أنه الآن أصبح يمكن التنبؤ بنتائج التلقيح الصناعي بشكل كبير نظراً حيث أن نجاحه يتوقف على بعض المتغيرات منها عمر الاب و الأم و و الصحة الانجابية و الحالة النفسية للوالدين.
ويعرف التلقيح الصناعي بأنه طريقة لإخصاب البويضة بالحيوان المنوي خارج الرحم في بيئة مناسبة ثم يتم نقل البويضة المخصبة إلى رحم الأم على أمل النجاح في إستمرار الحمل و وضع الجنين.ويعتبر التلقيح الصناعي هو العلاج الوحيد للعقم الذي جاء ليحل محل جميع العلاجات الفاشلة السابقة، حيث أن الوسائل التكنولوجية الاخرى قد باءت بالفشل ، و الآن قد تم إكتشاف طريقة جديدة لمعرفة النتائج الجينية و التنبؤ بها في عمليات التلقيح الصناعي. قد تتعرض المرأة التي قامت بالتلقيح الصناعي إلى إختبار دم بسيط لتحديد ما إذا كان الحمل سيتم و ينجح أم لا ، و قد اكتشف العلماء أن هناك علامة وراثية لها الدور الاساسي في نجاح التلقيح الصناعي من عدمه و من هنا فهذه العلامة قد تساعد المرأة في اتخاذ القرار المناسب بخصوص القيام بالاخصاب الانبوبي أم لا. ويأتى قرار الخضوع للتلقيح الصناعي مكلفا ماديا ً و عاطفيا للزوجين ، لذلك فإن ظهور التجارب و الدراسات التي تتوقع نجاح الاخصاب الانبوبي سيكون بمثابة تقدم كبير.
قام بعض الباحثون من مستشفى (روتندا) في دبلن بإيرلندا بعرض نتائجهم في المؤتمر السنوي للجمعية الاوروبية لعلم التناسل البشري و علم الاجنة، و قالوا أن العلامات الواثية المكتشفة حديثا ً اظهرت انماط النشاط في اكثر من 200 جين و أن وجود الـ200 جين في المرأة التي ينجح تلقيحها الصناعي يختلف عن المرأة التي يفشل لديها التلقيح الصناعي. و بشأن تلك النتائج التي تم التوصل إليها، قالت رائدة الدراسة "كاثي ألين": "نحن نتحدث عن شيء فريد جدا و هو جعل من يريد ان يقوم بالتلقيح الصناعي يعرف أولا هل سينجح أم لا ؟؟" و أشارت قائلة" مازال العمل في بدايته و مازالت المصداقية ليست بكاملة و لكننا نأمل في نتائج تؤكد ما توصلنا إليه و تدعمه".
قامت ألين و زملاؤها بتحليل عينة دم مأخوذة من امرأة بدأت في عمليات التلقيح الصناعي، جاءت خمسة عينات لنساء نجحن في عملية التلقيح الصناعي بينما جاءت 3 عينات لنساء لم تنجح، و بالاضافة الى ذلك جاءت 3 عينات دم للنساء التي حققت الحمل بشكل طبيعي، ووفقا لألين فإن الـ200 جين التي سبق الاشارة لهم اكتشف أنها لها دور هام في عملية تحقيق الحمل و الحفاظ عليه.
هذا الاختبار للدم يعتمد على التكنولوجيا الدقيقة للبحث في نشاط الـ 30000 جين ، و يمكن قياس نشاط الجينات من خلال تعليمات الشيفرة الجينية عليها، و رغم أن التكنولجيا الدقيقة المُستخدمة في الإختبار مكلفة الا أنه من المتوقع أن تنخفض هذه التكلفة، وعلى هذا الحال فإن تكلفة الاختبار في مقابل الخضوع لعملية التلقيح الصناعي كبيرة ولكن الفرق ان عملية التلقيح الصناعي مهددة بالفشل او النجاح.

;;