في القرن التاسع عشر كانت غالبية أنواع العمل تشمل ممارسة النشاط البدني، وفي القرن العشرين أصبحت الرياضة البدنية هدفا من أهداف الترويح عن النفس. أما اليوم، فإن الرياضة قد أضحت بالفعل أحد المتطلبات الطبية.
التمارين الرياضية
إنها رخيصة، متاحة، وتمثل الخطوة الوحيدة الفعالة التي تتيح للأشخاص من غير المدخنين، الذين يمارسونها، تجنب الأمراض المزمنة المسببة للوفاة، إلا أن النشاط البدني المنتظم يظل صعب المنال.
ورغم ازدياد الدلائل على أنه يقلل من خطر السمنة، وأمراض القلب، والسكري، والكآبة، وأنواع عديدة من السرطان، فإن المواطن المتوسط لا يزال خاملا بدرجة كبيرة.
ومع ذلك، فإن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية لم تعلن استسلامها، فقد شكلت في عام 2007 لجنة من الخبراء لتقييم عشر سنوات من الدلائل العلمية حول فوائد النشاط البدني. وقالت الدكتورة آي مين لي عضو اللجنة، التي تشغل أيضا عضوية المجلس الاستشاري في مجلة «مراقبة صحة المرأة» في هارفارد، إنها وجدت، وزملاءها كذلك «نطاقا باهرا من الفوائد الصحية للنشاط البدني».
وقدمت اللجنة نتائج عملها. وفي خريف عام 2008 الماضي أصدرت الحكومة وصفة للتمارين الدقيقة لكل المواطنين.
قواعد للجميع
وتعتبر «قواعد النشاط البدني للأميركيين عام 2008»2008 Physical Activity Guidelines for Americans ، أكثر شمولا من أي من القواعد التي قدمتها الجهات الصحية الأخرى، وأكثر اتساعا من توصيات الوزارة السابقة نفسها.
وبينما تؤكد هذه القواعد على أن ساعتين من النشاط المعتدل أسبوعيا تقدم فوائد صحية مهمة، فإنها تؤكد أيضا أن زيادتها تؤدي إلى زيادة الفوائد.
وكما قالت الدكتورة لي، فإن «أي نشاط بدني يمكن أن يمارسه الفرد، جيد، إلا أن زيادته أفضل».
كما أن القواعد توجه إلى الجميع، فهي لا تضع المقاييس للبالغين فقط، بل لكل شخص من عمر 6 سنوات فأكثر.. للأطفال، والمراهقين، وللنساء الحوامل، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، وأصحاب الإعاقات..
أي أنه لم يسلم منها أحد!، فالبالغون، سواء من عمر 18 أو 81 سنة مطالبون بتخصيص ما لا يقل عن 150 دقيقة (ساعتين ونصف) للنشاط المعتدل، أو 75 دقيقة (ساعة واحدة و15 دقيقة) للنشاط الشديد، أو توليفة من كليهما كل أسبوع.
ويجب أن تمتد كل حصة من التمارين إلى 10 دقائق، وأن توزع بالتساوي على أيام الأسبوع.ويُنصح البالغون أيضا بممارسة رياضة تقوية العضلات مرتين في الأسبوع.
كما يناشد الخبراء الذين وضعوا القواعد، الأشخاص المرضى أيضا بالالتزام بهذه القواعد، رغم أنهم يشيرون إلى ضرورة البدء بها تدريجيا لفترة أطول.
ويجب على الأطفال والمراهقين أن يمارسوا فترات من التمارين الرياضية أكثر من البالغين: لفترة ساعة واحدة يوميا على الأقل (أي 420 دقيقة في الأسبوع)، تشمل رياضة الآيروبيك (الهوائية)، ورياضة تقوية العضلات والعظام.
كما تميز القواعد أيضا بين مختلف مستويات النشاطات البدنية، فمثلا، فللبالغين في أواسط أعمارهم تعني تمارين الآيروبيك المعتدلة ممارسة المشي بسرعة 3 إلى 5 أميال (5 إلى 8 كلم) في الساعة. أما التمارين الشديدة، فتكون السرعة فيها أعلى من ذلك.
وفي سلم للقياس من عشر درجات، يكون الصفر مقابلا لحالة الجلوس، و10 للركض بأقصى سرعة، ولذلك فإن التمارين المعتدلة تبدأ من 5 درجات، بينما تبدأ التمارين الشديدة من 7 درجات.
وربما تكون أسهل الطرق للتمييز بين التمارين المعتدلة والشديدة، هي محاولة التحادث أثناء ممارستها.. فإذا كان بمقدورك التحادث، ولكن يصعب عليك الغناء، فإن تمارينك معتدلة، وإنْ وجدت صعوبة في التحادث، فإنها شديدة.
أما تمارين التقوية، فينبغي أن تشمل كل مجموعات العضلات في الرجلين، عظمي الحوض، والظهر، والمعدة، والكتفين، والذراعين.
وعليك إعادة كل تمرين لكل مجموعة من العضلات بين 8 و12 مرة. وهناك العديد من تمارين الآيروبيك، التي تقدم تمرينات للعضلات أيضا.. فعلى سبيل المثال، فإن الهرولة تقوي الرجلين وعظمي الحوض، والتجديف يعزز عضلات الذراعين والرجلين والصدر والكتفين.
زد فترة التمارين
تخطى حدود فترات التمارين، إنْ أمكنك ذلك، كما تشير القواعد. ومتى ما وصلت إلى المستويات المطلوبة منها، فبإمكانك زيادة فترة التمارين لبضع دقائق يوميا (لتقليل أي أضرار).
وقد وجدت اللجنة الوزارية أن زيادة فترات التمارين إلى ضعف الفترة التي توصي بها، تقدم فوائد أكثر، وتؤمن وسيلة فعالة لتنظيم الوزن، إلا أن الجميع يعلمون أن الصعوبة هي في بداية تنفيذ التمارين المطلوبة.
تمارين النساء الحوامل
تشير القواعد التي نشرتها كلية طب التوليد الأميركية عام 2002 التي توافق عليها الوزارة، إلى أن النساء أثناء الحمل وبعد الولادة، والنساء اللواتي لا يشكين من مضاعفات أثناء الحمل، يمكنهن محاولة ممارسة التمارين المعتدلة لفترة 30 دقيقة في أغلب أيام الأسبوع، أو كلها، إلا أن عليهن الامتناع عن ممارسة ألعاب الجمناستيك، أو التزحلق على الجليد.
ويمكن للمرأة الحامل الاستمرار في ممارسة السباحة والمشي وركوب الدراجة الهوائية واليوغا.
أما النساء اللواتي لا يعانين من أي مضاعفات في الحمل ممن كن يمارسن الرياضة الشديدة، فيمكنهن ممارستها، ولكن بعد استشارة الطبيب فقط.
النشاط البدني يقلل من ظهور حالة سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وفي نفس الوقت يخفف الآلام المصاحبة للحمل، مثل أوجاع القدم، ويكافح الإمساك واضطراب النوم.
كما يعزز النشاط البدني القوة والعزيمة التي تسهل عملية الولادة، ويقلل من الكآبة بعد الولادة.
توصيات لممارسة المرضى للتمارين الرياضية
تشدد قواعد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية على أن يمارس الأشخاص المرضى وأصحاب الإعاقات، إنْ تمكنوا من ذلك، نفس فترات التمارين الرياضية المخصصة للآخرين من البالغين.
وهذه الوصفة ربما تكون متعبة، خصوصا لأصحاب الإعاقات التي تمتص الإعاقة طاقتهم، أو تعوق حركتهم، مثل الكآبة، والتصلب المتعدد، والتهاب المفاصل، إلا أن التمارين الرياضية المنتظمة يمكنها في الواقع تحسين المزاج ومستوى الطاقة، وزيادة قوة العضلات والعظام، وتقليل الألم المصاحب للعديد من المشاكل الصحية.
ولذلك، وحتى إنْ كانت المشاكل الصحية تزيد من صعوبة اتباع هذه القواعد، فإن عليك ممارسة الرياضية بأفضل ما يمكن، وتجنب الخمول.
وتنصح قواعد الوزارة المرضى المعاقين أو المصابين بأمراض مزمنة التشاور مع الطاقم الصحي المشرف على رعايتهم حول أنواع التمارين الرياضية ومستواها.
وتقدم مراكز الصحة الوطنية والمنظمات الأخرى، مثل جمعية القلب الأميركية، وجمعية التصلب المتعدد الوطنية، معلومات حول التمارين الرياضية المخصصة لكل حالة مرضية.
وعلى سبيل المثال، فإن مؤسسة هشاشة العظام الوطنية تقترح تمارين خفيفة لبناء العظام، وتقليل خطر تكسر العظم أثناء ممارستها.
ويقدم الموقع الإلكتروني لكلية الطب الرياضي الأميركية أيضا نصائح مفصلة للمصابين بأمراض مزمنة، كما يقدم دليلا خاصا («خطط العمل»،«Action Plans») تُناقَش فيه التحديات الخاصة بحالات سن اليأس من المحيض، والحساسية، وآلام المفاصل، والسكري، وهشاشة العظام، وارتفاع مستوى الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم. كما يقدم الموقع «وصفتك الصحية» Your Prescription for Health، وهي قائمة من عدة نقاط خاصة بالنشاط البدني، تشمل مرض الزهايمر، وحدوث الجلطات أثناء ممارسة الرياضة، والقلق والكآبة، وأمراض القلب، والسرطان، وآلام أسفل الظهر، واضطرابات البصر.


الإفراط في تناول كميات كبيرة من مشروبات الكولا الغازية يوميا، بمقدوره التسبب في تناقص مزمن في البوتاسيوم في جسم الإنسان، ما يقود إلى حدوث ضعف في العضلات، بل وحتى حدوث الشلل فيها، وفقا لدراسة أجراها أطباء يونانيون.
وقال باحثون في جامعة آيوانينا، نشروا دراستهم في مجلة «إنترناشينال جورنال أوف كلينيكال براكتيس»، إن الكثيرين قد يعتقدون أن «التناول المفرط للمشروبات الغازية بكميات كبيرة أمر نادر، ولذلك فإنه لا يعتبر مشكلة صحية عامة .. إلا أن لدينا ما يكفي من الأسباب للاعتقاد بأن هذا ليس أمرا نادرا».
وقال الدكتور موسيس إليساف، وزملاؤه في الجامعة، إنهم عثروا على ستة تقارير حول نقص البوتاسيوم الناجم عن تناول مشروبات الكولا، نشرت منذ عام 1994. وكانت كميات الكولا المتناولة تتراوح ببين لترين إلى 9 لترات يوميا.
وكانت الشكاوى المرتبطة بالعضلات تتراوح بين الضعف الخفيف فيها، وبين الشلل الواضح، فيما رصدت لدى كل الأشخاص المدروسين حالة نقص مستويات البوتاسيوم الحاد في دمهم.
وأضاف الباحث اليوناني، أن «من حسن الحظ أن كل المرضى تماثلوا للشفاء، بعد أن توقفوا عن تناول مشروبات الكولا، وبعد تناولهم لحبوب أو حقن البوتاسيوم».
وفي تعليق له نشر بموازاة الدراسة اليونانية، قال الدكتور كليفورد باكر، الباحث في مركز لويس ستوكس الطبي في كليفلاند في ولاية أوهايو الأميركية، إن «هناك قدرا ضئيلا من الشك في أن ملايين الناس في الدول الصناعية يتناولون لترين إلى 3 لترات من مشروبات الكولا يوميا».
ونقلت عنه النشرة الإنجليزية لوكالة «رويترز» أن «على صناعات المشروبات الغازية تشجيع تناول كميات معتدلة وآمنة منها لكل فئات الأعمار، وتصغير سعة مشروباتها، والاهتمام بتطوير مشروبات صحية».

ما هي متلازمة «جيلان باريه»؟


هي عبارة عن التهاب في طبقة الميالين المغلف للألياف العصبية، ولا يُعرف السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، ولكنّ هناك اعتقادا بأنه أحد أمراض اضطراب جهاز المناعة، حيث يتفاعل جهاز المناعة لدى الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية حادة فيؤثر على الجهاز العصبي الطرفي، ويصيب مرض «جيلان باريه» كل الأعمار ولكن بصورة خاصة الشباب الصغار، وكبار السن في نحو عمر الخمسين سنة.
تظهر أعراض المرض في نحو 60% من الحالات بعد عدة أسابيع من الإصابة بعدوى ظاهرية، كالإصابة بنزلة برد أو نزلة معوية، فتنشط الأجسام المضادة التي يفرزها جهاز المناعة لمكافحة العدوى، ثم تبدأ، بالخطأ، بالهجوم على الجهاز العصبي فتدمر الطبقة البروتينية المحيطة بالألياف العصبية.
وتشمل الأعراض الإحساس بالخمول والهزال يتبعه ضعف في العضلات يبدأ في الساقين ثم ينتقل إلى باقي الجسم خلال عدة أيام، يصحبه ألم وتنميل ثم فقدان للإحساس، وقد ينتشر الضعف بشدة حتى يشمل عضلات الصدر مما يعوق عملية التنفس، وبشكل عامّ تتفاوت حدة أعراض المرض بين الخفيف والشديد، ويهدد الشلل العضلي حياة المصاب، و لهذا السبب يُعتبر مرض «جيلان باريه» من الحالات الإسعافية الطارئة.
وهناك عدة عوامل مثيرة للمرض، منها:

ـ الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية حادة، وبشكل خاص بكتيريا كومبيلوباكتر Campylobacter المسببة للنزلات المعوية.
ـ العمليات الجراحية.
ـ مرض الليمفوما.
ـ الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسَب (الإيدز).
ـ نادرا، عند الإصابة بمرض الكلب أو بعد تناول لقاح الإنفلونزا.
يتم العلاج بإعطاء بروتين المناعة «غاما غلوبيولين» الذي يتكون من أجسام مضادة للأجسام المضادة المسببة للمرض.
وفي الحالات الشديدة من المرض قد يستدعي الأمر عملية فصل البلازما التي يتم فيها ترشيح الأجسام المضادة الضارة لتنقية الدم منها، الأمر الذي يساعد على تخفيف الأعراض وتقليل مدتها الزمنية،كما قد تستدعي بعض الحالات التي تشمل عضلات الصدر استخدام جهاز التنفس الصناعي.
إن معظم المصابين بمتلازمة «جيلان باريه» ينعمون بالشفاء التامّ خلال فترة تتراوح من بضعة أسابيع إلى عدة شهور، والقليلون فقط قد يتأثرون بالمرض فيصابون ببعض المضاعفات كالتنميل الدائم على سبيل المثال.


يدقق علماء امريكيون في اكتشاف مفاجئ في مختبرهم حيث تمكنوا من تقليص ورم سرطاني متقدم في البروستاتا عند ثلاثة رجال بواسطة عقار ipilimumab.
وكان الباحثون في طور تجريب العقار عندما لاحظوا ان اورام الرجال الثلاثة تقلصت بحيث صار استئصالها ممكنا جراحيا.
ووصفت عيادة "مايو" الامريكية هذا الاكتشاف بالـ"مبهر"، وانهم قرروا معاودة الكرة بجرعات اكبر للتحقق من نجاعة العقار.
يذكر انه يستحيل اجراء عمليات جراحية عند المرضى الذين انتشرت اورامهم السرطانية خارج البروستاتا.
وعادة ما يلجأ الاطباء الى العلاج بالهرمونات لتقليص حجم الورم نسبيا لربح بعض الوقت.
وكانت التجربة المذكورة تهدف الى ايجاد بديل عن العلاج بالهرمونات عن طريق تشجيع رد فعل قوي لجهاز المناعة بحيث يقضي على الخلايا السرطانية.
وشارك 108 رجال في التجربة، خضع نصفهم لعلاج هرموني تقليدي والنصف الآخر لعقار ipilimumab، تحققت النتيجة المفاجئة عند ثلاثة منهم بينما ظهرت عند 20 آخر تحسنات مشجعة.
وقال الدكتور يوجين كوون من عيادة مايو ان النتائج التي حققتها التجربة فاقت توقعاته. واضاف: "جراحونا لم يروا شيئا كهذا من قبل. لقد تفاجأنا فعلا."
وينوي الخبراء الآن تجريب العقار على 30 رجلا آخر باستخدام جرعات اكبر، كما يأملون في تعميم التجربة على عدد من المستشفيات.
وقال الدكتور مايكل بلوت الذي قاد التجربة انه لم ير شيئا مماثلا في حياته، حتى ان "المسؤول عن مراقبة تطور المرض في فريقه سأله ان كانت العينات لنفس المريض."
لكن لن يتم التحقق من نجاعة هذا العقار حتى يتم التأكد من خلال تجارب متعددة من الامر لا يتعلق بخلل في التجربة


ليس اكتشاف العقاقير التي تعالج الامراض هي الاهم في عالم الطب بل ايضا الاختراعات التي تساهم كثيرا في شفاء الانسان، حتى انها قد تكون الاساس في كشف المرض ووضع العلاج الصحيح له، وهذا ما تسعى اليه المختبرات العلمية في المانيا، ومن اهم هذا الاختراعات ما انجزه معهد التقنيات الضوئية في مدينة يينا شرق المانيا وهو قطاعة نانو Nanocut التي تمكنت من حفر ثقوب قطرها لا يتجاوز الـ 1/مليون من الملمتر.
فبفضل هذه القطاعة استطاع العلماء في معهد يينا من تركيز اشعة ليزر على نقطة محددة تعادل في حجمها حجم الصبغية البشرية الواحدة(الكروموزوم) او حتى خلية، فحتى الان كان القطع باشعة الليزر محدود ويستخدم في مساحة منظورة، لكن بهذه الطريقة يمكن الان التخلص من اجزاء معينة من المورثات في الخلايا او الكروموزومات التي تحمل مرضا عضويا في جسم الانسان، بحفر ثقب فيها حجمه يصل حتى الخمسة او العشرة نينوميتر والحد الاقصى الان هو مائة نينوميتر، ما يفتح افاقا واسعة وجديدة في المجالات الطبية والجراحية واملا اكبر من الشفاء، اذ توفر قطاعة نانو امكانية علاجات كثيرة ، فعلى سبيل المثال تمكن من فتح ثقب في خلية من اجل امتصاصها بسرعة العلاج ويمكن استخدام هذه التقنية في جراحة العيون والسرطانيات والاعصاب.
ويكمن سر هذا الاختراع الذي اطلق عليه العلماء في مركز معهد التقنيات الضوئية في يينا اسم "الانفراج البصري" في وجود اجزاء معدنية صغيرة جدا، بحجم النانو تتلقى هذا الشعاع الضوئي الليزري، وتقوم النبضات الضوئية باثارة هذا الاجزاء فترتفع حرارتها وتحرق ثقبا محددا من الانسجة، وبهذا لا يتوقف قطر الثقب على الاشعة الليزر، ولكن على حجم جزئيات النانو، وقطر هذه الاجزاء في تقنية قطاعة نانو اقل ب 50 الف عن قطر الشعرة.
ويعود الفضل في هذا التقدم التقني الطبي الى التعاون العلمي بين المهندس فولفغانغ فرتشين في معهد التقنيات في يينا زميله البروفسور كارتن كونيغ من جامعة السار وشركة يان لاب.
والاختراع الثاني ولا يقل اهمية عن الاول هو صنع خيوط اطلق عليها اسم "خيوط العنكبوت" وهي ارفع من شعرة الانسان ولكنها اقوى من الفولاذ وتفيد في مجالات طبية كثيرة. اذ لم ينجح اي عالم حتى الان في تقليد التقنيات البيولوجية في خيوط العنكبوت، الا ان العلماء في جامعة ميونيخ التقنية تمكنوا اخيرا من حل هذا السر والتوصل الى هذه التركيبة المعقدة.
وباشرت بالفعل العام الماضي في انتاج خيوط العنكبوت بعد تطويرها وصناعها في مختبراتها بالتعاون مع شركة "AMSilk"، والفائدة الطبية من هذا الخيوط تجميعها لانتاج حبوب كبسول صغيرة تشكل حوافظ دقيقة للادوية، وبفضل التركيبة المتينة لهذه المادة يمكن التحكم في ذوبان او انحلال العقاقير والمواد الطبية التي يتطلب عملها بسرعة، في اجزاء محددة داخل الجسم.


اكثر من نصف الاشخاص المصابين (52 في المائة) بمرض السكري يعانون ايضا من مرض التهاب المفاصل، وفقا لباحثين من مراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها الاميركية.
ولا يقتصر هذا الامر الخطير على الاشخاص الاكبر سنا بل يشمل ايضا الاصغر سنا ايضا، ووفقا لباحثي المراكز فان اولئك الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و 44 سنة، يصل احتمال حدوث التهاب المفاصل لديهم الى 27.6 في المائة، وهذه النسبة تزيد ب 2.5 مرة عن النسبة العمومية لكل السكان في الولايات المتحدة وهي 11 في المائة.
وبينما يركز الباحثون الطبيون جهودهم لدراسة مرض معين ما، الا ان العديد من المرضى لديهم اكثر من مرض واحد.
ولذلك فان السؤال المنطقي هو: كيف تؤثر حالة مرضية على اخرى؟والاشخاص المرضى بالسكري وبالتهاب المفاصل يجابهون بحواجز خاصة تتعلق بنوع النشاط البدني السليم، وخصوصا انواع التمارين الرياضية التي يمكن لهم اداؤها من دون الإضرار بمفاصلهم.
ولدى شريحة الاشخاص من فئة الاعمار 45-64 سنة، يهاجم التهاب المفاصل 51.8 في المائة من المصابين بالسكر و36.4 في المائة لدى عموم السكان، كما يصيب التهاب المفاصل 62.4 في المائة من المصابين بالسكري من الاعمار 65 سنة وأكثر، وقدمت المراكز نتائج دراستها بعد اجرائها لاستطلاع هاتفي في عامي 2005 و2007.
وقال تشارلز هيلميك رئيس الباحثين في برنامج التهاب المفاصل لدى مراكز السيطرة على الامراض، ان العلماء دهشوا لهذه النتائج، لانهم لم يتوقعواهذه النسبة من اصابات التهاب المفاصل بين الاشخاص الاصغر سنا.
ونشرت الدراسة في عدد 9 مايو من دورية "موربيديتي ومورتاليتي ويكلي ريبورت" الاسيوعية التي تصدرها


نجح العلماء في جامعة نورث كارولاينا في تحديد بروتين قادر على متابعة وعرض صحة أنسجة الجسم وسرعة شيخوختها، هذا ويدعى البروتين المكتشف حديثاً (p16INK4a) وهو موجود بالدم وفق كثافة تتزايد تدريجياً كلما تقدمنا بالعمر، علاوة على ذلك، قد تزداد كمية هذا البروتين بالدم بصورة غير اعتيادية، حتى في سن الشباب، عندما يكون الشخص منخرط في نمط حياة غير سليم، كما المدخنين وأولئك الذين يمارسون الرياضة قليلاً أم بصورة غير كافية.
يذكر أن الرياضة السلاح الرئيسي لإحراق السعرات الحرارية بالجسم، بعد كل وجبة غذاء، على العكس، لم يلاحظ الباحثون الأميركيون أي زيادة في كمية البروتين (p16INK4a) بالدم لدى المصابين بالوزن الزائد والبدانة.
بمعنى آخر، يلعب هذا البروتين دور ميزان حرارة الصحة بالجسم. ويمكن قياس كثافة البروتين (p16INK4a)، الذي ينتجه جين مثبط للأورام أي أنه يمنع الخلايا السرطانية من التكاثر، ببساطة عن طريق فحص سريع يعتمد على أخذ عينة من الدم.
هكذا، يضحي من الممكن، على سبيل المثال، معرفة العمر الجزيئي(بالأحرى الأوضاع الصحية الحقيقية) لعضو مخصص لعملية الزرع. كما يمكن تقويم الأوضاع الصحية الفعلية لمريض خضع للتو لعملية جراحية.
في الوقت الحاضر، خضعت مجموعة من مائتي متطوع ومتطوعة تقريباً لهذا الفحص السريع مما يعد بتبنيه قريباً مقياساً موثوقاً لمعرفة شيخوخة أعضاء الجسم، من قُرب.


لا شك أن إصابة جهاز المناعة عند الطفل بأي خلل أو ضعف سوف يعرضه للإصابة بالأمراض بمختلف أنواعها مثل النوبات المتكررة من نزلات البرد والسعال وكذلك النزلات المعوية والإسهال.
وتختلف الأسباب، ويأتي في أولها الأغذية التي تحتاج لوجود خمائر معينة (نوع من البكتيريا النافعة) حتى تتم عملية هضمها وامتصاصها بطريقة سليمة، وإلا فلن يتم تكسيرها وامتصاصها، وتظل موجودة في الجهاز الهضمي مسببة ظهور أعراض مرضية معينة.
ومن هذه الأغذية السكريات مثل ( الغلاكتوز والفركتوز وسكر الحليب اللاكتوز) وهذا الأخير يحتاج لإتمام عملية هضمه إلى إنزيم لاكتاز.
ومن أكثر ما يصيب الأطفال، منذ ولادتهم، ظهور علامات التحسس عند بعضهم، نتيجة تناولهم مواد غذائية معينة مثل حليب البقر، مما دعا الباحثين المتخصصين في هذا المجال لإيجاد وسائل لمنع حدوث مثل هذا النوع من التحسس، ومن ذلك التجنب المبكر للأطعمة المسببة للحساسية كخطوة أولى لتجنب ظهور الأعراض لدى الأطفال المعرضين للحساسية مثل الطفح الجلدي والمعروف بالأكزيما Eczema ، المغص، والاستفراغ.
حساسية الأطفال
ومن الملاحظ، في السنوات الأخيرة، زيادة نسبة الحساسية عند الأطفال خاصة في الدول المتقدمة. وعادة ما تكون إصابة الأطفال بالحساسية في الأيام الأولى من الحياة بسبب تأخر اكتمال نمو جهاز المناعة لدى هؤلاء الأطفال، الأمر الذي يتسبب في زيادة مستوى مؤشر المناعة الجيني IgE من حيث الكمية والنوعية نسبة إلى الاميونوجلوبيولينات الأخرى الموجودة في السائل الدموي.
ويعتبر الأطفال المصابون بالحساسية في سن مبكرة في حالة خطرة أيضا فمن المتوقع أن يصابوا بأمراض أخرى ناتجة عن الحساسية.
وهناك قواعد ثابتة علميا بينت أن البكتيريا المعوية النافعة (بفيدوس) لها علاقة وطيدة في التأثير الإيجابي لتطور الجهاز المناعي لدى الأطفال حديثي الولادة فهي تزيد وتتغذى على مادة البريبيوتك PREBIOTIC وهى الحافز الأكبر في تطور الجهاز المناعي.
وحليب الأم عبارة عن خليط من السكريات غير القابلة للهضم مركبة من غالكتوأوليغوسكارايد بنسبة 90% وفركتواليغوسكارايد بنسبة 10% وهذا الخليط هو الحافز الأكبر في تطور الجهاز المناعي، وتكمن أهميتها في زيادة البكتيريا المعوية النافعة.
بنك لتخزين حليب الأم
ولقد نجح العلماء في الاستفادة من حليب الأم الطبيعي لتغذية الأطفال الخدج (ناقصي العمر داخل رحم الأم وناقصي الوزن ) فقاموا بإنشاء بنك لتخزين حليب الأم في إيطاليا، يوجد به 15 ألف لتر من حليب الأم الطبيعي.
ويستخدم الحليب للأطفال الخدج، فإذا أعطي حليب الأم لطفلها الخديج يعطى مباشرة بدون بسترة، أما إذا أعطي الحليب لطفل خديج من أم أخرى فيجب بسترته قبل إعطائه، ويمكن حفظ حليب الأم تحت درجة 20 درجة لمدة ستة شهور، أما إذا أريد أن يحفظ لمدة طويلة وقد تكون إلى ما لا نهاية تحت درجة 70 درجة مئوية، كل ذلك حتى تتم الاستفادة من مادة البريبيوتك التي تعمل على تقوية جهاز المناعة لدى الأطفال، وهذا ما أثبتته دراسات علمية عديدة تم إجراؤها في هذا الصدد.
دراسة للبكتيريا النافعة
وقد قامت شركة نتريشيا المتخصصة في هذا المجال باستضافة المؤتمر العالمي في طب الأطفال في شهر فبراير(شباط) من هذا العام 2009 في بيروت، وقد تحدث في هذا المؤتمر الباحث البروفسور غويدو مورو، أستاذ طب أطفال الحضانات في جامعة ميلانو بإيطاليا ورئيس قسم تغذية الرضع للوقاية من الأمراض ورئيس قسم علم الأمراض عند الأطفال الخدج في مستشفى ميلانو للولادة والأطفال بإيطاليا، وأوضح أنه قام بإجراء هذه الدراسة على مجموعة من الأطفال المواليد (قد أكملوا فترة الحمل الكاملة داخل أرحام أمهاتهم وآخرين لم يكملوا).
وأوضح أن هدف الدراسة كان هو اختبار تأثير الخليط المركب (البريبيوتك) على حدوث الحساسية (الطفح الجلدي atopic dermatitis)، وكانت الوسيلة المستخدمة هي الفحص السريري للحساسية وقياس البكتيريا النافعة (بفيدوس).
وقد شملت الدراسة 259 طفلا قسموا إلى مجموعتين، غادر 53 طفلا من المجموعتين قبل نهاية الدراسة لأسباب مختلفة، تم تغذية المجموعة الأولى بحليب مدعم بالخليط المركب من غلكتو أوليغوسكرايد وفركتو أوليغوسكرايد (بريبيوتك)، أما أطفال المجموعة الثانية فقد تم تغذيتهم بحليب مضاف إليه مادة غير فعالة placebo (الغذاء المموه) لمعرفة تأثير البريبيوتك فى تقليل حدوث الحساسية.
وكانت هناك أعداد مختلفة من الأطفال في المجموعتين لدى أحد والديهم أو كليهما حساسية، وقد اختلفت أيضا قياسات أطفال المجموعتين من حيث الوزن ـ الطول عند الولادة، وزيادة كل من الوزن والطول ومحيط الرأس، ولم تكن بفارق ذي دلالة إحصائية.
أوضح الباحث البروفيسور غويدو مورو، أن النتائج السريرية الوصفية لأمهات أطفال المجموعتين كانت ذات نسب مختلفة لكل من (الجنس، العمر، عدد الولادات بشكل عام، والولادات الطبيعية) وبدون فارق ذي دلالة إحصائية.
وعند مقارنة التحليل الكامل لعينة البراز من المجموعتين، وجد أن هناك فارقا ذا دلالة إحصائية لصالح المجموعة الأولى، حيث وجد لديهم عدد أكبر من بيفيدوس (البكتيريا النافعة) بعد ثلاثة أو ستة شهور، وكذلك كانت صفات البراز (عدد المرات، والمحتوى) ذات دلالة إحصائية بعد مرور ثلاثة أو ستة شهور لصالح المجموعة الأولى أيضا.
استنتج الباحث من هذه الدراسة، التي نشرت نتائجها في شهر سبتمبر من عام 2007 أن هناك أهمية كبيرة للبكتيريا النافعة (بيفيدوس) في تطور الجهاز المناعي للأطفال، وأن المادة الفعالة في تقوية الجهاز المناعي عند الرضع هي مادة البريبيوتك.

الهرمونات







اليد اليسرى...









لغز مرض السرطان









البنكرياس و السكر









الشعوذة و الطب









زرع القلب







السم الرهيب









موت الخلايا



سباق البراغيث







نصف خنزير و نصف إنسان










ملكات جمال الحشرات





حصى الكلى







السر الاعظم









السمنة







كلمة السر2







كلمة السر1





الجينات







مرض الملوك





العنكبوت اللص











النعامة







الصرع













الحصان







رقص الثعابين









العقرب











البومة









البرمجة العقلية







أخلاق الطب العربى

فايرس الإيدز من أين له الذكاء















البحث في سلوك انسان

الذاكرة







النحل





الالوان











التنويم المغناطيسى


عاد مايكل ويلكينسون، Michael Wilkinson البالغ ثلاثة وعشرين عاماً إلى الحياة، وذلك بعد نصف ساعة من إعلان وفاته من قبل الأطباء في حادثة نادرة تعرف بـ"متلازمة لازاروس".
فقد كان أعلن عن وفاة ويلكينسون من قبل هيئة طبية في مستشفى رويال بريستون Royal Preston Hospital في الأول من فبراير شباط، ولكن وبعد ثلاثين دقيقة من إعلان الموت النهائي، من قبل الأطباء قالوا بأن نبضه قد عاد مجدداً، وعاش "المرحوم" يومين بعد ذلك، ومن ثم مات مرة أخرىً.
ونقل عن أحد التحقيقات التي أجريت لدراسة هذه الأمر، بأن عودته للحياة تعرف بظاهرة أو "متلازمة لازاروس"، وهي العودة التلقائية للدورة الدموية إلى العمل بعد فشل محاولات الإنعاش.
وتستمد هذه المتلازمة اسمها من القصة الإنجيلية عن "لازاروس" الذي أحياه عيسى اليسوع من الموت.
وهناك حوالي ثمان وثلاثون حالة مسجلة في العالم تتعلق بهذه الظاهرة.
وقال جون ويتتايكر John Whittaker، الاستشاري في قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى بريستون :" إنه ليس أمراً عادياً"، أن تعلن وفاة المريض. وأضاف: "أنت تقوم ذلك بشكل مؤكد تماماً".
أما في حالة السيد ويلكنيسون فقد اشتغل الفريق الطبي عليه لمدة خمس عشرة دقيقة، قبل الإقرار بأنه لا يوجد هناك أي شيء يمكن أن يقدّم لمساعدته.
وقال السيد ويتتايكر، أيضاً :"يوجد هناك حالة تعرف بظاهرة "متلازمة لازاروس". أنها أمر نادر وغريب – وهناك ثلاث وثمانون حالة منها، فقط، في تاريخ العالم على الإطلاق."
وأضاف بأن نبض المريض قد عاد للعمل نتيجة للأدوية التي كان قد تناولها، غير أنه تم إعلان وفاة السيد ويلكينسون، وهو عامل تركيب أسقف، مرة أخرى، في الثالث من فبراير شباط.
إلى ذلك، قالت، عندها، والدة المتوفى، واسمها سوزان هوليغان Susan Horrigan وتبلغ من العمر أربعاً وأربعين عاماً: "يبدو كما لو أنه قد سرق مني، وأعيد إليّ مرة أخرى، فقط لكي يؤخذ من جديد."
ويقول التحقيق بأن السيد ويلكينسون قد انهار بعد ليلة تناول فيها كمية من المشروبات مع عائلته.
وعلى أية حال، فقد أظهرت التحاليل أنه لم يكن للكحول أي دور في الموت، (الثاني). كما أظهر التشريح، الذي جرى بعد الوفاة، في مستشفى بلاكبيرن الملكي ,The Royal Blackburn Hospital بأنه كان يعاني من حالة قلبية غير مشخصة بدا فيها بطينه الأيسر متضخماً على نحو كبير، أو غير طبيعي.
وفي تقريره المسجل عن الوفاة، قال ديرك بيكر Derek Baker، وهو مساعد الطبيب الشرعي، في المشفى المذكور، بأنه يعزو الوفاة لأسباب طبيعية.


هناك أكثر من 100 ألف ألماني تم استئصال أجزاء كبيرة من قناتهم الهضمية لأسباب مرضية، وربط الجراحون بقية أمعائهم بفتحة (مخرج) في البطن.
وتجرى هذه العمليات في الغالب للمعانين من سرطان الأمعاء، ويضطر المرضى بعدها إلى قضاء حاجاتهم عبر فتحة في جدار البطن تنتهي بكيس.
ويبدو أن معاناة هارالد كوموروفسكي، 55 سنة، مع الكيس القذر قد انتهت الآن بعد أن ركب له الجراحون، لأول مرة، فتحة في البطن مزودة بعضلة عاصرة صناعية تعمل من بُعد بواسطة «الريموت كنترول».
وتمت تجربة العضلة الصناعية وجهاز التحكم عن بُعد في مستشفى سان يوزيف في مدينة بوخوم (غرباً)، وتم استئصال معظم أمعاء كوموروفسكي بعد صراع طويل مع سرطان الأمعاء الغليظة، ولم يجرِ زرع العضلة العاصرة الصناعية إلا بعد التأكد من شفائه تماما من المرض الخطير.
وذكرت البروفسورة غابريلا موزلاين، التي أجرت العملية للمريض، أن صماما زرع تحت الجلد يتحكم في نهاية الأمعاء عند فتحة البطن، ويعمل بمثابة سداد للأمعاء، ويمكن بواسطة الريموت كنترول فتح وإغلاق الفتحة.
وأكدت الطبيبة أن العضلة العاصرة الصناعية ستجري تغييرا نوعيا على حياة المريض وتفسح أمامه آفاقا كبيرة للعمل والحركة.
ومن الممكن بالطبع زرع العضلة الصناعية للمرضى الذين أجريت لهم فتحات البطن سابقا أيضا، فهو أمل جديد لنحو لأكثر من 100 ألف مريض مماثل في ألمانيا.
وذكر كوموروفسكي أن الصمام يعمل بدقة كبيرة، وأنه يشعر بأحسن حال، وأنها ولادة جديدة له.
ويستطيع الآن، بفضل الريموت كنترول، أن يقضي حاجته وقتما يريد بعد أن كان يضطر إلى تنظيف الكيس 25 مرة يوميا.
وعبر المريض عن سروره بحياته الجديدة، مشيرا إلى أن الفرصة ستتاح له لأول مرة، منذ عملية استئصال الأمعاء، للذهاب إلى السينما والمسرح والمسابح، بعد أن كان الذهاب إلى هذه الأماكن محرجا وبعيد المنال.
ويمكن تغطية الفتحة بنوع من الغطاء يضمن للمريض الذهاب إلى الحمامات العامة والمسابح دون أن يثير خوف وقرف المرتادين.


كدت د.فاطمة باركر رئيسة جمعية الأنيميا الخبيثة في الشرق الأوسط أن نقص فيتامين ب12 في الجسم قد يؤدي إلى الوفاة، وأوضحت د.باركر لـ" أن فيتامين (ب12) أساسي في تكوين خلايا الدم الحمراء والمحافظة على الجهاز العصبي وأساسي أيضاً لتكوين الحمض النووي DNA، وبالتالي فإن النقص في هذا الفيتامين يؤدي إلى إعاقة إنتاج خلايا الدم الحمراء ويزيد من احتمالات الوفاة.
وأشارت د.باركر إلى أن سيدة من كل أربع نساء تعاني من المرض لعدة أسباب منها الحمل والولادة ما يفقد المرأة الكثير من الدم ويجعلها عرضة للإصابة بالأنيميا، وهو ما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة.
وأوضحت أن اكتئاب ما بعد الولادة يحدث نتيجة انخفاض معدل فيتامين (ب12) في الدم لديها ما يؤدي إلى شعورها بالضيق والكآبة.
وقالت إن الأشخاص النباتيين عرضة للإصابة بالمرض أكثر من غيرهم نظراً لعدم تناولهم الأطعمة الحيوانية.
نقص الفيتامين والعقم
وأشارت إلى أن نقص فيتامين (ب12) يؤدي أيضاً إلى الإصابة بالعقم عند الرجل، وذلك بانخفاض الحيوانات المنوية، وعند المرأة أيضاً وذلك بخلل في التبويض.
وذكرت د.باركر أن الأطباء ينشغلون بمعالجة العقم بالتركيز على زيادة الهرمونات ويغفلون عن نسبة الفيتامين (ب12) في الدم ما يؤدي إلى استمرار المشكلة وتأخر علاجها وبالتالي التأخر في الإنجاب.
وأكدت أن معدل الفيتامين (ب12) عند الإنسان الطبيعي يجب أن يكون ما بين 400 و500.
وتناولت الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالمرض وهي الإرهاق والإجهاد طيلة الوقت والصداع المستمر مع ارتفاع في دقات القلب وسرعة التنفس وتخدر اليدين وتساقط الشعر وقلة التركيز وضعف الذاكرة والخرف عند الكبار وصعوبة في المشي بسبب ضعف في العضلات.
وقالت إن الأطفال عرضة أيضاً للمرض بسبب سوء التغذية وعدم تناولهم الحصص الكافية من اللحوم والألبان، وهذا يؤدي لتباطؤ في النمو ويكون ذلك ملحوظاً، كما يؤدي للإصابة بالتوتر والعصبية وقد ينتج عنه مرض التوحّد.
وعن المصادر التي من الممكن تناولها للحصول على فيتامين (ب12 )، ذكرت د.باركر أنها مصادر الغذاء الحيوانية مثل اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان والبيض.
كما أشارت إلى أن خطورة المرض تكمن في أن أعراضه تشبه الكثير من الأمراض، وبالتالي يصعب تشخيصه في بعض الأحيان.
وطالبت المؤسسات الطبية ووزارات الصحة بعمل توعية حول ماهية المرض وأعراضه وطرق الوقاية منه وكيفية علاج نقصه.

أصبح من المؤكد والثابت علمياً أن الحالة النفسية لمريض السرطان من أهم مقومات شفائه ونجاح علاجه، وأن إرادة الشفاء بداخله هي العامل الأساسي الذي يحفز الجهاز المناعي بداخله لكي يتصدى ويقضي على هذا المرض اللعين، فإحساس مريض السرطان بالهزيمة، واليأس من شفائه يؤثر بالسلب على الجهاز العصبي المركزي وخاصة منطقة ما تحت المهاد، التي ترسل وتستقبل إشارات دائمة إلى الجهاز المناعي عن طريق أسطول من الهرمونات التي تسمى بهرمونات الانفعال والتوتر، فتؤثر بالسلب على أسلحة المناعة الأساسية التي تقاوم السرطان من مجموعة السيتوكاينز، وإنترليوكين –2، وانترفيون، وعامل تليف الأورام TNF. وهناك الآن بالفعل فرع علمي أعتقد أنه سوف يكون من أهم تخصصات الطب يسمىPsychoneuroimmunology، يشمل تأثير كل من الحالة النفسية والعصبية للمريض وعلاقتها بكل من جهازي المناعة والغدد الصماء في الجسم البشري.
أبحاث حديثة
ولعل من أهم الأبحاث الحديثة التي أجريت في هذا المجال، هو ذلك البحث الذي أجرته د.باربرا أندرسون أستاذة علم النفس بجامعة ولاية أوهايو الأميركية على 115 من السيدات المصابات بسرطان الثدي في المرحلتين الثانية والثالثة، حيث تعاملت مع نصف هذه المجموعة من خلال العلاج النفسي Psychotherapy الذي يساعد المريض على الاسترخاء والإقلال من التوتر، والتكيف مع الانفعال، بينما تركت النصف الآخر ليتلقى علاجه بالأسلوب العادي دون تدخل لتحسين حالته النفسية.
ولقد أثبتت نتائج هذا البحث أن المجموعة التي كانت حالتها النفيسة أفضل من خلال العلاج النفسي، كانت نسبة هرمونات الانفعال عندها ـ وخاصة الكورتيزول ـ أقل بمقدار 25 % عن التي لم يتم التدخل لدعمها نفسيا، وذلك بعد 4، 8 شهور من إجراء الجراحة. ومن المعروف أن هرمونات الانفعال لها تأثير مثبط على الجهاز المناعي.
ليس هذا فحسب بل إن الأجسام المضادة التي تقاوم الخلايا السرطانية مثل الأجسام المضادة لمادة «الميوسين» التي تزيد مع تقدم الورم السرطاني، قد زادت بنسبة 25 % عند النساء المستريحات نفسيا، وعلى الرغم من انخفاض نسبة هذه الأجسام المضادة في كل من المجموعتين أثناء استخدام العلاج الكيميائي، فإن المجموعة التي كانت تتلقى الدعم النفسي والمعنوي استعادت مستواها في خلال 8 ـ 12 شهرا بعد الجراحة مما يعطيها مقاومة أكبر للورم، بينما لم تستعد المجموعة الأخرى مستوى هذه الأجسام المضادة في جسمها، مما ينذر بعواقب وأعراض أشد بالنسبة للورم السرطاني. ومن النتائج المشجعة أيضا في هذا البحث أن النساء اللاتي كن يتلقين العلاج والدعم النفسي استطعن أخذ كميات أكبر من العلاج الكيميائي الذي كان من المفروض أن يأخذنه، بينما لم تستطع المجموعة الأخرى إكمال العلاج الكيميائي المطلوب بسبب أعراض جانبية مختلفة ظهرت بنسبة أكثر عشر مرات من المجموعة الأخرى، مما جعل الطبيب يوقف هذا العلاج، الأمر الذي يؤثر بالطبع على احتمالية عودة الورم مرة أخرى.
ولعل هذا البحث وغيره من الأبحاث يثير التساؤل: لماذا لا يكون هناك تخصص ودراسة كافية للأسلوب النفسي لعلاج الأورام، يسير جنباً إلى جنب مع العلاج الجراحي والكيميائي والإشعاعي، حيث إن الحالة النفسية للمريض يمكن أن تعوق كل هذه الأنواع من العلاج، كما أن الأخصائيين أو الأطباء النفسيين الذين يتعاملون مع هؤلاء المرضى ليسوا متخصصين في التعامل مع مثل هذا النوع من المرضى.

;;